فوضى إعلانية تتلاعب بسعر سهم «دانة غاز»

يجري على نطاق واسع تداول أسهم شركة دانة غاز الإماراتية في السوق السوداء منذ إغلاق باب الاكتتاب العام في الشركة في الثالث من أكتوبر الماضي رغم عدم إدراجها في الأسواق المالية بعد‚

ومنذ إغلاق الاكتتاب لا تخلو صحيفة خليجية من عدد من الإعلانات الخاصة بعرض بيع أسهم الشركة‚ سواء أسهم الاكتتاب العام أو أسهم التأسيس في مخالفة صريحة للقانون الذي يمنع التداول خارج السوق المالية ويحظر بيع أسهم التأسيس قبل مرور سنتين على تأسيس الشركة‚

وقالت صحيفة سعودية: ان ما يلفت الانتباه التفاوت الكبير في أسعار الأسهم المعروضة للبيع التي تصل إلى الضعف‚ إذ تراوح سعر السهم وفق الإعلانات بين أربعة وعشرة دراهم‚ وفي صفحة واحدة من إحدى الصحف المحلية الإماراتية نشر قبل أيام عدد من الإعلانات تعرض بيع أسهم الشركة بأسعار متفاوتة من أربعة إلى عشرة دراهم‚

واعتبر محمد علي ياسين المحلل المالي مدير مركز الإمارات للأسهم والسندات أن الفوضى الإعلانية الحالية التي تتلاعب بسعر سهم «دانة غاز» جزء من مشهد عام غير منضبط يفتقر إلى الدقة والمصداقية‚ مضيفا أن القانون الذي يمنع التداول خارج السوق ويمنع بيع أسهم التأسيس جرى اختراقه والالتفاف عليه بأكثر من طريقة عبر الوكالات القانونية والبيع والشراء من «الباطن»‚

وأضاف أنه لا يكفي إصدار القوانين فقط لضبط السوق المالية بل الأهم السهر والحرص على تطبيقها ومتابعة تنفيذها‚ ولفت إلى أن سعر السهم في السوق السوداء غير واقعي ومبالغ فيه كثيرا‚ مستبعدا تماما حدوث صفقات بيع بسعر عشرة دراهم أو حتى أقل من ذلك‚ وأشار إلى أن الهدف الأساسي من هذه الإعلانات هو رفع قيمة السهم إلى أقصى حد ممكن عند الإدراج في سوق أبوظبي المالية المقرر قبل نهاية العام حسب تأكيد مجلس مؤسسي الشركة‚

ويجمع المحللون الماليون على أن الكرة الآن في ملعب شركة دانة غاز للإسراع في إجراءات إدراج الشركة في بورصة أبو ظبي‚ ويطالبون وزارة الاقتصاد بمتابعة القوانين والقرارات المتعلقة بضبط السوق المالية‚