موجة شراء تجتاح السوق الكويتية وتدفعه لكسر الحاجز النفسي 10 آلاف نقطة
موجة شراء تجتاح السوق الكويتية وتدفعه لكسر الحاجز النفسي 10 آلاف نقطة
رخص الأسعار والمؤشرات الإيجابية المتوقعة للأرباح أهم أسباب النشاط
دبي – شواق محمد
اجتاحت موجة شراء عارمة السوق الكويتية، في تعاملات الثلاثاء 19-9-2006، شملت الغالبية العظمى من الشركات المدرجة، وقفزت بأسعار الأسهم الكويتية إلى مستويات عالية، فيما زادت قيمة التداولات بشكل كبير مقارنة بما كانت عليه منذ بداية الاسبوع الجاري، وهو ما ارجع متعاملون سببه إلى قيام الصناديق التي تدير اموال الدولة، بضح كميات كبيرة من السيولة، كانت قد جمعتها من عمليات جني الارباح التي شهدتها السوق مؤخراً.
اختبار القوة الشرائية
وحطم المؤشر السعري للسوق، جاحز الـ10 آلاف نقطة، والتي وصفها المحللون بأنها تمثل نقطة مقاومة شديدة الصعوبة، وحاجز نفسي قوي بالنسبة للمتداولين، إضافة إلى انها ستكون بمثابة اختبار للقوة الشرائية المتواجدة بالسوق، فيما اغلق المؤشر الوزني فوق أعلى مستوى له في حوالي 3 أشهر.
وأكد فيصل العصيمي مدير المحافظ والصناديق بالشركة الكويتية للتمويل والاستثمار، على أن السوق شهدت نشاطاً قوياً، وأقبالاً محموماً على الشراء، لافتاً إلى أن جزءا كبيرا من السيولة التي خرجت من السوق خلال فترة جني الارباح التي تعرض لها السوق مؤخراً، عادت في صورة مشريات في جلسة اليوم.
وزاد المؤشر السعري الأوسع نطاقا بنحو 115.70نقطة مسجلاً 10014.4 نقطة، ليكسر بذلك اعلى مستوياته في أكثر من شهرين تقريباً، فيما أنهى المؤشر الوزني الجلسة مرتفعاً بنحو 3.9 نقطة، ليغلق عند مستوى 517.09 نقطة، وهي أعلى مستوى له خلال 3 اشهر، وزادت قيمة التعاملات الاجمالية 71.48 مليون دينار (الدولار يعادل 0.29 دينار)، وتم تنفيذ 6103 صفقة على حوالي 179.5 مليون سهم.
الوعي الاستثماري
نسبة الوعي الاستثماري، زادت بشكل كبير بين جموع المتداولين بالسوق الكويتية وهو ما يعكسة بوضوح التحركات المتأنية للسوق
وقال العصيمي "للاسواق.نت" إن هناك مجموعة عوامل دعمت على الاتجاه الشرائي في تعاملات اليوم، أهمها صدور مؤشرات مبدئية إيجابية للغاية بشأن نتائج أعمال الشركات عن الربع الثالث من العام المالي 2006، وتوقعات نمو جيد للارباح التشغيلية للشركات الكبرى بالسوق.
وأضاف أن موجة التصحيح التي أصابت السوق خلال الايام القليلة الماضية جعلت من مستويات الاسعار، فرصة جيدة للاستثمار، لافتاً أن عدداً كبيراً من مديري المحافظ والصناديق الاستثمارية، قاموا بعمليات شراء قوية، منتهزين فرصة تدني أسعار الأسهم، مشيراً إلى ان دخول المؤسسات شجع بعض الافراد على الأقبال بشكل ملحوظ على الشراء.
ويرى العصيمي أن نسبة الوعي الاستثماري، زادت بشكل كبير بين جموع المتداولين بالسوق الكويتية خلال الفترة القريبة الماضية، مقارنة بما كانت عليه قبل ذلك، وهو ما يعكسة بوضوح التحركات المتأنية للسوق، وعدم الدخول في تذبذبات حادة صعوداً أو هبوطاً.
الصناديق الحكومية
وقال محلل آخر "للأسوق.نت" إن الصناديق الحكومية جمعت سيولة كبيرة من عمليات البيع التي نفذتها مؤخراً بغرض جني الآرباح، وتقوم حالياً بإعادة ضخها بقوة في السوق لتجميع كميات من جميع الأسهم، وبخاصة الشركات ذات الطابع الإستثماري متوسط وطويل الاجل، مستغلة في ذلك قرب الاعلان عن ارباح الربع الثالث، ورخص الاسعار الحالية.
وإحتل سهم "اسماك" قائمة الشركات المرتفعة على مستوى السوق، بنسبة 7.9% مسجلاً سعر 340 فلساً، تلاه سهم "المال" بنسبة 7.46% إلى سعر 360 فلساً، وسهم "مزايا" 6.78% بسعر 630 فلساً، فيما جاء في مقدمة الخاسرين سهم " الديره" بنسبة 6.66% مسجلاً سعر 700 فلساً، تلاه "نابيسكو" 4.7% إلى سعر 405 فلساً، ثم سهم "البناء" بنسبة 3.84% إلى سعر 250 فلساً.
وصعدت مؤشرات جميع قطاعات السوق الرئيسية، دون استثناء بقيادة قطاع "الاستثمار" الذي قفز بنحو 237.5 نقطة، تلاه" الخدمات" 196 نقطة، و"البنوك" 110.50 نقطة، ثم "الاغذية" 79.60 نقطة، وقطاع "الصناعة" 69.20 نقطة، و"العقارات" 36.7 نقطة، وقطاع الشركات غير الكويتية 23.10 نقطة، واخير جاء قطاع التأمين مرتفعاً بنحو 0.30 نقطة.
وأعلنت السوق الكويتية على موقعها على الانترنت اليوم، أنه سيتم إدراج الشركة الكويتية لصناعة وتجارة الجبس في السوق الرسمي ضمن قطاع (الصناعة)، اعتباراً من الأثنين 25-9-2006.
