ارتفاع قيمة التداول في سوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي إلى 219.0 بليون ريال
الرياض - عبد النبي شاهين :
شهد مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الذي انتهى يوم أمس الخميس تجاوز حاجز 19,000 نقطة حيث أغلق عند 19,069.50 نقطة يوم الأربعاء الماضي كأعلى قيمة إغلاق في تاريخه مدفوعاً بارتفاع «سابك» بنسبة 8.8% وسط أعلى قيمة تداول أسبوعية على الإطلاق، كما أعلنت شركة «الاتصالات السعودية» عن نتائجها المالية لعام 2005 التي أظهرت أرباحاً قياسية وارتفاعاً بنسبة 34% عن أرباح عام 2004، فيما لم يحدث نمو يُذكر لأرباح الشركة للربع الرابع 2005 مقارنة بالربع الثالث.
وقد أغلق مؤشر تداول لجميع الأسهم يوم أمس الخميس «آخر أيام التداول في الأسبوع» مسجلاً 19047.97 نقطة بارتفاع نسبته 1.6% عن إغلاق الأسبوع الماضي. وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 14.0% منذ بداية العام. أما بالنسبة لقيمة التداول السوقي فقد ارتفعت هذا الأسبوع حيث بلغت 219.0 بليون ريال مقابل 206.5 بليون ريال للأسبوع الماضي.
واستحوذت أسهم «سابك» لهذا الأسبوع على أعلى نسبة من التداول في السوق بنسبة بلغت 9%، تلاها أسهم «النقل البحري» بنسبة 5% ثم أسهم «الاتصالات السعودية» بنسبة 4%. هذا وقد ارتفعت خلال الأسبوع أسعار أسهم 30 شركة، فيما تراجعت أسعار أسهم 45 شركة، واستقرت أسعار أسهم شركتين.
وقد اكتمل إعلان النتائج المالية لعام 2005 لجميع الشركات القيادية وجميع الشركات المدرجة باستثناء أربع شركات، حيث أظهرت النتائج المعلنة للشركات المدرجة إلى الآن ارتفاعاً في الأرباح لعام 2005 بنسبة 42% عن 2004، فيما يُلاحظ انخفاض في الأرباح بنسبة 17% للربع الرابع 2005 عن الربع الثالث من العام ذاته. بينما بلغ مكرر الربحية 42 لعام 2005 مقارنة بمكرر 25 لعام 2004.
وقد لوحظ ارتفاع مؤشر السوق بنسبة 104% في 2005 مقابل ارتفاع في أرباح الشركات بنسبة 42% فقط مما يعكس تضخم أسعار أسهم معظم الشركات. كما أصدرت هيئة السوق المالية قراراً يقضي بتعديل وحدة تغير السعر الحالية (25 هللة) إلى ريال واحد ابتداءً من السبت القادم 4 فبراير 2006 والذي يعتقد المحللون أنه سيكون له أثر إيجابي في الحد من الارتفاعات الكبيرة في أسعار الأسهم.
وتراجعت أسهم قطاع الزراعة والتي شهدت مضاربات مكثفة عليها أدت إلى ارتفاعات حادة في أسعارها في الأسابيع الماضية إذ تراجع مؤشر قطاع الزراعة هذا الأسبوع بنسبة 5.5%، كما تراجعت معظم أسهم قطاع البنوك إثر عمليات لجني الأرباح.
وفيما يتعلق بالقطاع النفطي، فقد ارتفعت أسعار النفط بداية الأسبوع إثر استمرار المخاوف من نقص الإمدادات النفطية من إيران ونيجيريا، إلا أنها عادت للانخفاض متأثرة بعدة عوامل منها ارتفاع مخزون الولايات المتحدة الأمريكية من البنزين، وتأكيدات إيران على استمرار إمداداتها النفطية بالرغم من عدم إيجاد حل لأزمة برنامجها النووي، حيث أغلق سعر برميل نفط غرب تكساس يوم أمس الأول الأربعاء الأول من فبراير مسجلاً 66.6 دولار بارتفاع قدره 1.0 دولار أو ما نسبته 1.5% عن سعره قبل أسبوع.