النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: صفات المفتي

  1. #1
    عضو مؤسس الصورة الرمزية عاشق الشهادة
    رقم العضوية
    20947
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    تحت رجل امي
    المشاركات
    55,399

    Post صفات المفتي


    صفات المفتي
    ما هي الخصال التي يجب تحققها فيمن ينصِّب نفسَه للفتيا ؟.


    الحمد لله

    قال ابن القيم :

    ذكر أبو عبد الله بن بطة في كتابه في " الخلع " عن الإمام أحمد أنه قال : " لا ينبغي للرجل أن ينصِّب نفسه للفتيا حتى يكون فيه خمس خصال :

    أولها : أن تكون له نيَّة ، فإن لم يكن له نيَّة لم يكن عليه نورٌ ولا على كلامه نور .

    والثانية : أن يكون له علمٌ وحلمٌ ووقارٌ وسكينةٌ .

    الثالثة : أن يكون قويّاً على ما هو فيه وعلى معرفته .

    الرابعة : الكفاية وإلا مضغه النَّاس .

    الخامسة : معرفة النَّاس .

    وهذا مما يدل على جلالة أحمد ومحله من العلم والمعرفة ؛ فإن هذه الخمسة هي دعائم الفتوى ، وأي شيءٍ نقص منها ظهر الخلل في المفتي بحسبه .




    " أعلام الموقعين " ( 4 / 153 ).

  2. #2
    عضو نشط الصورة الرمزية الصديق الوفي
    رقم العضوية
    22768
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    983
    اسمح لي ياعاشق الشهاده ان اضيف على موضوعك الهام جدا ماتيسر جمعه حول هذا الموضوع:
    ما هي شروط المفتي، وما الآداب التي تلزمه؟

    أما المفتي : فهو المخبر بحكم الله تعالى لمعرفته بدليله، وقيل: هو المخبر عن الله بحكمه. وقيل: هم المتمكن من معرفة أحكام الوقائع شرعاً بالدليل، مع حفظه لأكثر الفقه.

    1) منزلة المفتي في المجتمع المسلم :
    قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ}الذاريات-56، والعبادة لا تكون مقبولة عند الله إلا بشرطين: الإخلاص، وموافقة الشرع، أما الإخلاص، فهو سر بين العبد وربه، لا يطلع عليه نبي مرسل ولا ملك مقرب، وأما موافقة الشرع، فتتم بمعرفة أحكام الشرع في كل أمر من أمور الحياة، ولما كان ذلك لا يتسنى لكل إنسان من البشر، لاختلاف الناس في ملكاتهم وقدراتهم، ولانشغالهم بأمور معيشتهم، برزت أهمية وظيفة المفتي في المجتمع المسلم، فهو الموقع عن الله عز وجل، وهو الذي يبين للناس أحكام الله تعالى في أمور معيشتهم، وفيما يقع بينهم. قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } التوبة-122.

    2) شروط المفتي :
    أ-الإسلام.
    ب- التكليف ، أي: العقل والبلوغ.
    ت-العدالة.
    قال ابن حمدان الحنبلي -رحمه الله تعالى-: "أما اشتراط إسلامه وتكليفه وعدالته، فبالإجماع، لأنه يخبر عن الله تعالى بحكمه، فاعتبر إسلامه وتكليفه لتحصل الثقة بقوله، ويبنى عليه، كالشهادة والرواية".

    د- الاجتهاد.
    اشترط جمهور الأصوليين في المفتي أن يكون مجتهداً، لأنه يخبر بحكم الله عن دليل، ولكن ذهب بعض العلماء -تيسيراً على الأمة- إلى أن المفتي يكفي أن يكون متبحراً في مذهب إمامه، فاهماً لكلامه، عالماً لراجحه من مرجوحه، خبيراً بالمرجوع عنه من المرجوع إليه.

    والذي نميل إليه -والله أعلم- رأي الجمهور، وهو اشتراط الاجتهاد في المفتي، بينما المقلد لا يعتبر مفتياً، وإنما هو ناقل، ينقل مذهب إمامه إلى الناس.

    3) ومن شروط المجتهد، علاوة على ما ذكرناه في شروط المفتي، ما يأتي :
    أ- العلم بكتاب الله تعالى:
    ويحتاج المجتهد أن يعرف آيات الكتاب جميعها معرفة إجمالية، ويعرف آيات الأحكام معرفة تفصيلية، ولا يلزم المجتهد حفظ هذه الآيات عن ظهر قلب، وإنما يكفيه أن يعرف مواقع الحكم من مطانة ليحتج به عند الحاجة.

    ب- العلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    ويشترط على المجتهد أن يعرف من الكتاب والسنة ما يتعلق بالأحكام، وحقيقة ذلك ومجازه، وأمره ونهيه، ومجمله ومبنيه، ومحكمه ومتشابهه، وخاصه وعامه، ومطلقه ومقيدة، وناسخه ومنسوخه، والمستثنى والمستثنى منه، وصحيح السنة من ذلك وسقيمها، وتواترها وآحادها، ومرسلها ومسندها، ومتصلها ومنقطعها، وأن يعرف ترتيب السنة على الكتاب، وترتيب الكتاب على السنة حتى لو وجد حديثاً لا يوافق ظاهره الكتاب يهتدي إلى وجه محمله، فإن السنة بيان للكتاب لا تخالفه.

    ج- العلم بلغة العرب:
    ويجب على المجتهد أن يكون عارفاً باللغة العربية على نحو يستطيع به فهم خطاب العرب ومعاني مفردات كلامهم وأساليبهم في التعبير، إما بالفطرة وإما بالتعلم، بأن يتعلم علوم اللغة العربية من نحو وصرف وأدب وبديع ومعاني وبيان...الخ.
    قال الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- في رسالته: وأن الله خاطب العرب بكتابه بلسانها على ما تعرف من معانيها، ثم ذكر مما يعرف من معانيها اتساع لسانها، وأن تخاطب بالعام مراداً به ظاهره. وبالعام يراد به الخاص ويعرف بالسياق، وبالكلام ينبئ أوله عن آخره وآخره عن أوله، وأن تتكلم بالشيء تعرِّفه بالمعنى دون اللفظ كما تعرف بالإشارة، وتسمي الشيء الواحد بالأسماء الكثيرة، والمعاني الكثيرة بالاسم الواحد، ثم قال: فمن جهل هذا من لسانها -وبلسانها نزل الكتاب وجاءت به السنة- فتكلف القول في علمهما تكلف ما يجهل بعضه، ومن تكلف ما جهل ولم يثبته معرفة، كانت موافقة الصواب إن وافقه من حيث لا يعرفه غير محمودة، وكان بخطئه غير معذور إذا نطق فيما لا يحيط علمه بالفرق بين الصواب والخطأ فيه، هذا قوله رحمه الله تعالى وهو الحق الذي لا محيص عنه.

    د - العلم بأصول الفقه:
    وهذا العلم من أهم العلوم الشرعية التي يجب على المجتهد أن يكون عالماً بها، قال الإمام الرازي رحمه الله -في المحصول-: إن أهم العلوم للمجتهد علم أصول الفقه.
    إذ بهذا العلم يعرف المجتهد أدلة الشرع وترتيبها في الرجوع إليها، وطرق استنباط الأحكام منها وأوجه دلالات الألفاظ على معانيها، وقوة هذه الدلالات وما يقدم منها وما يؤخر، وقواعد الترجيح بين الأدلة إلى غير ذلك مما يبحثه علم أصول الفقه، وعليه أن يطيل النفس في تحصيل هذا العلم حتى يصير متمكناً منه بما تبلغ به طاقته، لأن هذا العلم هو عمود الاجتهاد وأساسه الذي يبنى عليه.

    هـ - العلم بمواقع الإجماع:
    العلم بمواقع الإجماع شرط لصحة الاجتهاد وليس شرطاً لبلوغ رتبة الاجتهاد، لأنه كما قرر الجمهور من علماء الأصول أنه لا يجوز للمجتهد خرق الإجماع، وأن كل فتوى خرق بها صاحبها الإجماع فهي فتوى باطلة، هذا وقد اشترط بعض علماء الأصول العلم بمواقع الخلاف بين الفقهاء، ولكنه ليس بشرط عند الجمهور، ولكن يستحب للمجتهد أن يطلع على مواقع الخلاف وعلى أدلة كل فريق ليحكم فيها على بصيرة.

    و- معرفة مقاصد الشرع:
    تقوم الشريعة الإسلامية على مقاصد وعلل تتحقق بها مصالح الناس، ولذا يجب على المجتهد أن يكون عارفاً بمقاصد الشريعة، محيطاً بعلل الأحكام ليستطيع استنباط الأحكام التي لم ترد بها النصوص، ومن لوازم صحة الحكم مراعاة مصالح الناس، ويتم ذلك بالاطلاع على عادات الناس وأعرافهم -التي لا تخالف الأحكام الشرعية- لأن مراعاتها مراعاة للقواعد الشرعية العامة.

    ز- أن تكون لدى المجتهد ملكة الاستنباط (أو أن يكون فقيه النفس):
    بأن يكون ذكياً متوقد الذهن، نفاذ البصيرة، حسن الفهم له عقلية فقهية قادرة على الاستنباط، لأنه كم ممن قرأ فنون العربية، والعلوم التي تهيئ للاجتهاد ثم تراه جامداً خامل الفكر لا يعلم إلا ما يلقى إليه، فإذا خاطبته وجدت ذهنه متحجراً تكلمه شرقاً فيكلمك غرباً، فمثل هذا لا يعول عليه ولا يركن إليه.

    وبعد فهذه هي الشروط المتفق عليها بين العلماء التي إذا توفرت في الإنسان المسلم المكلف جاز له الاجتهاد في دين الله تعالى، وهناك شروط أخرى غضضنا الطرف عنها، يستطيع الراغب أن يطلع عليها في كتب الأصول المختلفة.

    4) آداب المفتي :
    أ- النية الصالحة:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) متفق عليه.

    ب - التقوى والورع:
    قال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} البقرة-282، وقال تعالى: {وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ}النحل-116.

    ج - حسن الخلق:
    قال رسول الله صلى عليه وسلم: (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني منزلاً يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقاً) رواه الترمذي وقال حديث حسن، فينبغي له أن لا يضجر من المستفتي، وخصوصاً وأن أكثر المستفتين يكون من العوام الذين يجهلون آداب الاستفتاء.

    د - التأني في الفتوى:
    وفي الأثر "أجرؤكم على الفتوى أجرؤكم على النار".

    هـ - مشاورة ذوي الدين والعلم والرأي:
    قال تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}الشورى-38، وكان من شأن عمر رضي الله عنه أنه إذا نزلت به مسألة أن يستشير أصحابه، حتى أنه كان يشاور ابن عباس رضي الله عنهما -وهو إذ ذاك أحدث القوم سناً-.

    و - التواضع ورؤية نفسه أنه ليس أهلاً للفتيا:
    عن مالك بن أنس رحمه الله تعالى أنه قال: "ما أفتيت حتى شهد لي سبعون من أهل العلم أني أهل لذلك".
    وعن عمير بن سعيد رحمه الله تعالى قال: "سألت علقمة عن مسألة فقال: ائت عبيدة فاسأله. فأتيت عبيدة فقال: ائت علقمة. فقلت: علقمة أرسلني إليك. فقال: ائت مسروقاً فاسأله. فأتيت مسروقاً: فسألته فقال: ائت علقمة فاسأله. فقلت: علقمة أرسلني إلى عبيدة وعبيدة أرسلني إليك. فقال: ائت عبدالرحمن بن أبي ليلى. فأتيت عبد الرحمن بن أبي ليلى فسألته فكرهه ثم رجعت إلى علقمة فأخبرته فقال: كان يقال: أجرأ القوم على الفتيا أدناهم علماً.

    ز- العمل بما يقول:
    قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}الصف-2و3.

    ح- حسن المظهر:
    قال عمر: "أحب إلي أن أنظر القارئ أبيض الثياب"، أي ليعظم في نفوس الناس، فيعظم في نفوسهم ما لديه من الحق.

    ط- مراعاة العرف والعادة ومعرفة أحوال الناس:
    العرف هو ما اعتاده جمهور الناس وألفوه مِن فعلٍ شاع بينهم أو لفظ تعارفوا إطلاقه على معنى خاص بحيث لا يتبادر عند سماعه غيره.
    وقد اعتبر الفقهاء على اختلاف مذاهبهم العرف الصحيح وجعلوه أصلاً من الأصول التي تبنى عليها الفتاوى والأحكام، ووردت عنهم فيه كلمات جرت مجرى المبادئ والقواعد الكلية كقولهم: "العادة محكمة"، و"المعروف عرفاً كالمشروط شرطاً".

    ي - مراعاة حال المستفتي:
    فينبغي للمفتي أن ينظر في حال المستفتي: هل هذا السؤال فيه نتيجة شبهة عرضت له يريد إزالتها، أو أن ذلك نتيجة ترف فكري وفراغ جعلاه يتأمل في أشياء ليس هو من أهلها، فإن كان الأول وجب على المفتي أن يقبل على مستفتيه ويتلطف به، ويحاول بقدر طاقته أن يزيل ما اشتبه عليه، وإن كان الثاني فينبغي له أن يمتنع عن إجابته، بل ينبغي له أن ينكر عليه سؤاله ويوجهه نحو ما ينفعه.

    ونحن إنما أطلنا -هنا- في تفصيل شروط المفتي وآدابه، لأن المقام يقتضي ذلك، فقد تجرأ على الفتوى كل من نبتت له لحية، وقصر ثوبه، وإن كان لا يحسن قراءة الفاتحة، فنسأل الله العافية ، مما أدى إلى التطرف ، والمسارعة إلى التكفير.
    وقد قمت -بفضل الله- ببحث مدعوم من جامعة الكويت عن التطرف الديني، وقصرته على التطرف الديني لأن هناك تطرفاً سياسياً كالنازية والقومية، وتطرفاً اقتصادياً كالشيوعية والإسراف في الرأسمالية، وتطرفاً خلقياً كالإباحية والتحجر...الخ.

    وللعلم فإن التطرف الديني لا يقتصر على المسلمين -وحدهم-، فهناك تطرف يهودي يتمثل في الحركات الصهيونية، وما ارتكبته وترتكبه من جرائم يومية بحق الشعب الفلسطيني، وتطرف مسيحي تمثل في الحروب الصليبية، ويتمثل إلى اليوم في حركات كثيرة مثل جيش الرب في أوغندا، وتطرف هندوسي وآخر سيخي، وغيرها كثير. ولكن الإعلام لا يركز إلا على المتطرفين المسلمين، بل يظهر المسلمين كلهم بصورة المتطرفين، وذلك لأغراض سياسية مكشوفة.

    وأول من بدأ بالتكفير في هذه الأمة هم الخوارج, الذي وصفهم النبي الأعظم - صلى الله عليه وسلم- في أحاديث كثيرة, ومن ذلك: ( يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم), أي لا يتعدى ترديد كلماته دون التفقه في معانيها.
    ومن طريقتهم أنهم كانوا يُنزلون الآيات التي نزلت في الكفار على المسلمين, ولذا استحلوا دماء وأموال وأعراض المسلمين, وفيهم كبار الصحابة كعلي- عليه السلام-، وعبدالله بن خباب- رضي الله عنهما-، وغيرهما.
    والخوارج لا يمثلون فترة تاريخية انقضت, إنما يمثلون منهجاً فكرياً مبناه الأخذ بظواهر الآيات والأحاديث, دون التفقه في معانيها, ودون جمع المتماثلات, والتفريق بين المختلفات, ودون حمل المتشابه على المحكم، وذلك لجهلهم بلغة العرب, وأصول الاستنباط. ولذا لا يحل لمن كان على هذه الشاكلة الكلام في دين الله.

    ومن صفاتهم أنهم يدعون الاجتهاد, بينما هم من أشد الناس تعصباً لسادتهم وكبرائهم وكذلك يزعمون لأتباع مذهبهم الورع, ويتهمون غيرهم من المخالفين بالتنصل من الدين -والعياذ بالله-.

    ومن صفات علماء السنة التيسير على المسلمين في الإفتاء ، ماوجدوا إلى ذلك سبيلا.
    قال الإمام سفيان الثوري – رضي الله عنه – ليس الفقه بالتحريم، فإن التحريم كل أحد يحسنه ولكن الفقه الرخصة عن ثقة.
    والتيسير هو الموافق لروح الشريعة فقد قال الله عز وجل " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر" وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين).
    وتحريم الحلال كتحليل الحرام إن لم يكن أشد، قال تعالي: " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون" (النحل:116).
    والفقيه أو المفتي يأخذ نفسه بالعزائم ويفتي الناس بالرخص إذا كانت الرخص لا تخالف نصوصا صريحة ولا تصادم قواعد الشرع.
    وينبغي ألا يجعل المفتي علمه مصيدة يتصيد به أموال الناس والمناصب الدنيوية بل يصدع بالحق أينما كان وعند أي إنسان، لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلي إمام جائر فأمره ونهاه فقتله)).
    وفي الختام هذه بعض الصفات التي يجب أن يتحلي بها المفتي قبل أن يتصدر لفتيا الناس، وان يتقي الله، وقد قال عمر بن الخطاب: ((تعلموا قبل أن تسودوا)).

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    منقول عن:
    الدكتور الفاضل محمد بن عبد الغفار بن عبد الرحمن الشريف
    الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت

  3. #3
    عضو مؤسس الصورة الرمزية عاشق الشهادة
    رقم العضوية
    20947
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    تحت رجل امي
    المشاركات
    55,399
    اضافه رائعه وشكراً اخي الصديق الوفي

  4. #4
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902
    جزاك الله فيك اخوي



    الله يعطيك العافيه

  5. #5
    عضو مؤسس الصورة الرمزية عاشق الشهادة
    رقم العضوية
    20947
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    تحت رجل امي
    المشاركات
    55,399
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امـ حمد مشاهدة المشاركة
    جزاك الله فيك اخوي



    الله يعطيك العافيه


    شكراً اختي الكريمه , والله يعافيج

  6. #6
    عضو الصورة الرمزية Petroleum
    رقم العضوية
    26229
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    Doha
    المشاركات
    323
    المشكلة في اللي طالعين هالايام بقصة الافتاء

    في واحد شهير اشرطته وبرامجه ملت العالم في مجال السيرة النبوية و قصص الانبياء و التابعين

    لكن هذا الشيء لا يجعله اهل للافتاء لان مسألة تجميع القصص و القائها ليست قياس ليكون الشخص مفتي

    شاهدت هذا الشخص على احدى القنوات وهو يتصارع مع المذيع حول انه غير عاجز عن الافتاء

    سبحان الله ... سابقا كان العلماء يفكرون الف مرة قبل ان تنطق افواههم بفتوى وقد يأجلون حكمهم على
    قضية معينة لايام وشهور لكي يوقنوا من المسأله ولا يضيع منهم جانب من الجوانب و يزلوا او يوهموا

    اما الان فالتسابق على الفتوى و التحليل والتحريم صار لكل من هب و دب

    ولذلك ظهرت لدينا قضية التكفير

  7. #7
    عضو نشط جداً
    رقم العضوية
    16021
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    1,269

  8. #8
    عضو مؤسس الصورة الرمزية عاشق الشهادة
    رقم العضوية
    20947
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    تحت رجل امي
    المشاركات
    55,399
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة petroleum مشاهدة المشاركة
    المشكلة في اللي طالعين هالايام بقصة الافتاء

    في واحد شهير اشرطته وبرامجه ملت العالم في مجال السيرة النبوية و قصص الانبياء و التابعين

    لكن هذا الشيء لا يجعله اهل للافتاء لان مسألة تجميع القصص و القائها ليست قياس ليكون الشخص مفتي

    شاهدت هذا الشخص على احدى القنوات وهو يتصارع مع المذيع حول انه غير عاجز عن الافتاء

    سبحان الله ... سابقا كان العلماء يفكرون الف مرة قبل ان تنطق افواههم بفتوى وقد يأجلون حكمهم على
    قضية معينة لايام وشهور لكي يوقنوا من المسأله ولا يضيع منهم جانب من الجوانب و يزلوا او يوهموا

    اما الان فالتسابق على الفتوى و التحليل والتحريم صار لكل من هب و دب

    ولذلك ظهرت لدينا قضية التكفير


    الله يرحمنا برحمته

  9. #9
    عضو مؤسس الصورة الرمزية عاشق الشهادة
    رقم العضوية
    20947
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    تحت رجل امي
    المشاركات
    55,399
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلطان مشاهدة المشاركة


    تعليق رائع ولاهنت يالغالي .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •