فريق دريال: الشائعات تتحكم في اتجاه المؤشر
أسهم الاستثمار تقود انخفاضا حادا في البورصة الكويتية بتداولات هزيلة


تعليق التداولات
اتجاه نهائي






دبي- شـواق محمد

هوت الأسهم الكويتية بشدة في تداولات اليوم الأحد 9-11-2008 وسط هبوط عام لجميع قطاعات السوق دون استثناء، بقيادة شركات الاستثمار التي تكبدت خسائر فادحة، في ظل الغموض الشديد الذي يحيط بالموقف المالي لهذه الشركات ونتائجها المالية التي تشير جميع التوقعات إلى تسجيلها خسائر كبيرة، متأثرة بالأزمة المالية العالمية، وكذلك الهبوط الحاد والمتواصل لسوق الأسهم المحلية، فيما شهدت جلسة اليوم انحسارا ملحوظا في السيولة المتداولة بالسوق، لتصل إلى نحو 60 مليون دينار (الدولار يعادل 0.270 دينار).

ويرى المحلل الفني خالد صفوان أن المتداولين لم يكترثوا بالتصريحات الأخيرة الصادرة عن رابطة البنوك الكويتية بشأن تدخلها لمساعدة شركات الاستثمار التي تضررت من الأزمة المالية العالمية، مضيفا: "عنصرا الحذر والخوف هما الأقوى والأكثر سيطرة على سلوك واتجاهات المتداولين".


تعليق التداولات

وقال: "سوق الكويت للأوراق المالية أصبحت في وضع مقلق للغاية، المؤشرات كسرت جميع نقاط المقاومة المتوقع منها وغير المتوقع، الأمر الأكثر قلقا حاليا يتمثل في ردة فعل المتداولين الأفراد الذين فقدوا معظم مدخراتهم إن لم يكن جميعها، خاصة وأن بعضهم مثقل بالقروض البنكية وفوائدها التي لا يتوقف حسابها".

ويرى صفوان أن الدعوات المتكررة بتعليق التداولات في البورصة الكويتية تتزايد حاليا، ليس بين المتعاملين فحسب بل بين المحللين والخبراء أيضا، الأمر الذي يدعو إلى تدخل حكومي عاجل وفعال وسريع ودائم.

وانخفض المؤشر السعري اليوم بنحو 270.4 نقطة، مسجلا 9404.4 نقطة، و"الوزني" بحوالي 15.96 نقطة ليغلق عند 489.96 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 152.9 مليون سهم تقريبا، من خلال تنفيذ حوالي أكثر من 4045 صفقة، سجلت قيمتها حوالي 61.5 مليون دينار.


اتجاه نهائي

من جانبه أوضح فريق دريال للتحليل الفني أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية لا يزال عاجزا في تحديد الاتجاه النهائي، ولا يزال مترددا بين حاجز المقاومة الرئيس 10 آلاف نقطة، وحاجز الدعم 9600 نقطة.

وأكد أن حركة مؤشر السوق لا تزال رهينة بيد الشائعات لضبابية الرؤية، وخاصة بعد أن عجز عن تجاوز حاجز 10 آلاف نقطة ليحقق له أعلى مستوى له خلال الأسبوع الماضي 9933 نقطة ليعود للانخفاض ليلامس حاجز الدعم عند 161.8% وفقا لنسب فيبوناتشي.

ويلاحظ أن المؤشر قد اصطدم وارتد من حاجز الدعم 9600 نقطة والتي لامسها مرتين، وهذا يثبت قوة هذا الحاجز وبكسره خلال الأسبوع الحالي سوف يؤدي بالمؤشر إلى مستويات جديدة سيواجه خلالها حاجز الدعم 9433 نقطة يليه حاجز الدعم الثاني 9000 نقطة.

ونتوقع أن يحدد المؤشر اتجاهه خلال الفترة المقبلة عندما تنجلي الضبابية عن قرارات لجنة الإنقاذ وردود فعل الشركات المساهمة، والتي تعاني من مشاكل في السيولة أو خسائر كبيرة في استثماراتها.



تعليقات حول الموضوع