شن هجوما لاذعا على رئيس البنك المستقيل > قال إن البنك لن يستطيع تحمل خسائر أخرى > البنك فقد نحو 100 مليار دولار من قيمته السوقية في البورصة
قال الملياردير السعودي الامير الوليد بن طلال انه يعتبر سعر سهم سيتي بنك رخيصا جدا وانه لن يبيع اي اسهم. ونقلت مجلة «فورتشن» الاقتصادية الاميركية عن الامير الوليد قوله في مقابلة نشرتها اول من امس «لن ابيع. لن نبيع شيئا. اريد ان اوضح انني ادعم تماما ادارة سيتي غروب واعتقد انها شركة قوية جدا لها مستقبل جيد».وقال الامير الوليد في مقابلة خاصة مع المجلة عبر الهاتف من الرياض «بصراحة.. سهم سيتي بنك عند هذا السعر شيء مضحك.. سيتي بنك لا يستحق ذلك. سيتي بنك يستحق افضل بكثير من ذلك». وقال الامير الوليد ان سانفورد ويل ليس مهتما بان يصبح المدير التنفيذي لسيتي غروب او رئيس سيتي غروب.
لكن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال شن هجوما لاذعا على الرئيس المستقيل لبنك سيتي غروب الأميركي. واتهم الأمير طلال رئيس بنك سيتي غروب المستقيل شارلز برينس بأنه ضلل المساهمين في البنك.
وكشفت مجلة «فورتشن» في نص المقابلة التي تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منها، ان الامير الوليد بن طلال ومساهمين اخرين في البنك قد اتفقوا في الاسبوع الماضي على انه اذا لم يقدم شارلز برينس، بعد اخبار الخسائر التي تتراوح بين 8 الى 11 مليار دولار، على الاستقالة فانهم سيطالبون باستقالته علنا.
وأشار الأمير طلال إلى أن رئيس البنك الذي استقال الأحد الماضي أبلغ أصحاب النسب الكبيرة في أسهم البنك بأن كل شيء في البنك يسير بشكل طبيعي بعد عملية الخصم الأولى التي خسر فيها البنك مليارات الدولارات في منتصف أكتوبر (تشرين الاول) الماضي ثم أعلن البنك مرة أخرى الأحد الماضي عن عمليات تصفية خسر خلالها مبالغ أكثر بكثير من العملية الأولى تقدر بنحو 11 مليار دولار، وقال: «هذا شيء غير مقبول».
وقال الامير الوليد «لقد اتصل بي برنس قبل 5 دقائق من اعلان الخسائر التي بلغت 6.4 مليار، وقلت له بكل وضوح وصراحة، هل هذا الامر هو نهاية القصة، وهل تعتقد ان هذا كل شيء؟». وتابع الامير السعودي بالقول «اجاب بنعم، متوقعا ان تعود الامور الى طبيعتها في الربع الاخير من العام الحالي. لقد استمعت الى حواره مع المحللين وقد اعطاني الامر طمأنينة وان الوضع هو لمرة واحدة، ان الامور ستعود الى طبيعتها في الربع الرابع». يشار إلى أن طلال يمتلك 3.6% من بنك سيتي غروب. وخسر بنك سيتي غروب نحو 100 مليار دولار من قيمته في البورصة هذا العام وحده أي ما يعادل 40% من قيمته.
وبين الملياردير السعودي «انه لا يمكنك ان تعلن للناس ان الوضع سيعود الى طبيعته في الربع الرابع، وبعدها بـ 3 اسابيع، وليس 3 أشهر، تعود مرة اخرى للقول ان هناك خسائر اضافية قدرها 11 مليار دولار. هذا شيء غير مقبول، لذلك عندما تغيرت الامور بشكل دراماتيكي. تغير موقفي، وسحبت دعمي لبرنس».
وحذر طلال من أن البنك لا يستطيع أن يتحمل أية خسائر أخرى. وكان بنك سيتي غروب الذي يعتبر أكبر مؤسسة مالية في الولايات المتحدة قد أعلن رسميا أن برنس (57 عاما) هو الذي تقدم باستقالته الأحد الماضي.
غير أن الأمير طلال قال: « كان لدي انطباع بأنه لا يريد الاستقالة إطلاقا». وأشار طلال إلى أنه لم يطلب من برنس الاستقالة، لكن الامير قال «لقد ابلغته ان دعمي لم يعد موجودا». ويوم الاثنين الماضي خفضت «سيتي غروب» ارباحها الفصلية في الربع الثالث التي اعلنتها في وقت سابق نتيجة تدهور حال اسواق الائتمان التي يتوقع ان تقلص التدفقات النقدية في المستقبل.
وخفضت مؤسسة «موديز انفستورز» تصنيفها لسيتي غروب في نفس اليوم بعد ان قال البنك انه معرض بشكل مباشر لقروض عقارية عالية المخاطر حجمها 55 مليار دولار وهو ما سيقلص الايرادات بين 8 مليارات دولار و11 مليار دولار.
ووافق روبرت روبن في مطلع الاسبوع الماضي على تولي منصب رئيس سيتي غروب بعد استقالة تشارلز برنس بعد ضغوط، وقال الامير الوليد «اثق في السيد روبن».
وقال الامير الوليد ان سانفورد ويل الذي اسس سيتي غروب والذي اختار برنس لخلافته ليس مهتما بان يصبح المدير التنفيذي لسيتي غروب او رئيسا لسيتي غروب. وأشار الامير الوليد «في الاسبوع الماضي كان ساندي في الرياض.. ما يود ساندي عمله هو المشاركة في عملية اختيار رئيس جديد. ساندي قال لي.. ليست لدي اية طموحات لشغل منصب المدير التنفيذي او الرئيس».
واضاف انه ليس لديه مرشح معين لخلافة برنس، وقال «توصيتي ونصيحتي لهم هي عدم الاستعانة بأي شخص ليست لديه خبرات في القطاع المصرفي. قلت لهم.. في المرة القادمة.. رجاء.. لا محامين». ووفقا لمجلة فوربس يحتل الامير الوليد بن طلال المركز 13 على قائمة اغنى اغنياء العالم.
|
رد مع اقتباس
