«سعد» و«القصيبي» ينويان الاجتماع مع الدائنين
تقرير: بنوك إماراتية متكتمة على خسائرها
2009-06-18
الدوحة - العرب - وكالات
قالت صحيفة «اميرتس بيزنس» أمس الثلاثاء إن غالبية بنوك الإمارات العربية المتحدة لم تفصح بشكل كامل عن خسائرها, وأضافت أن معدل التعثر في سداد القروض بالمنطقة من المتوقع أن يرتفع خلال العام الحالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن %35 من مصرفيين تم استطلاع أرائهم قالوا: إن ما يصل إلى ربع بنوك الإمارات «ربما لا تزال متكتمة بشأن خسائرها» وقالت الصحيفة إن معظم كبار المصرفيين في المنطقة يتوقعون ارتفاع عدد الحالات الفردية للتعثر في سداد القروض خلال النصف الثاني من عام 2009. إلا أن %85 من المصرفيين المشاركين في الاستطلاع توقعوا أن تحقق البنوك التي يعملون بها أرباحا خلال عام 2009 وقال %50 منهم إن البنوك ستستمر في التوسع.
وضخت البلدان الخليجية المصدرة للنفط مليارات الدولارات بالفعل لدعم البنوك المحلية التي تعاني من أزمة سيولة ومن التراجع الاقتصادي جراء انخفاض أسعار النفط عن أعلى مستوياتها المسجلة في يوليو من العام الماضي عند 147 دولارا للبرميل.
وقال محافظا البنكين المركزيين في عمان والإمارات الاثنين الماضي إن البنوك الخليجية أكثر تعرضا لمجموعتين سعوديتين عائليتين متعثرتين مما كان متوقعا من قبل.
وأثار محافظ البنك المركزي العماني حمود بن سنجور الزدجالي احتمال أن تضطر بنوك خليجية إلى تجنيب مخصصات جراء تعرضها لمجموعة سعد ومجموعة أحمد حمد القصيبي وإخوانه المتعثرتين, وقال إن بنك مسقط على الأرجح هو الأقل تعرضا مقارنة بالبنوك الأخرى.
وردد سلطان ناصر السويدي محافظ بنك الإمارات المركزي تعليقات مماثلة, إذ قال إن البنوك في الإمارات ثالث أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم لديها تعرض للمجموعتين الأمر الذي يثير المخاوف.
وفي شأن آخر، أعلن مصرف الإمارات المركزي أمس الثلاثاء أنه عين مؤسسة أوليفر وإيمان للاستشارات لتقديم المشورة بشأن بعض الممارسات بما في ذلك مكافحة غسل الأموال.
وقال المصرف في بيان إن المؤسسة الاستشارية ستدرس المهام الرئيسية للمصرف وستقدم التعديلات المقترحة.
وستقدم المؤسسة اقتراحاتها بشأن الرقابة المصرفية والسياسة النقدية وأنظمة السداد ومكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب, إضافة إلى الحوكمة والهياكل التنظيمية والموارد البشرية.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة الحياة السعودية أمس الثلاثاء عن مصرفيين لم تورد أسماءهم أن مجموعتي سعد وأحد حمد القصيبي وإخوانه تعتزمان الاجتماع مع دائنين الشهر الحالي لإعادة جدولة ديون تبلغ 10 مليارات دولار.
وذكرت الصحيفة أن المجموعتين ستجريان محادثات مع دائنين في السعودية والبحرين وبريطانيا خلال الأسبوعين المقبلين.
وتابعت أن أكثر من مئة دائن قد يوافقون على إعادة هيكلة ديون ضخمة. وهذه هي أول مرة يكشف فيها عن بيان بحجم الديون. ولم تذكر الصحيفة حجم ديون كل مجموعة على حدة. وأعلنت المجموعتان من قبل أنهما بصدد إعادة هيكلة ديونهما دون ذكر حجم التزاماتهما أو الشركات المتضررة.
ورفض متحدث باسم مجموعة القصيبي التعليق, ولم يتسن الاتصال بأي من المسؤولين في مجموعة سعد.
ونقلت الصحيفة عن مصرفِيٍّ استبعاده أن تتقدم المجموعتان بطلب إشهار إفلاسهما.
ونقلت عن المصدر قوله ثمة «اعتبارات كثيرة في مقدمتها استطاعتهما فعليا للسداد». وثمة مخاوف من تعرض كبير للبنوك في الخليج للمجموعتين المتعثرتين.
ويتوقع محللون أن تكشف البنوك الخليجية في نهاية المطاف حجم تعرضها للمجموعتين العائلتين، مما قد يمثل أكبر تعثر في سداد الدين بمنطقة الخليج منذ بداية الأزمة المالية.