48 شركة خليجية عيّنت مديرين لاكتتاباتها
"غلوبل" تتوقع تزايد الاكتتابات في المنطقة خلال النصف الثاني من 2009


السعودية أكبر سوق للطرح العام






دبي ـ الأسواق.نت

توقّع بيت الاستثمار العالمي "غلوبل"-الكويت أن يكون نشاط سوق الاكتتاب الأولي في الشرق الأوسط هادئا نسبيا في النصف الأوّل من عام 2009، وأن يتزايد لاحقا على نحو تدريجي في النصف الثاني من العام.

وأكدت "غلوبل" في تقرير حول الاكتتاب الأولي في أسواق دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2008 أن الشركات تتطلع بلهفة إلى دخول سوق الاكتتاب الأولي في المنطقة، ويقدّر أن تكون 48 شركة في دول مجلس التعاون الخليجي قد عيّنت مديرين لاكتتاباتها، كما تنوي 78 شركة أخرى في المنطقة طرح عروض أولية بحلول عام 2011.

وتوّقع التقرير -وفقا لتقرير نشرته صحيفة "البيان" الإماراتية اليوم الاثنين 12-1-2009- أن يستمر انخفاض مستوى نشاط الاكتتاب الأولي في بدايات عام 2009 بسبب الاتجاه السلبي للسوق، وبالإضافة إلى ذلك، لا يمتلك قطاع الخدمات المالية في المنطقة حاليا السيولة الكافية لدخول سوق رأس المال، وبالتالي سوق الاكتتاب الأولي. وأخيرا، تلعب التوقّعات دورا حيويا في سوق الاكتتاب الأولي، كما أنّ معنويات المتعاملين في السوق حاليا سيئة، والمؤشرات سلبية.

ومع ذلك، كان تأثير الأزمة العالمية على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جليا؛ إذ قررت العديد من الشركات إرجاء الاكتتاب الأولي لأسهمها إلى أجل غير مسمى متعللة بظروف السوق.

ولم يكن هناك سوى ثلاث عمليات للطرح العام أغلقت بابها خلال الربع الرابع من عام 2008 من أصل 53 عملية للعام بأكمله بحصيلة بلغت 22.4 مليون دولار، بالمقارنة مع 7.5 مليارات دولار تم جمعها من 17 طرحا أوليا عاما في الربع الرابع من عام 2007.

وأشار التقرير إلى أنه وفقا لخدمة زاوية الإخبارية تم الإعلان عن 36 عملية طرح أولي في النصف الأول من عام 2009، ولكن لم يتم تحديد موعدها بعد.

وشهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 53 عملية طرح عام أولي في عام 2008، جمعت منها حوالي 13.2 مليار دولار في 10 دول. وبلغ متوسط تغطية عمليات الاكتتاب الأولي 14.9 ضعفا، كما بلغ متوسط المبلغ المجمّع من هذه العمليات 248.1 مليار دولار أمريكي.


السعودية أكبر سوق للطرح العام

وكان سوق الاكتتاب الأولي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أحد أقوى الأسواق في العالم حتى نهاية الربع الثالث من عام 2008، إذ شهد إتمام 6 من أصل 20 عملية طرح أولي للأسهم.

كما بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 40 شركة من أصل 53 شركة مدرجة في البورصات المعنية، في حين ما زالت بقية الشركات تنتظر طرح أسهمها للاكتتاب، وكانت أكبر عملية طرح عام أولي في عام 2008 لأسهم بنك الإنماء في المملكة السعودية، وبلغت حصيلتها 8, 2 مليار دولار، كما شهد عام 2007 إتمام 71 عملية طرح أولي بحصيلة قدرها 4, 14 مليار دولار في 11 دولة في المنطقة.

وفي عام 2007 سجّل متوسط تغطية هذه العمليات 15.1 ضعفا، وكانت أكبر عملية طرح أولي لأسهم شركة موانئ دبي العالمية، وبلغت حصيلتها 4.963 مليارات دولار بنسبة تغطية قدرها 15 ضعفا، ومن الأهمية بمكان ملاحظة أنّ معظم المبالغ التي تم جمعها كانت من دول مجلس التعاون الخليجي، وبلغت 11.7 مليار دولار في عام 2008، بينما جمعت بلدان الشرق الأوسط الأخرى 886.7 مليون دولار فقط.

وكانت المملكة العربية السعودية أكبر سوق للطرح العام الأولي؛ حيث شهدت إتمام 13 عملية طرح أولي تجاوزت حصيلتها 9.7 مليارات دولار بنسبة تغطية بلغت 5.6 أضعاف، بالمقارنة مع 4.8 مليارات دولار تم جمعها من 26 عملية في عام 2007.

وشهدت المملكة العربية السعودية أكبر خمس عمليات طرح أولي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2008، وبلغت قيمتها الإجمالية 8.9 مليارات دولار. وعلى الرغم من أنَّ الأردن قد استحوذ على أكبر عدد من عمليات الطرح في عام 2008، فإن حصيلة هذه العمليات لم تتعد 137.7 مليون دولار بمتوسط تغطية بلغ 3.9 أضعاف، وشهدت الأردن إتمام أقل من 10 عروض للطرح العام الأولي بحصيلة بلغت 56.5 مليون دولار فقط، كما بلغ متوسط المبلغ المجمّع من إحدى عمليات الطرح العام في الأردن 9.2 ملايين دولار.