المشاركة الأصلية كتبت بواسطة <اضرب واشرد>
سأتحدث عن أسلوب آخر ومغاير للتعامل مع السوق والأخبار، قبل أيام عندما هبط المؤشر آخر جلسة 29-12 من 12788 ليغلق 12571 تذمر البعض وقال أن الهبوط بسبب دعوات الخروج والتخويف.
لقراءة السوق بشكل هادئ وصحيح نقيس مدى ارتباط حركة السوق مع الأخبار والأحداث إيجابية/سلبية، اقلب المعادلة والسؤال ليصبح: لماذا هبط المؤشر بهذا المقدار على دعوات الخروج؟ هل أستنتج أن المؤشر في هذا المستوى هش ومعرض للهبوط؟
لأن دعوات البيع أتت قبل تلك الجلسة بيوم من نفس الأشخاص الكرام، ومن غيرهم بأكثر من يوم. والأكثر من ذلك أن دعوات للبيع أتت عند مستويات 12000 (في جلسة الارتفاع 1000 نقطة تاريخ 21-12 دعا البعض -خارج المنتدى- لخروج من هو داخل السوق واستمروا في دعوتهم كل يوم خلال الموجة الصاعدة إلى أن استمع السوق لهم وهبط.)
إذن دعوات الخروج موجودة على طول الخط. وكذلك دعوات الشراء في المسار الهابط.
هذا على فرض أن لدعوات البيع والشراء تأثير كبير ومعتبر في السوق! لوول
الأخبار والأحداث:
نراقب هبوط النفط مثلا ومدى تجاوب السوق معه، إذا وصل السوق لمستوى لايتفاعل سلبا بالمقدار المفترض مع هبوط النفط نعرف أنه وصل مستويات شراء قوية.
وإذا أتت أخبار إيجابية متتالية ولم يرتفع السوق بالشكل المطلوب فالسؤال لماذا؟ لعله وصل لمستويات بيع قوية.
الموجة الصاعدة لا أحد يستطيع إيقافها وكذلك الهابطة إلى أن تصل نهايتها.
كذلك نقرأ السيولة وتغيرها
_________________________
أخوي مضارب دوسري مثال على الشخص المحترف لقراءة السوق بالطريقة السابقة، يتابع السيولة وتغيرها، فعند الهبوط لـ 11000 لفت انتباهه سيولة مليارية لثلاث جلسات متتالية فقال أن السوق دخول. كذلك يتابع مدى تفاعل السوق مع الأخبار والأحداث، ففي جلسة أمس 6-1-2014 لفت انتباهه أن الهبوط ليس بالقوة الموازية لقوة هبوط النفط واعتبر الجلسة "ارتفاع بطعم الهبوط"، وافترض أن تيار الموجة ونَفَسها صاعد وذلك يخفف من أثر الأخبار المعاكسة، بالإضافة لكونه يفتح الشارت ويعرف أساسيات الشموع والأشكال الفنية ويقرأ لكل المحللين والآراء ويفرزها ثم يختم عليها باستنتاجه الشخصي والمستقل، الذي قد يوافقهم وقد يخالفهم. ويتمتع بمهارة تداول وسيطرة على المشاعر فهو يخاف في القمم ويفرح في القيعان عكس الأغلبية، ولايتداول دائما ولايحتفظ بالأسهم دائما .. فقد يصبر أحيانا 70% من الوقت ليتداول في أفضل 30% منه.
ليس شرطا أن يصيب دائما وأبدا، وليس شرطا أن السوق وصل قاعه الآن : لم أقصد أيا من هاتين النتيجتين، فقط تدوين لما أراه مفيدا للمتداول في أي زمان وسوق.