سوق مسقط يستعد لمسيرة جديدة بعد ارتفاع أسعار الأسمنت
عدد القراء: 36


31/05/2008 دبي – الأسواق نت:
حافظت اسهم بورصة مسقط للاوراق المالية امس الاول على زخمها الذي ساد حركتها، بينما يستمر التفاعل الايجابي من المستثمرين مع قرار السلطات الاقتصادية في البلاد برفع اسعار الاسمنت، مما عزز من الاقبال على اسهم الصناعة.
وعززت السوق اداءها باحجام وقيم تعاملات كبيرة بفعل الشراء القوي على اسهم لشركات الاسمنت في قطاع الصناعة، وعودة العديد من المستثمرين من سوق الاصدارات الاولية الى البورصة بعد ان ظهرت محفزات اقوى من السوق الثانوية كما يفيد محللون.
وقد اضاف مؤشر سوق مسقط 30 مكاسب جيدة، مرتفعا بنسبة 0,42% الى مستوى 11554 نقطة من تعاملات بلغ حجمها 28,4 مليون سهم، بينما تجاوزت القيمة 24 مليون ريال من تنفيذ 3288 صفقة (دولار = 0,385 ريال عماني).
وقال المحلل والوسيط المالي في سوق مسقط احمد كشوب: انه من الواضح ان قرار اعادة تقييم سعر الاسمنت نحو الاعلى الى 1,800 ريال كان الشرارة التي قدمت القوة للحركة الكبيرة في السوق من خلال الاقبال على شراء اسهم شركتي الاسمنت: اسمنت عمان، وريسوت.
واضاف في حديث لموقع «الاسواق. نت» ان عوامل اخرى دخلت الى ساحة السوق منها: ان العديد من المستثمرين بدأوا في تقييم ومفاضلة بين الاكتتاب في الطرح العام لاسهم «فولتامب» للطاقة الجاري حاليا، وشراء اسهم من القطاع نفسه، الصناعة مدرجة في السوق.
واشار الى ان الكثير منهم فضل التداول في السوق بدلا من الاكتتاب، بعد ان زادت جاذبية بعض اسهم الصناعة، وفي مقدمتها اسهم الاسمنت «خاصة ان الاكتتاب في فولتامب سيجمد الاموال اكثر من اسبوعين او ثلاثة».
وذكر ان اعلان شركة اتصالات عمان «عمانتل» ذات الوزن الثقيل في السوق عن اختيار شريك استراتيجي في عملية خصخصتها من خلال بيع حصة من اسهم الحكومة لاحقا قد زاد في التهافت على السهم، وقدم دعما للتعاملات بشكل عام وزاد من الاحجام والقيم.
ودرات في السوق اشاعات عن قرار قادم بتجزئة جميع الاسهم غير المجزأة، والتي لا توفر معروضا كافيا مقابل السيولة المتوفرة، مما زاد من استهدافها للاستحواذ عليها قبل تجزئتها.