لقب بالصديق،لكثرة تصديقه للرسول،وكان مع الرسول في الغار
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا سمي أبو بكر بالصديق
لقبه الرسول بهذا اللقب، وذلك لكثرة تصديقه للرسول عليه الصلاة والسلام، والأمة الإسلامية أجمعت على منحه هذا اللقب،
لأنّه بادر لتصديق الرسول، كما أنّه كان الصدق ملازمه له في حياته، فلم يكذب يوماً،
الصاحب،وقد منحه الله عز وجل هذا اللقب،قال سبحانه وتعالي في كتابه الكريم(إِلّا تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّـهُ إِذ أَخرَجَهُ الَّذينَ كَفَروا ثانِيَ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إِنَّ اللَّـهَ مَعَنا فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكينَتَهُ عَلَيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنودٍ لَم تَرَوها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذينَ كَفَرُوا السُّفلى وَكَلِمَةُ اللَّـهِ هِيَ العُليا وَاللَّـهُ عَزيزٌ حَكيمٌ)التوبة،
فقد لُقب بهذا القلب لأنّه كان مع الرسول في الغار، فرافقه كثيراً،
الأتقى، لقبه الله سبحانه وتعالى به، إذ قال الله في القرآن الكريم(وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى)الليل،
وقد لقب به لكثرة إيمانه وتقواه من الله،الأواه، يدل هذا اللقب على الخشية والوجل والخوف من الله سبحانه وتعالى، وهي الصفات التي كان يتصف بها أبو بكر الصديق،رضي الله عنه، كما أنّه عُرف بهذا اللقب لرحمته ورأفته بالناس،
صفات أبو بكر الصديق الصفات الجسمية، كانت بشرته فاتحة اللون تخالطها الصفرة،كان يتمتع بالجمال،له شعرٍ كثيف في الرأس،ذو جبينٍ بارز،نحيف الجسم، دقيق الساقين. منحني القامة، متوسط الطول ليس قصيراً ولا طويلاً،
الصفات الخلقية ، كان اجتماعياً ودوداً يحب الناس ويحب مساعدتهم،وكان متواضعاً لا يتكبر على أحد من الناس، كما لا يفرق بين غني وفقير،كان كريماً، ويحب السخاء،مخلصاً، ووفياً للوعود التي يقطعها للآخرين، فإذا وعد أوفى، كان شجاعاً، فقد كان يقول كلمة الحق ولا يهاب أحداً، كما كان يقاتل في المعارك بشجاعة،
أبو بكر الصديق هو أوّل الخلفاء الراشدين، ورفيق الرسول عليه الصلاة والسلام في هجرته إلى المدينة، وخير الناس بعد الأنبياء والرسل، كان أكثر الصحابة إيماناً وزُهداً، وأحد المبشّرين بالجنة،
مولده ونشأته،ولد أبو بكر في مكة المكرمة بعد عام الفيل،وقد نشأ وترعرع في مكة المكرمة،كان من وجهاء قريش وأشرافها في الجاهلية،
واشتهر بأنه كان عالماً بالأنساب وأخبار العرب، وكان لا يعيب الأنساب، وهذا جعله مُحَبّباً عند الناس،
وقد عُرف عن أبي بكر الصديق،أنه كان تاجراً ذا خُلق كريم،لم يشربْ الخمر قط في الجاهلية،وكان من أعف الناس،وقد ورد أنه لم يسجد لصنم قط،
إسلامه كان أبو بكر بحكم عقله التجاريّ وأسفاره المتعددة بين البلاد المختلفة مميِزاً للحق من الباطل، ومفرقاً الصالح من الطالح، لذا فقد كان إسلامه وليد طريق طويل في البحث عن الدين الحق والسليم،
فلما جاء الإسلام وبُعث محمد عليه الصلاة والسلام،رأى في هذا الدين طريقاً للحق والصلاح،فأسلم ولكنه لم يُشهر إسلامه في بادئ الأمر خوفاً من قومه،وقد كان أول من أسلم من الرجال،
جهاده ومبايعته للخلافة، شهد أبو بكر الصدّيق الكثير من الغزوات مع الرسول عليه الصلاة والسلام ومنها،
غزوة تبوك،
وغزوة بدر،
وغزوة أُحد،
وغزوة بني النضير، وغيرها الكثير من الغزوات، إضافةً إلى أنه شهد صلح الحديبية وسرية نجد،
وبعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، تداول الصحابة أمر الخلافة فيما بينهم في اختيار من يتولى زمام أمور الدولة الإسلاميّة، وقد تم اختيار أبو بكر الصديق،لهذه المسؤولية، إلاّ أنه اعتذر، ولكن بعد إصرار الصحابة تمت مبايعته، وتسميته بالصديق ،
لُقب بالصديق لكثرة تصديقه للنبي عليه الصلاة والسلام، وقد لقبه بذلك النبي، فقد كان يُصدِّق كل ما يقوله ويفعله سيدنا محمد عليه السلام، وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها، أنّ جماعة من قريش جاؤوا إلى أبي بكر الصديق، وقالوا له إنَّ النبي يقول،إنه أُسري به إلى السماء، وكان رده عليهم أن سألهم إن كان النبي قد قال ذلك، فقالوا،نعم، فأجابهم أنه على حق وأن كل ما يقوله الرسول صدق،
وله الكثير من الألقاب، منها العتيق، والصاحب، والأوَّاه، والأتقى.،
وفاته ، مرض أبو بكر الصديق، واشتد به المرض لمدة خمسة عشر يوماً، وقد فارق الحياة في يوم الإثنين ليلة الثلاثاء في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة 13هجري، ودُفن إلى جانب الرسول عليه الصلاة والسلام.
وقد وصفة الرسول،صلى الله عليه وسلم،بالصديق،
قال ابن كثير،وكان رجلاً تاجراً ذا خُلُق ومعروف، وكان رجالُ قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر، لعلمه وتجارته وحسن مجالسته)
فعن أنس بن مالك ،رضي الله عنه ،قال( صعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم، أُحداً ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال،اثبت أحداً، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان )رواه مسلم،
كان صديقاً حميماً للنبي صلى الله عليه وسلم ،قبل النبوة وبعدها ،
اللهم احشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء،