المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت قطر
أن من حرض هؤلاء الشباب الأغرار – الذين يريدون الجهاد في العراق - وأغراهم إما جاهل بحقيقة الحال قد اختلطت عليه أمور والتبست عليه الأوضاع والأحوال، وإما عارف بالأحوال ليس له مقصد إلا الإضرار بالبلاد والعباد وخذلان الأمة، وكانت النتيجة من هذا وذاك وقوع هؤلاء الشباب فريسة سهلة لكل من أراد الإفساد في الأرض.
لقد استغلوا حماسهم حتى جعلوهم متفجرات موقوتة وفخاخا متحركة يقتلون أنفسهم ليحقق بهم الآخرون مكاسب سياسية وليكونوا وقودا لصراعات ملتهبة وجسورا لتوجهات مشبوهة .
لقد أصبحوا أداة في أجهزة خارجية تعبث بهم باسم الجهاد يحققون بهم أهدافهم وينفذون بهم مآربهم في عمليات قذرة هي ابعد ماتكون عن التدين الصحيح.
حتى بات الشباب سلعة تباع وتشترى .
إن بين الجهاد المشروع وفقهه وصحة تطبيقه فجوات وثغرات لايدركها ذوالعلم القليل والحماس الأعمى ، تستغلها جماعات معادية للإسلام وأهله في إثارة للقلاقل ونشر للاضطرابات وتفريق للصفوف وبذر للشكوك وزرع للاتهامات وقتل للأبرياء وخلط للمواقف وبث للفرقة بين الشعوب وحكوماتها وولاة الأمر فيها .
نعم لقد استغلتهم أطراف خارجية لإحراج بلادهم وإلحاق الضرر بديار الإسلام وتمكين الأعداء .
كم هو حجم الفساد والإفساد الذي وقع بحق البشر والشجر والحجر .
إنها تصرفات من هؤلاء الشباب طال شررها وعم ضررها .
اضطربت فيها بلاد آمنة ودخل الوهن والضرر على الدين وعلى الدعوة وتقلصت الاغاثات والعمل الخيري .
كم من الدماء أريقت وكم من الأبرياء قتلوا وكم من الأطفال يتموا وماهي حال النساء الايامى والملايين المشردين دخلوا في طرق ومتاهات لانهاية لها .
لقد كان هولاء الشباب وقود حرب مهلكة تأتي على الأخضر واليابس ، ليس في موقع المعركة وحدها لكن امتدت في مواقع لايعلم حدودها الا الله .
نشطت أفكار التكفير والتقتيل حتى بين أفراد الأسرة الواحدة وأدت إلى القطيعة والعقوق والتفكك والبعد عن العلم الشرعي والنفور من أهل العلم والخروج على ولاة الأمور والافتئات عليهم وخلع اليد من الطاعة ونقض البيعة.
لقد علموا أن هذا ليس من منهج أهل السنة والجماعة .
فليسمح لي من يحذف مداخلتي في هذا الموضوع ، وأرجوا منه أن تبقي هذه المداخلة على حالها دون حذف
كي لا نرى في المستقبل قصائد لشباب قطريين آخرين قد تم الأغرار بهم نراهم أسرى أو مقتولين بسبب غسيل عقول أصيبوا به وهم شباب يافعون في مقتبل العمر
مع تحياتي لصاحب الموضوع الأصلي أخونا أبو دجانة
هههههههههههه