السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب

وقال تعالى وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب

فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه تقية من ذلك وهو فعل طاعته واجتناب معصيته
والتقوى كذلك أن يتخذ الإنسان ما يقيه من عذاب الله والذي يقيك من عذاب الله فعل أ وامره واجتناب نواهيه

قال عمر بن عبد العزيز ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيراً فهو خير إلى خير

والتقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عذاب الله
و في قوله تعالى (واتقوا الله حق تقاته )
أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر
ويكون أشد محاسبة لنفسه من الشريك الصحيح لشريكه .
وأعلى درجات التقوى الكاملة فعل الواجبات وترك المحرمات والشبهات المكروهات وهي أعلى درجات التقوى

ما يعين على التقوى
أن النبي صلى الله عليه وسلم لما وصى معاذ بتقوى الله في السر والعلانية أرشده إلى ما يعينه على ذلك وهو أن يستحي من الله كما يستحي من رجل ذي هيبة من قومه ومعنى أن يستشعر دائماً بقلبه قرب الله منه واطلاعه عليه فيستحي من نظره إليه وقد امتثل معاذا ما وصاه به
ومن ثمرات التقوى
· الوعد بالرزق والفرج من كل هم قال تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
· قال تعالى ( يا أ أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم )
· تكفير الذنوب وتعظيم الأجر
· يجعل لكم ما تفرقون به بين الحق والباطل وهذا يدخل فيه العلم حيث يفتح الله على الإنسان من العلوم مالا يفتحها لغيره ....فإن التقوى يحصل به زيادة الهدى والعلم والحفظ
· تيسير الله له الاستغفار والتوبة لقوله( ويغفر لكم)
· ولاية الله له لقوله تعالى (وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين )
· اليسر والسهولة في أموره لقوله تعالى (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا)
ولهذا ما احتاج تقي قط فقد ضمن الله للمتقين مخرجاً مما يضيق على الناس وأن يرزقهم من حيث لا يحتسبون فيقيهم من كل شر ويعطيهم من كل خير
· محبة الله للمتقين قال تعالى - فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين -
· إن تحقيق التقوى طريق لولاية الله وهي أهم صفات عباد الرحمن لقوله تعالى ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون )
والتقوى محلها القلب للحديث ((التقوى هاهنا التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ))
فليست التقوى مظهرا يكون عليه العبد ((إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكموأعمالكم))