الكعب العالي يجعل النساء غير قادرات على المشي .. والتدخل الجراحي ضروري
"الاقتصادية" من الرياض
كشفت دراسة حديثة أن البريطانيات أنفقن العام الماضي ما يقارب 30 مليون باوند لإجراء عمليات تصحيح القدم، وذلك لعلاج الأضرار التي يسببها ارتداء الكعب العالي.
ويعكف باحثون بريطانيون على فحص عدد من السيدات اللاتي اعتدن ارتداء الكعب العالي ومقارنة تأثير أنواع الأحذية المختلفة ذات الكعب العالي على طريقة مشي أولئك السيدات اللاتي يرتدين عادة أحذية ذات كعب يصل ارتفاعه إلى 2 إنش أو أكثر.
وذكر التقرير الذي ورد في صحيفة الـ "ديلي ميل" البريطانية أن آلاف النساء ممن اعتدن ارتداء أحذية ذات كعب عال ولفترات طويلة على مدى سنوات يصبحن غير قادرات على المشي بطريقة صحيحة ما يجعل التدخل الجراحي أمرا ضروريا في مثل هذه الحالات لعلاج الأضرار التي يسببها الكعب العالي.
من جانبه أوضح روبرت كاسبو رئيس فريق البحث من جامعة مانشستر متروبولتن بقوله إن أنسجة جسم الإنسان تتغير وفقا للتمرين الذي نمارسه باستمرار، ولو افترضنا أن ارتداء الكعب العالي النحيف نوع من التمرين، فإنه ولسوء الحظ تكون عضلة الربلة (العضلة الموجودة خلف الساق) أثناء ارتداء الكعب العالي في وضع أقصر مما تكون عليه في الوضع الطبيعي، فبالتالي تصبح أقصر مع مرور الوقت ما يتسبب في إضعاف العضلات.
وأضاف كاسبو :" بعض السيدات يرتدين الكعب العالي لمدة 40 ساعة في الأسبوع، فلذا ليس من المستغرب أن يتكيف الجسم مع الوضعية غير الصحيحة التي يكون عليها أثناء ارتداء الكعب ما يجعل كثيرات يشتكين من الآلام في القدم والساق". وقام الباحثون بفحص سيدات بين عمر 20 و50 ممن اعتدن ارتداء الكعب العالي بشكل متواصل لمدة عامين، كما سيجرون قياسا لمدى التغيير الذي يحدث في عضلات القدم للسيدات اللاتي يرتدين الكعب العالي عن طريق إجراء أشعة فوق صوتية أو أشعة الرنين المغناطيسي MIR.
وتكلف عمليات القدم الشائعة مثل إزالة مسمار القدم أو ورم من المفصل الكبير في إبهام القدم تكلف نحو أربعة آلاف باوند للعملية الواحدة أما العمليات الأكثر تعقيداً مثل تعديل وضع إصبع القدم الصغير فتكلف نحو 1200 باوند للعملية الواحدة.