شركات الاستثمار باعت على المحفظة لتخفيف أزمة جفاف السيولة

[مغروور قطر]

طلال الطواري: الدعم الحكومي يهدف إلى تحقيق الاستقرار وليس دفع البورصة للصعود
شركات الاستثمار باعت على المحفظة لتخفيف أزمة جفاف السيولة






رويترز: انخفضت أسعار الاسهم في منطقة الخليج الغنية بالنفط أمس اذ سارع المستثمرون من الافراد والمؤسسات لاغلاق مراكز قبل نهاية العام مما دفع اغلب المؤشرات الى انخفاضات لم تشهدها منذ عدة سنوات.

وكان مؤشر بورصة عمان أكبر خاسر في الخليج فانخفض بنحو %4 الى أدنى مستوياته في نحو عامين ونصف العام في حين تراجعت الاسواق في دبي وأبوظبي الى أدنى مستوياتها في أربع سنوات.

ويقوم المستثمرون بتسوية دفاترهم قبل نهاية عام مضطرب في البورصات الاقليمية التي ارتفع عدد منها الى مستويات قياسية في منتصف العام قبل ان يتهاوى بنحو %75 مع تراجع عالمي في أسعار الاسهم.

وقال عادل ناصر من الشركة المتحدة للاوراق المالية في مسقط «أغلب عمليات البيع أمس كانت من مستثمرين أفراد ومؤسسات في دول مجلس التعاون الخليجي. انهم يغلقون مراكز قبيل نهاية العام»

وتراجعت الاسهم الكويتية بأكثر من %2 منخفضة لليوم الثاني على التوالي اذ سعت شركات الاستثمار والمتعاملون الافراد الذين يحتاجون لسيولة للوفاء بالتزاماتهم للاستفادة من المحفظة المليارية لتحقيق الاستقرار في السوق.

وقال طلال الطواري مدير قسم الاسهم الخليجية في مؤسسة الاستثمار الخليجية «الغرض من المحفظة هذه التي بدأت أول من أمس هو تحقيق الاستقرار في السوق وليس دفعه للارتفاع».

وأضاف «العديد من الناس يتطلعون لمشترين وهذه المحفظة تقدم عروض شراء عندما لا تكون هناك عروض».

وهبطت أسواق دبي وأبوظبي الى أدنى مستويات أقفال منذ أغسطس عام 2004 على الرغم من عمليات شراء بدأت في وقت متأخر من الجلسة مما رفع سهم اربتيك القابضة بالحد الاقصى اليومي البالغ %15.

وكانت ظروف الائتمان الصعبة في الامارات وتراجع أسعار العقارات في دبي قد هزت ثقة المستثمرين بشأن افاق ارباح الشركات في العام المقبل اذ انها قد تضطر لابطاء خطط التوسع.

وأول أمس قالت شركة اعمار العقارية التي هبط سهمها %85 هذا العام ان قرار عدم شراء حصة %10 من اسهمها قبل موعد نهائي أول أمس هو الافضل لمصلحة المساهمين والشركة.

أزمة سيولة

وقال عمرو دياب من المجموعة المالية القابضة-هيرميس «المسألة تتعلق بالسيولة... اعمار منخرطة في عدة مشاريع وهذا مناخ صعب فيما يتعلق بالحصول على قروض».

وفي عمان هبط المؤشر أمس %3.87 الى 4998 نقطة وهو أدنى مستوى اقفال منذ 23 أغسطس عام 2006

وهبط سهم الشركة العمانية للاتصالات %4.89 وبنك عمان الوطني %6.8.

وكان المؤشر قد ارتفع الى مستوى قياسي في يونيو الماضي لكنه تراجع منذ ذلك الحين بنحو %59 مع هبوط الاسهم العالمية.

وفي الكويت أغلق المؤشر على انخفاض لليوم الثاني على التوالي فانخفض %1.97الى 8240 نقطة في تعاملات محدودة.

وقال الطواري: هناك الكثيرون الذين لديهم أسباب للبيع. فشركات الاستثمار تريد الوفاء بالتزاماتها واحتياجاتها التمويلية وهي في حاجة ماسة للسيولة.

وفي دبي انخفض المؤشر لليوم السادس فهبط بنسبة %1.4 الى 1587 نقطة وهو أدنى مستوى اقفال منذ 30 أغسطس .2004

وانتعش سهم اعمار العقارية بعد عمليات بيع في أوائل الجلسة لكنه أغلق على انخفاض بنسبة %1.78.

وقال احمد حمدي المدير في برايم الامارات «لا توجد عروض شراء» وأضاف «هناك بائعون يرغبون في الخروج من السوق قبل نهاية العام».

وفي أبوظبي هبط المؤشر %1.91 الى 2281 نقطة وهو أدنى مستوياته منذ أغسطس .2004

هبط سهم مؤسسة الامارات للاتصالات %1.92 الى 9.71 درهم 2.64 دولار بعد ان بلغ سعر السهم 9.30 دراهم في بداية الجلسة وهو أدنى مستوياته منذ أكتوبر عام .2004

وفي البحرين انخفض سهم البنك الاهلي المتحد %1.45 الى 6635 نقطة مما دفع المؤشر للهبوط %0.5 الى 1832 نقطة.

وفي قطر ارتفع المؤشر قليلا بنسبة %0.02 الى 6635 نقطة.

وارتفع سهم بنك قطر الوطني %2.09 في حين هبط سهم قطر للاتصالات %2.88.




تاريخ النشر 26/12/2008

[قلب طفلة]

يسلمو ع المشاركة الكريمة