باكستان تشارك بآمال محدودة
http://www.aljazeerasport.net/Doha_2..._Preview_B.jpg
باكستان تشارك بآمال محدودة
واجهت الرياضة الباكستانية, المتواضعة المستوى بصورة عامة, بعض المشاكل الطارئة في رياضات أساسية بالنسبة لها, كالملاكمة والهوكي, لكن رغم ذلك يأمل المسؤولون الرياضيون في تلك البلاد في ظهور الوفد المشارك في الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة بصورة جيدة, حيث إنهم يعلقون الآمال على حصد الميداليات على مختلف ألوانها في بعض الألعاب.
وكان اثنان من الذين عقدت عليهم الآمال الكبيرة في الصعود إلى منصات التتويج, قد وجها صفعة قوية إلى بلادهما, بعدما ثبت تناول الملاكمين مهرالله لاسي وفيصل كريم المنشطات في دورة ألعاب جنوب آسيا في آب / أغسطس الماضي, وتم إيقاف كل منهما ستة أشهر.
وضربة أخرى ستؤثر على الباكستانيين تمثلت في ابتعاد خمسة من اللاعبين الباكستانيين عن منتخب الهوكي لأسباب تتعلق بالدوريات التي يلعبون فيها, وهذا ما يضعف آمال البلاد في المنافسة على الميدالية الذهبية في المسابقة.
ومع أن الظروف العامة تبدو رمادية وغير مناسبة, فإن رئيس اللجنة الاولمبية الباكستانية عريف حسان بدا متفائلا, معتبرا أنهم يستطيعون أن يبنون نجاحا على خلفية الميداليات التي حصدوها في ألعاب الكومنولث في ملبورن هذا العام والمتمثلة بذهبية وثلاث فضيات وبرونزية.
ولم يشأ حسان, الجنرال المتقاعد الذي ساهم في منح الثقة للرياضة في بلاده عبر تخصيص مبالغ مالية ضخمة لدعمها, أن يتنبأ بعدد الميداليات التي يمكن أن تحصدها بلاده في الألعاب الآسيوية: "لا نستطيع تحديد عدد الميداليات التي من الممكن أن نحصدها, لكننا نأمل في انجازأفضل أداء ممكن".
والثقة التي كسبها هذا الرجل لم تكن نتيجة استقدام خبرات تدريبية غير وطنية لبناء قواعد وأسس للرياضة, بل قام بإرسال 144 رجلا وخمس سيدات, وهم إجمالي البعثة إلى الدوحة, إلى الخارج حيث خضعوا لاستعدادات بإشراف مدربين أجانب.
وكانت الباكستان قد حصدت ذهبية واحدة في ألعاب بوسان 2002 عبر ملاكمها الموقوف مهرالله لاسي, كما حصدت ست ميداليات من اللون الفضي ومثلهم من اللون البرونزي, وتوزعت تلك الحصيلة على الألعاب التالية, القوارب الشراعية والاسكواش والسنوكر والكابادي والتجذيف والملاكمة.
وتراهن الباكستان على بعض المسابقات لحصد بعض الميداليات , ومنها رفع الأثقال التي تأمل فيها الكثير خصوصا عبر رباعها مالك شوجودين الذي قدم أداء فنيا رفيعا في ألعاب الكومنولث في ملبورن وهو ينافس في وزن الـ85 كلغ, ويبدو مصمما على الذهب ولا شيء آخر: "قمت بعمل شاق لحصد الذهب في ملبورن, ومنذ ذلك الحين عملت كثيرا للفوز بالمركز الأول في الألعاب الآسيوية".
ولا تقتصر آمال رفع الأثقال على شوجودين, إذ أن محمد عرفان الفائز ببرونزية في ملبورن في وزن الـ77 كلغ هو الآخر مرشح لصعود المنصة.
أما في الهوكي فتعاني باكستان من تراجع في مستواها, وهي كانت خرجت من ألعاب بوسان 2002 على يد ماليزيا بنتيجة 4-3 في مشاركة اعتبرت الأسوأ في تاريخها, كما حلت هذا العام سادسة في بطولة العالم التي أقيمت في ألمانيا, وتعد هذه النتيجة ضعيفة.
وخسر المنتخب الباكستاني جهود أفضل لاعبيه, منهم صهيب عباس حامل الرقم القياسي في عدد الأهداف, 286 إصابة, ومحمد وسيم لاعب الوسط الخلفي, والاثنان فضلا اللعب في الدوري الهولندي والابتعاد عن المنتخب.
لكن كابتن المنتخب الجديد رهان, يرى الأمور من زاوية إيجابية: "لدينا فريق شاب ولديه المقدرة على لعب النهائي, منافسنا الأساسي سيكون المنتخب الكوري الجنوبي".
وينظر المسؤولون الرياضيون الباكستانيون إلى البلياردو والسنوكر والرماية على أنها ستضع بلادهم على جدول ترتيب الميداليات, خصوصا في وجود شوكت علي 1998, لاعب السنوكر المتمرس في قواعد اللعبة في انكلترا, ويُتوقع منه مفاجأة عمالقة اللعبة آسيويا مثل الصين وتايلند, علما انه حامل ذهبية المسابقة في ألعاب بانكوك1998.
