-
مؤسس
بورصات الخليج تتطلع لاستقطاب نسبة من عائدات النفط المتوقعة لعام 2005
بورصات الخليج تتطلع لاستقطاب نسبة من عائدات النفط المتوقعة لعام 2005 البالغة 300 مليار دولار
توقعت مؤسسة التمويل الدولية Ifc ان تصل عائدات النفط بدول الخليج الى «300» مليار دولار هذا العام، مشيرة الى ان الانفاق الاستثماري في هذه البلدان قد يصل الى «140» مليار دولار في عام .2006
وأوضح تقرير للمؤسسة أن مجمل العائدات يمثل اكثر من ضعف مجموع الايرادات في العام 2000 واكثر من ثلاثة اضعاف مجموع العام.
وتتطلع بورصات الخليج لاستقطاب نسبة من عائدات النفط المتوقعة لعام 2005 والبالغة 300 مليار دولار.
وقال التقرير إنه مع ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية متتالية وتزايد التوقعات بالوصول الى مستوى 70 دولاراً على الأقل وخلال فترة غير طويلة، تعيش البلدان المصدرة للنفط وخصوصاً بلدان الخليج العربي فورة مالية وبحبوحة غير مسبوقة.
وكما بات واضحاً، فإن النمو المتسارع في الايرادات النفطية يترجم توسعاً في الانفاق العام، وثقة متزايدة في القطاع الخاص، ومزيداً من الارتفاع في مستويات الدخل الفردي، وفي مستويات قياسية من الانفاق الاستثماري والاستهلاكي.
أما بالنسبة لدول مجلس التعاون كمجموعة، فإن توقعات لمعهد التمويل الدولي في واشنطن تقول ان مجموع العائدات النفطية لهذه المجموعة سيتعدى 300 مليار دولار هذا العام اي اكثر من ضعف مجموع الايرادات في العام 2000 واكثر من ثلاثة اضعاف مجموع العام 1999، وهذه الارقام ليست مستغربة لأن اسعار النفط قد ارتفعت نحو 44% منذ بداية اضعاف ما كانت عليه في العام 1999، وان انتاج دول منظمة الاوبيك ومعها دول مجلس التعاون الخليجي من النفط الخام بلغ في شهر يوليو الماضي اعلى مستوى له منذ نهاية العام .1997
وبالنسبة للانفاق الاستثماري او الانفاق على المشاريع فإن تقديرات أخيرة تتوقع ان يصل الى اكثر من 140 مليار دولار في العام 2006، أي نحو أربعة اضعاف مجموع العام 2004 ، علماً بأن ذلك يشمل مشاريع تطوير القطاع النفطي الذي من المتوقع ان تستقطب نحو35 ملياراً ، ويبدو هذا المبلغ متناسقاً تقريباً مع تقديرات صدرت مؤخراً أيضاً عن وكالة الطاقة العالمية بأن مشاريع الغاز والنفط في منطقة الشرق الأوسط ستتطلب استثمار اكثر من تريليون دولار خلال فترة الـ 25 سنة المقبلة، أي بمعدل 40 مليار دولار سنوياً خلال هذه الفترة.
وتقول تقديرات أخيرة لمعهد التمويل الدولي إن دول الخليج ستقوم بشراء 360 مليار دولار من الأصول الخارجية خلال هذه السنة ككل والسنة المقبلة، بما يشمل السندات والأسهم والعقارات والاصول الاخرى، وهذا الرقم الضخم المتوقع يزيد بنسبة 50 في المائة على مجموع ما تم شراؤه من الاصول الخارجية في السنوات الخمس السابقة، اي من 2000 الى 2004، وبالمقارنة، يقول المعهد ان قيمة الاصول الخارجية التي ستراكمها الدول الخليجية في 2005 - 2006 ستزيد عما حققته الصين من زيادة في احتياطها من العملات الاجنبية خلال السنتين الماضيتين.
مما لا شك فيه ان جزءا من الفوائض النفطية الجديدة سيجد طريقه الى الاسواق المحلية من خلال استثمارات محلية متعددة للحكومات الخليجية، مباشرة وغير مباشرة، لكن هذه الاستثمارات، التي تختلف عن الانفاق الكبير المتوقع على المشاريع الانمائية القطاعية، تبقى محدودة نسبيا مقارنة بالفوائض الذاهبة او التي ستذهب الى الاصول الخارجية، في المقابل فان الواقع الاساسي للايرادات النفطية المتنامية على حركة الاستثمار المحلي كان ولم يزل خلال تأثير هذه الايرادات غير المباشرة على النشاط الاقتصادي الاجمالي وبالتالي على حجم السيولة المحلية والذي انعكس في الارتفاع الكبير بل التضخم الذي تشهده اسواق الاسهم الخليجية، كما اسعار العقارات والاصول المحلية الاخرى، ويبدو بناء على ما حدث حتى الان ان هذا التضخم في اسعار الاصول المالية والثابتة في الدول الخليجية سوف يستمر طالما استمرت الايرادات النفطية بالنمو والفوائض بالتراكم، مع ما يؤدي اليه ذلك وبالضرورة من توسع اضافي سريع في السيولة المحلية.
-
مشكور اخوي مغروور ويعطيك العافيه على نقل الخبر 
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
رد مع اقتباس