حمى بيع تهبط بأسعار معظم الأسهم في البورصة
كتب رأفت توما:
حمى بيع انتشرت في سوق الكويت للأوراق المالية أمس ادت الى التأثير سلبا على اسعار اسهم معظم الشركات المدرجة في السوق التي تراجعت بنسب كبيرة في بداية تعاملات الاسبوع الحالي، الامر الذي ادى الى تراجع مؤشر السوق السعري اكثر من 214 نقطة قبل ان يغلق بهبوط 1.173 نقطة اثر تعاملات نشطة.

وغلبت عمليات البيع على تداولات الأمس بفعل غياب قوى الشراء على الرغم من استمرار عوامل الدعم الرئيسية، إلا أن مراقبين أكدوا أن السبب الرئيسي لحالة الهبوط العامة في السوق يعود الى عدم وجود صانع سوق رئيسي باستثناء بعض المحاولات التي يقوم بها «مديرون» على أسهم ذات علاقة بمحافظ او صناديق يديرونها.

ويذكر ان القناعة التي ابداها عدد من مديري الصناديق الاستثمارية بما حققوه من بداية العام الحالي وهو أكبر مما كانوا يتوقعونه عند وضع خططهم في بداية العام) اثرت سلبا على قوة الدعم التي كان السوق يتلقاها والتي كانت تتمثل في حالة تفاؤلية ايجابية رفعت اسعار اسهم معظم الشركات المدرجة في البورصة.

ولفت مراقبون الى ان «طريقة التداول الكويتية» اي سلوكيات المتداولين مازالت تلعب الدور الاكبر في الشراء الجماعي او البيع الجماعي، مشيرين الى انه لو كان هناك صانع سوق حقيقي لما رأينا مثل هذه الحالة في السوق الكويتي.

ومن المتوقع ان يستمر السوق في حالة التذبذب التي يشهدها حتى نهاية العام الحالي خصوصا ان الجميع تقريبا ارتضوا الارقام التي تم تحقيقها منذ بداية العام حتى الآن.

وأوضح بعض المراقبين ان ما يمر به السوق حاليا من حالة تراجع وتذبذب ستدعم عمليات اعادة الهيكلة للمحافظ المالية والصناديق الاستثمارية، مؤكدة في الوقت نفسه انه لا يوجد اي عامل رئيسي سلبي يؤثر في السوق في الوقت الحالي.

وتوقعوا ان تلعب الاشاعات في المرحلة المقبلة دورا في التحركات المضاربية والاستثمارية، خصوصا الاشاعات المتعلقة بالتوزيعات المتوقعة وارباح الشركات السنوية.

وعلى الرغم من حالة التراجع العامة التي شهدها السوق فإنه لوحظ ان اسهم عدد من الشركات المدرجة شهدت ارتفاعا بسيطا، ومن المتوقع ان تستمر عمليات الشراء على الاسهم القوية او «تلقيطها».