فضحتني يا هوى
إني أقرأ بعينيه أني أصبحت كتاباً مفتوحا
يراقبني ويراقب ألاعيبي
صمتٌ غريب زلزلني
هدوء المهموم يقتلني
أتدري أني أصبحت أحبك أكثر وأنا أتكسر
أشعر بتنهيد العاجز المتعثر
تريد أن تقنعني بأن أرحل
أن أبحث عن نهرٍ ماءه يروي أكثر
حبيبي وسيدي وجلادي
روحك أطهر
وإن جف عرقي
سأبقى أحبك أكثر
فضحني الهوى وفضحتني ضحكاتي أكثر
ليتك بي يوماً لم تشعر
فإحساسك بي جعلك مني تتقهقر
تحاول أن تخبرني بأنك محلقاً بعيداً وسترحل
أعرف يا سيدي أن الموت قادمٌ يزمجر
أعرف وأنا أنتظره واتصبر
أصرخ وأضحك مخنوقاً
أمشي واقف وأتعثر
ولكن لماذا رحيلك قبل الرحيل
أتظن أن البعد سيشفي العليل
حبك منقوش من أعوام وما من سبيل
فيا حبيبي وسيدي وجلادي
أبقى معي حتى الرحيل
اسمعني سلامك وصباحك وشغبك المثير
أريد أن تحاورني كما كنت قبل أن يفضحني الهوى وتشعر
وأريدك ان تعرف أني أحببتك اليوم ألف ألف مرة أكثر
نبيلٌ عظيمٌ أحببتني كرهتني قربتني بعدتني
أحبك أكثر