انخفاض أسعار العقارات على نخلة جبل علي بنسبة 40%
اربيان بيزنس /
بقلم كلير فريس-لاي وديلان بومن
أشارت ثلاث شركات عقارية مقرها دبي إلى أن أسعار المنازل الواقعة على نخلة جبل علي، ثاني أكبر الجزر التي تأخذ هيئة نخلة انخفضت بنسبة 40% خلال الشهريين الماضيين في وقت أدت فيه الأزمة المالية العالمية إلى نزوع المستثمرين الأجانب إلى تحويل الأصول إلى نقد.
وقال "جيروين فان در جير" أحد الشركاء في "أي أي بروبرتيز" في دبي "لم أكن أتوقع أن تنخفض الأسعار على نخلة جبل علي بهذه السرعة والى هذا الحد. لقد عدنا إلى المستوى الذي كانت عليه الأسعار قبل عام ونصف أو عامين".
وذكرت شركات الخدمات العقارية أن الأزمة المالية العالمية أثرت على مقدار الطلب من جانب المستثمرين الذين يشكلون نسبة كبيرة من مشتري العقارات في دبي، في حين أدى نقص السيولة النقدية إلى جعل تمويل المساكن أكثر صعوبة.
فقد خفّضت شركات تقديم القروض العقارية من تمويل المساكن من 90% إلى 60% خلال الأسابيع الأخيرة.
وبحسب أرقام صادرة عن "أي أي بروبرتيز" فأن أسعار الفيلات الفاخرة التي تتكون من خمسة وستة غرف نوم وهي أغلى العقارات على نخلة جبل علي انخفضت من حوالي 16 مليون درهم (4.34 مليون دولار) لتصبح 9 ملايين درهم منذ بداية سبتمبر/أيلول.
غير أن ذلك السعر لازال يمثل قسطاً يتراوح بين نسبة 70% - 80% من سعر الطرح الأصلي.
وتشير الأرقام إلى أن سعر المنزل المتكون من أربع غرف نوم وحديقة انخفض من حوالي 7.4 مليون درهم إلى 4.1 مليون درهم مع هبوط القسط من حوالي 160% إلى 45%.
كما تظهر الأرقام أن منزلاً مكوناً من ثلاث غرف نوم والذي يعد الأرخص من بين العقارات على نخلة جبل علي يبلغ سعر بيعه الآن 3.8 مليون درهم في حين أن سعر البيع كان 6.2 مليون درهم في بداية سبتمبر/أيلول مع انخفاض القسط من 210% ليصبح 90%.
وقالت جودي سمث المدير الإداري لشركة "إيليسيان العقارية" أن المنازل التي تحتوي على حدائق تباع حالياً بما يقارب 4.5 مليون درهم مقارنةً بسعر بيعها في بداية شهر سبتمبر/أيلول الذي كان يبلغ 8.6 مليون درهم، بينما انخفضت أسعار المنازل التي تحتوي على أحواض سباحة إلى حوالي 4 مليون درهم بعد أن كانت 6.5 مليون درهم.
وذكر ديفد راولاند مستشار المبيعات في شركة "سمث أند كن" العقارية في دبي أن أقساط الفيلات الفاخرة انخفضت من 200%-210% في يوليو/تموز وأغسطس/آب لتصبح 75%-80% في الوقت الحالي.
وقال راولاند أن المنازل التي تحتوي على حدائق تباع الآن بقسط بنسبة 35%-40% مقارنة بالقسط الذي كان يبلغ 130%-160% في يوليو/تموز وأغسطس/آب.
ووصف الانخفاض الحاصل بأنه "ينذر بالخطر".
وذكر راولاند أن عمليات البيع لم تتوقف بشكل تام على نخلة جبل علي، غير أن المستثمرين كانوا يقبلون بأقساط تتراوح بين 35%-40% من اجل أن يمضوا بعملية البيع.
وقال راولاند أن الأقساط قد تنخفض إلى 20% قبل أن تستعيد أسعار العقارات عافيتها.
وأضاف "أعتقد أننا سنرى تحسن في الأسعار. فقد تنخفض الأقساط في نخلة جبل علي إلى نسبة 20%. ولكن حين يحدث ذلك سيبدأ الناس بالعودة إلى السوق، وقد يكون ذلك في ديسمبر/كانون الأول".
وذكر "فان در جير" أنه يتوقع أن يعود الطلب على العقارات في نخلة جبل علي إلى وضعه قبل عيد الميلاد "كريسماس" مع استقرار الأسواق المالية العالمية وبدء ثقة المستثمرين بالعودة.
وقال "أنها فرصة سانحة للمستثمرين الآن وأرى أن المشهد جيد على المدى البعيد. فسترتفع الأسعار من جديد".
وذكرت سمث أنها رأت أن الأسعار بدأت بالفعل بالارتفاع خلال الأسبوع الحالي مع لجوء المستثمرين إلى الاستفادة من أسعار المساومة لاقتناص الفرص التي كانت تعد بعيدة المنال بالنسبة لهم قبل بضعة اشهر.
وصرحت شركة نخيل أنها ترحب "بجميع المقترحات والمناقشات التي يتقدم بها الشركاء الذين هم على صلة بهذا المجال والتي تهدف إلى المحافظة على حركة سليمة للسوق في ظل الظروف الراهنة".
وأضافت شركة التطوير العقاري "تدرك نخيل أنها لا تعمل في معزل عن الآخرين وأن لديها عدد كبير من الشركاء والأطراف الثالثة الذين لهم مصالح مشتركة معها. فهذا المنهج يعد منهجاً مسؤولاً للغاية ينسجم مع الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم في الوقت الحالي".