ليلة العمر والعرس الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليلة العمر والعرس الاسلامي
سيقولون لك إنها ليلة العمر ،هذا هو حال كل من تكلمه عن الأعراس وحفلات الزفاف،و تحاول أن تقنعه أن يكون حفل
زفافه علي الشريعة الاسلامية،والسؤال،هل لابد لمن أراد أن يفرح ليلة زفافه أن يعصي الله،ويشيع تلك المعصية بين
الناس،قال تعالى(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة)وهل في هذه
الأعراس معصية لله،نعم،فالموسيقى والغناء حرام شرعاً،بالإضافة إلى ما فيه من إبداء الزينة،وإظهار بعض
الإجزاء من الجسد بالنسبة للنساء وخاصة العروس،
وأيضا ما فيه من الإختلاط بين الرجال و النساء،كل هذا
بدعوى أن تفرح،حتي وإن جاء على حساب الدين،من يفعل هذا،يقول لك ليلة واحدة ونتوب بعدها والله غفور رحيم،هل
هكذا نتعامل مع الله،لسان حاله يقول سأعصيك يا رب ليلة بعدها أرجع نادماً تائباً،أنضع الدين علي الحائط نأخذه متي
شئنا ونتركه متي شئنا،هل هو لعبة،لقد ندم كثير من الناس أشد الندم علي ليلة زفافه،وما كان بها من المعاصي،ليس علي
المصاريف الباهظة فحسب،بل علي معصية الله عز وجل،الذي يجب علينا طاعته في كل وقت،في سرنا و علانيتنا وفي جدنا
وهزلنا،
والبديل هو العرس الإسلامي وشروطه كما يقول،فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد
(أما إقامة حفل الزفاف على الطريقة الإسلامية،فينبغي فيه البعد عن المنهيات الشرعية التي يتساهل فيها كثير من الناس في الأعراس،ومن
المنهيات،ما يتعلق بالمرأة مثل،الذهاب إلى مزيِّن شعر من الرجال الأجانب وإصلاح الشعر عنده،أو امرأة تتزيِّن،كترقيق
الحاجب بنتفه وهو النمص والوشم أو وصل الشعر وغير ذلك من المحرمات،لأن النبي لعن النامصة والمتنمصة والواصلة
والمستوصلة،وتقليد الكفار في لباسهم،وغالباً ما يصير ثوب الزفاف فيه إظهار لكثير من مفاتن المرأة وجسمها بحيث
يكون الثوب شبه عارٍ،بالإضافة لما في ذلك من إضاعة المال،ومن المحرمات ما يتعلق بالرجال مثل،حلق اللحية ليلة
الزفاف،وفعل ذلك بحجَّة أنّ فيه تجملاً،وهو أمر محرم شرعاً،والإسبال في الثياب،وهذا تلخيص ما يجب اجتنابه من
المحرمات للرجال،والنساء في حفلة الزفاف،اختلاط الرجال بالنساء،وما يحدث فيه من السلام ، والمصافحة،لأن كل ذلك
محرم،وخطره عظيم،ودخول الزوج على النساء لأخذ الزوجة،ولبس النساء فيما بينهن العاري والضيق
والقصير،فهو محرم،والبعد عن التكلف والإسراف ومظاهر الترف والفسق في حفلة الزفاف،حيث أن ذلك يمحق
البركة،وينبغي أن يعلم الزوجان أنه بقدر ما يحصل في حفلة الزفاف من اتباع تعاليم الإسلام فيه،بقدر ما يحصل فيه من
البركة والألفة،وقلة المشكلات في الحياة الزوجية،فإذا كانت الحياة الزوجية قامت في أولها على المنكرات ومخالفة أمر الله
عز وجل ، فلا ينتظر التوفيق فيها بعد ذلك،وكثير هي حالات الزواج التي حصل فيها من مخالفة أمر الله عز وجل،ولم
تستمر،فاتقوا الله في هذه الحفلة واجعلوها بعيدة عن محظورات الشرعية يبارك الله لكم فيها)ننصح بتقوى الله سبحانه وتعالى
والتزام حدود طاعته وأنكم إذا بدأتم حياتكم الزوجية بمعصية الله سبحانه وتعالى تكونون قد آذنتم الله بالحرب لأنكم اجترأتم على
محارمه وأنتم لن تطيقوا حرب الله تعالى على الإطلاق أنتم محتاجون إلى توفيق الله وأن يضع الله البركة في حياتكم
الزوجية،وأن يسدد الله خطاكم ويجعل حياتكم الزوجية حياة هانئة مستقرة ملؤها الحب والمودة فلا تعلنوا الحرب على الله سبحانه
وتعالى اشكروا الله بالتقرب إليه بالطاعات،ومثلاً أن تقام وليمة
كبيرة للزوجه،يجتمع فيها الأقارب والأصدقاء من النساء،
والأنشاد بأناشيد تشيع جوا من البهجة والسرور،
قال الشيخ الألباني،رحمه الله تعالى،
ويجوز له،أي للعريس،أن يسمح للنساء
بإعلان النكاح بالضرب على الدف فقط،وبالغناء المباح الذي ليس فيه وصف الجمال وذكر الفجور،ومن الأدلة التي ذكرها
الشيخ،عن عائشة،أنها زفت امرأةً إلى رجل من الأنصار فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم(يا عائشة ما كان معكم لهو فإن
الأنصار يعجبهم اللهو)رواه البخاري،
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، الرقص مكروه في الأصل،إذا كان على الطريقة
الغربية،أو كان تقليداً للكافرات،صار حراماً،لقول النبي صلى الله عليه وسلم(من تشبه بقوم فهو منهم)مع أنه أحياناً تحصل به
الفتنة ،قد تكون الراقصة امرأة رشيقة جميلة شابة فتفتن النساء،وما كان سبباً للفتنة فإنه يُنهى عنه ،لقاء الباب المفتوح،
س 1085،وقالت اللجنة الدائمة بتحريم الأغاني بشكلها الحالي من أجل اشتمالها على كلام بذيء ساقط ،وعلى ما فيه
لهو،وإثارة للغريزة الجنسية،وعلى مجون،وتكسُّر يُغري سامعه بالشر،ويجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية
فيها من الحكم،والمواعظ ، والعبر،بما يثير الحماس والغيرة على الدين،ويهز العواطف الإسلامية وينفِّر من الشرور ودواعيه،
فتوى رقم 3259،
وفقنا الله وإياكم لما فيه رضاه،وهدانا الله وإياكم لما فيه الخير والفلاح .
