افتتاح مركز قطر الوطني للمؤتمرات رسميا
على مساحة 200 ألف متر مربع ويتسع لـ 27 ألف شخص و3 آلاف سيارة..
افتتاح مركز قطر الوطني للمؤتمرات رسميا
2011-12-04
م. سعد المهندي: الانتهاء من إنشاء البنى التحتية للمدينة التعليمية 2015
آل خليفة: المركز ومنشآته المتقدمة يعتبر استكمالاً لإرث قطر في مجال الإنجازات التعليمية
غنوة علواني:
أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن الافتتاح الرسمي لمركز قطر الوطني للمؤتمرات (qncc)، الذي سوف يحتضن كبرى فعالياته اليوم، وذلك باستضافة مؤتمر البترول العالمي العشرين. وقد تم تصميم هذا المركز ليلبي الاحتياجات الفعلية لتطوير قطاع المؤتمرات والمعارض، حيث تبلغ مساحته الإجمالية حوالي 200،000م2، بالإضافة إلى مبنى خاص لمواقف السيارات يتسع لأكثر من 3000 سيارة. ويتسع هذا المركز لـ 27،000 شخص في نفس الوقت. يحتوي المبنى الرئيسي على العديد من قاعات الاجتماعات والمسارح المختلفة الأحجام والاستخدامات وغرف الاجتماعات المساندة.
تم الإعلان عن ذلك خلال مؤتمر صحفي تحدث خلاله كل من المهندس سعد المهندي نائب الرئيس للمشاريع الرئيسية والمرافق بمؤسسة قطر، والمهندس علي آل خليفة الرئيس التنفيذي لشركة استاد لإدارة المشاريع اللذين كشفا خلال المؤتمر عن الخصائص الفريدة للمرافق والتقنيات المستخدمة داخل المركز الذي يرتكز في تصميمه على مفهوم الاستدامة والحفاظ على البيئة.
وقد أكد المهندس سعد المهندي انه ودعماً للخطوات الكبيرة التي تخطوها دولتنا في السير نحو بناء اقتصاد مبنى على المعرفة تقدم مؤسسة قطر هذا المبنى المتميز والفريد ليكون مركزاً للإبداع والإبكار وإطلاق القدرات البشرية في مجالات عديدة، ومن أهمها التعليم والصحة والبحث العلمي.
مشيرا إلى انه ومن هذا المنطلق وبناءً على ما تشهده بلادنا من تطور في القطاع الخاص بصناعة سياحة المؤتمرات والمعارض، تم إنشاء هذا المركز كجزء مهم من البنية التحتية المطلوبة للرقي بهذه الصناعة إلى المستوى العالمي، لما يوفره هذا المركز من إمكانيات غير محدودة من حيث السعة والتقنيات المتطورة.
مركز عالمي
وأشار المهندس المهندي الى انه وعند تصميم المبنى قد روعي أن يكون متوافقاً مع متطلبات الأبنية الخضراء "الصديقة للبيئة"، حيث تم تصنيفه من خلال مجلس الأبنية الخضراء بالولايات المتحدة الأمريكية بالتصنيف الذهبي.
وقد تم تصميم هذا المركز ليلبي الاحتياجات الفعلية لتطوير قطاع المؤتمرات والمعارض، حيث تبلغ مساحته الإجمالية حوالي 200،000م2، بالإضافة إلى مبنى خاص لمواقف السيارات يتسع لأكثر من 3000 سيارة. ويتسع هذا المركز لـ 27،000 شخص في نفس الوقت. يحتوي المبنى الرئيسي على العديد من قاعات الاجتماعات والمسارح المختلفة الأحجام والاستخدامات وغرف الاجتماعات المساندة.
كما يوفر هذا المركز أعلى التقنيات الفنية مثل الصوت والصورة وتقنيات الاتصال الحديثة وغيرها من التقنيات التي تمكن المركز من تلبية جميع أنواع الاستخدامات المطلوبة مثل الاجتماعات البرلمانية والمؤتمرات والعروض الفنية والموسيقية، كما يحتوي على قاعات للمعارض بمساحة 40،000 م2.
وقال السيد المهندي لقد تم تصميم هذا المركز من قبل المعماري السيد arata isuzaki من اليابان، واستغرق تنفيذ المشروع بمراحله المختلفة حوالي خمس سنوات، كما يحتوي المركز على ما يقارب 3،500 م2 من ألواح الطاقة الشمسية التي توفر 12،5 % من الطاقة الكهربائية المطلوبة لتشغيل هذا المركز، بالإضافة إلى العديد من الأنظمة التي تساعد على التوفير في استخدام الطاقة والمياه. كما أن هذا المركز مجهز بأحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في مجال أنظمة الأمن والسلامة لتوفير أقصى درجات السلامة لمستخدمي هذا المركز. وأضاف انه ومن المتوقع أن يكون لهذا المركز تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني من خلال جعل قطر مركزاً عالمياً مهماً لصناعات المؤتمرات والمعارض المتخصصة.
إثراء الحركة الفكرية
وأكد المهندي انه سوف يكون لهذا المركز دور كبير في إثراء الحركة الفكرية وتفعيل البحث والمعرفة في العالم من خلال المؤتمرات العالمية المتخصصة في هذه المجالات. وقال المهندس سعد المهندي: إن مركز قطر الوطني للمؤتمرات سوف يرسي ومن خلال حجمه الهائل ومساحاته الشاسعة المقسمة على ثلاثة مستويات وحلوله ذات التقنيات العالية، معايير جديدة للتنافس الدولي، ومن ثم سوف يضع الدوحة في طليعة الأماكن المنشودة لإقامة الفعاليات العالمية".
وكان المهندس سعد المهندي، واستشرافا منه للمكانة المتنامية التي باتت تشغلها دولة قطر على الصعيد العالمي ولاسيما بعد فوزها بشرف استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 وكأس آسيا 2011 ودورة الألعاب العربية 2011 ومؤتمر البريد العالمي 2011، قد قام بإعداد خطط البناء الخاصة بمركز عالمي المستوى يمكنه أن يستوعب الفعاليات المستقبلية الضخمة التي تحتضنها الدوحة.
وأوضح المهندس المهندي أن المركز سوف يدعم أهداف مؤسسة قطر في إطلاق قدرات الإنسان والارتقاء بمجالات التربية والعلوم والتكنولوجيا وتنمية المجتمع على نطاق عالمي، خاصة أنه نجح في استضافة أفضل العلماء والباحثين العرب المغتربين من جميع أنحاء العالم.
وردا على أسئلة الصحفيين قال المهندي: إن إتمام البنية التحتية للمدينة التعليمية سيتم الانتهاء منها في حلول عام 2015.. وقال سيكون التنقل داخل المدينة بدون استخدام المواصلات حيث ستكون هناك موافق كبيرة لصف السيارات خارج المدينة التعليمية والتنقل داخلها وستكون وسيلة التنقل هي القطارات السريعة والسيارات الصغيرة او العجلات المبرمجة الكترونيا..
استكمال للإرث القطري
ومن جانب آخر أكد المهندس علي آل خليفة أنه وبعد التخطيط المعماري الهائل الذي تم إنجازه مع المهندس المعماري الياباني الشهير أراتا إيسوزاكي، فإن المركز على استعداد حالياً لاستضافة أولئك الذين يسعون إلى استخدام مرافق عالية التميز في مكان عالمي المستوى.
وقال ان بناء مركز قطر الوطني للمؤتمرات مع مرافقه ومنشآته المتقدمة يعتبر استكمالا لإرث قطر في مجال الإنجازات التعليمية والعلمية، وذلك لما يوفره من مكان يستقطب أفضل العقول بالعالم للالتقاء فيه معاً".
ويتخذ مركز قطر الوطني للمؤتمرات من مفهوم الاستدامة نقطة مركزية. فقد شُيدت صالة العرض وفقاً لمعايير الاعتماد الذهبية التي يحددها نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة والمعروف اختصاراً بـ (leed) والذي يحظى بدوره باعتماد مجلس المباني الخضراء الأمريكي.
ولتجربة إمكانات المبنى المتاحة، استضاف المركز بالفعل عدداً من الفعاليات التمهيدية الناجحة، بما في ذلك "مؤتمر القمة العالمي للابتكارفي التعليم" و"مؤتمر نموذج الأمم المتحدة الدولي لاهاي" و"منتدى مؤسسة قطر السنوي للبحوث" و"مؤتمر العلماء العرب المغتربين".
عن طريق توفير آخر ما توصل إليه العلم في تقنية الاتصالات، والردهات الفسيحة، وصالات الاستقبال الفخمة، وأفضل أساليب الضيافة، سوف يجتذب المركز صفوة الفعاليات من كل أرجاء المعمورة ويضع الدوحة على الخريطة كوجهة مفضلة لإقامة المؤتمرات والفعاليات في المستقبل.
تجدر الإشارة إلى أن مركز قطر الوطني للمؤتمرات يقع بجوار الجامعات والمؤسسات البحثية المرموقة في مؤسسة قطر، حيث يعزز رسالة مؤسسة قطر في دعم دولة قطر في رحلتها من دولة تعتمد على الاقتصاد القائم على الموارد الطبيعية الناضبة الى دولة تعتمد على اقتصاد قائم على المعرفة وذلك من خلال اطلاق قدرات الإنسان في دولة قطر والمنطقة والعالم والارتقاء بقيم التعليم والتكنولوجيا والمجتمع.
