إدراج الإسلامية للأوراق المالية ...جني الأرباح مستمر وتعاملات حذرة بقيمة 397 مليون ريال
تابعت سوق الدوحة للأوراق المالية أمس الاثنين تعاملاتها مستمرة في اتباع جوانب التهدئة متأثرة بعدة عوامل أسهمت في اختزال مكاسب المؤشر خلال الاسبوع الماضي ليبتعد شيئا فشيئا عن حاجز 10500 نقطة بخسارته أمس 74.73 نقطة تزامنت مع تراجع مشابه على أحجام التداول والتي بالكاد بلغت 397.430 مليون ريال.
وقد أغلق مؤشر الأسعار في البورصة أمس على 10.358.91 نقطة متأثرا ببيوعات جني أرباح متوقعة ولكن على نطاقات ضيقة أشار لها انخفاض التعاملات لتضغط بعض البيوعات المتسرعة كما وصفها مراقبون على المؤشر تلك التي جاءت نتيجة طبيعية للقفزات الكبيرة التي تحققت لأسعار جزء كبير من الاسهم طوال ايام الاسبوع الماضي والتي دفعت مستثمرين للاستفادة من تلك الفروقات وهوامش التغير واقتناصها لتحقيق الأرباح.
إلا أن وسطاء أكدوا في الوقت ذاته على أنه ليست بيوعات جني الأرباح هي السبب الوحيد وراء انخفاض المؤشر بل هنالك عوامل أخرى ترتبط ببعض المؤثرات النفسية والتي كان لها دور كبير في دفع المستثمرين الى التحفظ والترقب الى حد ما منها انخفاض الاسواق العالمية خلال يومي الجمعة والسبت وتراجعها بشكل كبير انعكس سلبا على على اسواق الخليج والمنطقة والسوق القطري والذي رغم عدم وجود عوامل ربط مباشره الا أنه تأثر بالعامل النفسي.إلى ذلك أكد متعاملون على أن الشركات التي تم ادراجها حديثا لم تؤثر في واقع السوق كثيرا بينما كان لها أكبر الأثر حاليا في رفع القيمة السوقية لسوق الدوحة للأوراق المالية متأملين أن تسفر الأيام المقبلة عن تأثير أقوى لها عندما تبدأ حركة التداولات عليها وتنشط تعاملاتها منوهين إلى أن إدراج أسهم الشركة الإسلامية للأوراق المالية لم يتعد تأثيره على السوق تأثير سابقاتها إليه.
إلا أن مراقبين اعتبروا أن الأداء الذي يقدمه السوق يعتبر طبيعيا في ظل الظروف المحيطة مشيرين الى أن تبادل الادوار القطاعي يعتبر حالة صحية تبين تنوع اتجاهات المستثمرين في السوق ففي الوقت الذي كانت فيه البنوك تقود الانخفاض يوم أمس الأول والذي كان فيه القطاع الصناعي يحفظ توازن السوق الا أنه وخلال تعاملات الأمس عاد القطاع المصرفي ليحد من تراجع السوق بينما أدى القطاع الصناعي للضغط على المؤشر خفض الأسعار.
من جانبه عاد المؤشر العام لأسعار الأسهم للانخفاض بمقدار 74 نقطة أسفر عن تعاملات ضيقة مغلقا على 10.358 نقطة وبنسبة انخفاض بلغت 0.72%.
وعلى صعيد متصل استقرت أحجام التداول في سوق الدوحة للأوراق المالية لمستويات اعتيادية لتحقق التعاملات مع نهاية جلسة الأمس ما قيمته 397.430 مليون ريال وكان عدد الاسهم المتداولة 9.302 مليون سهم نفذت من خلال 6.326 صفقة.
وعلى صعيد المساهمة القطاعية بالنسبة لأحجام التداول فقد تصدر قطاع البنوك والمؤسسات المالية الترتيب القطاعي عندما بلغت قيمة التعاملات على اسهم شركاته 180.194 مليون ريال وكان عدد الاسهم المتداولة 3.480 مليون سهم في الوقت الذي جاء فيه قطاع الخدمات ثانيا عندما بلغت قيمة تعاملاته 162.160مليون ريال وكان عدد الاسهم المتداولة 4.852 مليون سهم بينما حل في المركز الثالث قطاع الصناعة بتعاملات بلغت قيمتها 41.975 مليون ريال وكان عدد الاسهم المتداولة 811 ألف سهم ليحل في المركز الأخير قطاع التأمين حيث بلغ حجم التعاملات على اسهم شركاته 13.100 مليون ريال وكان عدد الاسهم المتداولة 157.375 ألف سهم.
ولدى مقارنة أسعار الإغلاق لأسهم الشركات المتداولة اسهمها أمس والبالغ عددها 42 شركة مع اغلاقاتها السابقة تبين ارتفاع اسعار اسهم 14 شركة مقابل تراجع اسعار اسهم 26 شركة كما بقيت اسهم شركتين خارج تعاملات الأمس.
إلى ذلك فقد كانت الشركات العشرالاكثر ارتفاعا على اسعار اسهمها وفقا لموقع السوق المالي على شبكة الانترنت الإسلامية للتأمين, ازدان, مجمع المناعي, الدولي, المصرف, كهرباء وماء, بنك الدوحة, الخليجي ,الرعاية, الخليج للمخازن.
وعلى صعيد آخر كانت الشركات العشر الأكثر تداولا أمس هي ناقلات, الريان, الخليجي, الرعاية, المتحدة للتنمية, بنك الدوحة, الإجارة, الدولي, بروه, المواشي.
أما الشركات الأكثر انخفاضا فكانت كالتالي ناقلات, العامة للتأمين, بروة, الملاحة, صناعات قطر, الأهلي, قطر للتامين, كيوتل, الاسمنت, العقارية.