رئيس البريطاني الاسلامي : نحذركم من المضاربه في السهم !!
بدأ اول بنك إسلامي نشاطه في السوق البريطاني انطلاقا من مدينة برمنجهام منذ اكتوبر الماضى برأسمال 50 مليون جنيه استرلينى ويشكل المساهمون القطريون 50% من إجمالي المؤسسين البالغ عددهم نحو 1200 مؤسس من افراد وشركات من منطقة الخليج..
الشرق التقت بالسيد السيد عبدالرحمن الملك رئيس مجلس ادارة البنك الإسلامي البريطاني الذي زار الدوحة مؤخرا حيث اكد ان عملية الحصول على ترخيص لانشاء اول بنك اسلامى في بريطانيا كانت عملية شاقة للغاية وان موافقة السلطات البريطانية على ممارسة البنك لنشاطه تعتبر في حد ذاتها قيمة مضافة..
السيد الملك تحدث عن خطط البنك وقضية ارتفاع سعر السهم في الفترة الاخيرة والدور المتوقع للبنك في المستقبل.. وقد ضخ المؤسسون نحو 60 مليون سهم في السوق المالى البريطاني..
فيما يلى نص الحوار..
هناك شكوى من وجود مضاربات في أسهم البنك في البورصة البريطانية؟
ـ البنك يخضع لانظمة وقوانين البنك المركزى البريطاني الذي يراقب انشطته بدقة واعتقد أن بعض المستثمرين الخليجيين قاموا بمضاربات في أسهم البنك المطروحة في السوق المالى بيعا وشراء مما تسبب في رفع الاسعاربطريقة مبالغ فيها دون اى مبرر كاف، ونشاط البنك يبشر بالخيرخاصة انه يركز على الانشطة الطويلة المدى حتى تاتى الربحية بعد عدة سنوات من عمليات التشغيل الفعلية وليس عبر المضاربات في الأسهم والبنك الآن يسير في الاتجاه الصحيح والاستثمار على المدى الطويل افضل الاستثمارات.. وننصح الناس بعدم الانجراف وراء المضاربات الضارة والتوقعات غير المنطقية. وكل مؤسسة يتم تأسيسها لاتعطي مردودا في حينه الا بعد عدة سنوات والاسعار يجب ان تتماشى مع هذه التوجهات البعيدة المدى وهى امور بديهية.
هناك اشاعة انطلقت في إحدى الصحف اللندنية تقول إن أحد البنوك البريطانية يخطط لشراء البنك ما صحة ذلك؟
ـ اعتقد ان هذه الاشاعة هى احد الاسباب التى دفعت اسعارأسهم البنك الى اعلى في الاسواق البريطانية حيث ذكرت صحيفة ان هناك بنكا بريطانيا كبيراً يخطط لشراء البنك.. وكما تعرف فإن سعر السهم مراقب في السوق البريطاني من قبل السلطات النقدية ومسؤولي البورصة وقد تحادثنا معهم واخبرونا بانها مجرد اشاعة ودعاية وأن الطرف الذي اطلقها يجب ان ينفيها عبر الصحف.. والآن سعر السهم استقر وهو في حدود 50 سنتا بينما طرح في السوق المالى بسعر 25 سنتا وقفز بسبب المضاربات الى نحو 90 سنتا وتراجع حاليا لمستويات نعتبرها معقولة ومقبولة.
ماهي طبيعة المنتجات التى يسعى البنك لتوفيرها في السوق البريطاني؟
ـ لقد اصبحت المنتجات الإسلامية المصرفية سلعة عليها طلب كبير يتم تسويقها لكل الجنسيات ونحن في لندن نعتمد على عنصر المنافسة في عمليات التسويق عبر منتجاتنا التى عليها طلب كبير.. والبنك يتحرك كبنك تجارى يسعى لاستقطاب المسلمين وغير المسلمين لان الشكل العام لايهم كثيرا، ما يهم هو طبيعة الخدمات والمنتجات التى تصل للناس خاصة وان هذا البنك يعتبر اول بنك اسلامى يشهر فى بريطانيا وفى القارة الاوربية.. وهو انجاز يفتخر به المؤسسون الرئيسيون للبنك.
في تصورك ماهى اهم التحديات التى تواجه العمل المصرفى الإسلامي حاليا؟
ـ اعتقد أن المنافسة أضحت كبيرة بين المصارف التجارية أو الإسلامية على المنتجات والخدمات.. والبقاء دوما للافضل في سوق الصناعة المصرفية، ويجب تحويل الافكار والخطط إلى آليات عمل على الارض لخدمة العملاء.. واى مؤسسة تريد دخول السوق البريطاني يجب ان تكون لديها منتجات منافسة وجاذبة ولديها الاستعداد للانفاق لتطوير الخدمات والمنتجات وتحمل تكاليف التأسيس والدعاية والتسويق والتطوير.. والمساهمون متفهمون لطبيعة المنافسة وضرورة تطوير الخدمات والمنتجات باستمرار.. وبدأنا نقطف أولى ثمار شجرة النجاح.
وماهى طبيعة زيارتكم لقطر؟
ـ اجتماع مجلس الادارة الذي عقد بالدوحة يعتبر اول اجتماع لمجلس الادارة يعقد خارج بريطانيا بحكم ان المستثمرين القطريين يعتبرون المساهمين الرئيسيين في البنك وحقيقة اننى اشكر المستثمرين القطريين الذين ساندوا البنك منذ التأسيس وعلى رأسهم سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني لدعمه غير المحدود للبنك ..
ماهى توقعاتكم لإقبال العملاء في السوق البريطاني على منتجات البنك؟
ـ اعتقد أن تأسيس البنك البريطاني الإسلامي نقلة نوعية في توفير المنتجات والخدمات الإسلامية كما ان وجودنا في السوق البريطاني يوفر عمقا معرفيا وخبرات جديدة لصقل الادوات الإسلامية التى يمكن نقلها بعد ذلك الى منطقتنا الخليجية والعربية.. ونتوقع من خلال وجودنا في بريطانيا ان تتوسع خبرتنا وتتحسن منتجاتنا، والاحتكاك بخبرات اعمق يزيد من رصيدنا في العمل المصرفي الإسلامي.
في الفترة الاخيرة تصاعدت الحملة على كل ماهو اسلامى.. ما مدى تأثيرات ذلك على النشاط المصرفي الإسلامي خاصة في بريطانيا؟
ـ المصارف الإسلامية يجب ان تكون اكثر حذرا وتحوطا في نشاطاتها لان المطلوب منا كثير ويفوق المطلوب من الاخرين، ويجب ان تكون اكثر شفافية في تعاملاتها والالتزام بالقوانين والضوابط التى تحددها السلطات النقدية في البلد الذي تعمل فيه.. وحقيقة لقد وجدنا ترحيبا كبيرا من المسؤولين البريطانيين بنشاط البنك واكدوا لنا انهم تجاوزا أمورا كثيرة بهدف استقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال الإسلامية..
وخططكم لتوسيع قاعدة الانتشار في نشاطكم المصرفي المستقبلى؟
ـ يركز البنك على المنتجات الإسلامية وفقا للقواعد الشرعية وهناك هيئة شرعية تراقب الأداء وهدفنا الأساسي هو العمل على نشر وتوسيع العمل المصرفي الإسلامي بخدماته المختلفة بين أكبر شريحة من العملاء في السوق البريطاني حيث نستهدف ما بين 1,8 الى مليونى مسلم في بريطانيا كما نخطط لتوسيع قاعدة الفروع خلال سنتين ما بين 15، الى 20 فرعا والاستحواذ على أكبر قاعدة من العملاء وصولا الى الربحية المنشودة.. وكل المؤشرات تؤكد ان البنك الآن يسير في الاتجاه المخطط له وفى الطريق الصحيح.. والقوانين البريطانية تسمح لنا بالانطلاق الى السوق الاوربية وجعل بريطانيا نقطة الارتكاز والتحرك لتلك الاسواق الواعدة.. وتغطىة المنتجات المصرفية الأساسية المعروفة مثل حسابات التوفير، الحسابات الجارية، حسابات الاستثمار، التمويلات المالية العادية، اضافة الى توسعة الادوات الاستثمارية عبر تمويلات الرهونات والاجارة المنتهية بالتملك والتوسع في الخدمات الموجهة الى أصحاب الأموال وتطوير خدمات المراسلات الإسلامية.
بماذا تنصح المستثمرين في هذه المرحلة؟
ـ اود القول بأن مستقبل هذا البنك بناء على الدراسات الاقتصاية واعد.. وانصح بعدم المضاربة في أسهم البنك والنظر اليه كاستثمار بعيد المدى ويهمنا الا يتضرر احد سواء من الملاك أو المساهمين أو المتعاملين.. وعلى الجميع تحكيم عقلهم بيعا وشراء.
