ملامح الأسبوع المنصرم:-
شهد الأسبوع الماضي زحفاً أخضراً لمعظم الشركات المدرجة في السوق المالي، وواصلت شركات مثل الصناعات والسلام والمواشي ووقود ارتفاعاتها القصوى خلال الأسبوع فيما شهدت نفس الشركات ومعظم الشركات الأخرى هبوطاً حاداً في اليومين الأخيرين من تداولات الأسبوع.
وقد كان هذا الهبوط متوقعلاً بالنظر إلى رغبة المضاربين في جني الأرباح بعد موجات تسونامي السعرية العاتية التي اكتسحت سوق الأوراق المالية في الأسبوعين السابقين في قطاعات البنوك والصناعة والخدمات.
ولا زالت عروض البيع الصفرية وشبه الصفرية حاضرة وبقوة على أسهم شركات قطاع الخدمات على وجه الخصوص مثل السلام، والمواشي والمتحدة للتنمية، فيما انتقلت العروض الصفرية إلى طلبات الشراء في قطاع الصناعة في اليومين الأخيرين.
وواصل نجم سهم الإسلامية للتأمين تألقه، وتحليقه الصاروخي غير آبه بالهبوط الاضطراري الناتج عن توزيع الأسهم المجانية، وتعديل سعر الافتتاح في أول أيام التداول عقب انعقاد جمعيته العمومية.
ولا زال الغموض يلف سهم الفحص الفني بسبب عدم إعلانه لنتائجه المالية لعام 2004 مما أدى إلى تذبذب كبير نسبياً في سعر تداوله على مدار اليوم الواحد مما كان فرصة مثالية للمضارب اليومي لجني أرباح هذا السهم.
وفي المقابل لا تزال الشائعات تلوك سهم المتحدة للتنمية بخير مما أدى إلى ارتفاع الطلب عليه، ويعزز تداول هذا السهم المستثمرون الخليجيون، ودخول الشركة في مشاريع حكومية عملاقة، وبدء العمل الفعلي في مشروع جزيرة اللؤلؤة جوهرة تاج مشاريع الشركة.
توقعات الأسبوع المقبل:-
يتوقع خلال الأسبوع القادم بإذن الله عودة الأسعار إلى الارتفاع التدريجي لمعظم الأسهم خاصة الأسهم القيادية في قطاعي البنوك والصناعة، ويأتي ذلك متزامناً مع استكمال عودة الأموال الفائضة من اكتتاب(ناقلات) ، التي نقدرها بحوالي 600 مليون ريال قطري مما يساهم في انتعاش التداولات بشكل لافت.
أما في قطاعي التأمين والخدمات فنتوقع عمليات جني أرباح خاصة في قطاع الخدمات التي لم يطلها هبوط كبير مثل العقارية والسلام والمتحدة ومواشي، مما يشكل فرصة لمن فاتهم قطار الأسعار السريع أن يلحقوا به في أحد محطات الهبوط القادمة.
ومما يساعد الأسهم -وعلى رأسها القيادية -على الارتفاع هو مسافة الأسبوعين التي تفصلنا عن السماح للأجانب بالتداول في جميع أسهم الشركات المدرجة، ورغبة الكثير من المستثمرين في استغلال فترة الانتعاش لأقصى حد ممكن خاصة مع وجود اتفاق غير مكتوب بين كبار المستثمرين على الوصول بالأسعار إلى أقصى ارتفاع ممكن قبيل دخول الأجانب.
وفي الختام نتمنى للجميع أسبوعاً مالياً مزدهراً، ونرجو أن يحقق السوق ما ينتظره مرتاديه من عوائد مالية مجزية.