الاقتصاديات الخليجية تتمتع بقدرتها على البقاء والنمو دون تدفق الرساميل العالمية

"ستاندرد تشارتر": الدول الخليجية قادرة على مواصلة النمو دون الاعتماد على الرساميل العالمية ومؤهلة للانفكاك من الأزمة المالية العالمية

أرقام

قالت مجموعة "إستاندرد شارترد" (Standard Chartered) المصرفية العالمية إن الاقتصاديات الخليجية تتمتع بقدرتها على البقاء والنمو دون تدفق الرساميل العالمية إلى بلادها مما يؤهلها الانفكاك من الأزمة المالية العالمية التي ضربت الأسواق مؤخرا.

وأشارت المجموعة المصرفية، مقرها لندن، إلى أن أزمة الائتمان العالمية التي راحت ضحيتها مؤسسات مالية أمريكية مثل "ليمان بروزورز" (Lemann Brothers) و"أميركان إنترناشنال قروب" (AIG) للتأمين وغيرهما خلقت صعوبة بالغة لدى الشركات الخليجية الراغبة في الاقتراض من المؤسسات المالية خارج حدودها مضيفا أن مصرف الكويت المركزي عمل على ضخ سيولة مالية في الأسواق المحلية في غضون اليومين الماضيين للإبقاء على مستويات الإقراض لدى المؤسسات المالية المحلية.

وفي هذا الصدد قالت شركة "هيرميس" الاستثمارية المصرية في تقرير لها مؤخرا إن الدول الخليجية قد حققت فوائض كبيرة في موازناتها بسبب ارتفاع أسعار النفط التي ارتفعت بعدة اضعاف منذ منذ عام 2001 مضيفة أن المملكة العربية السعودية تحتاج إلى 54 دولارا لبرميل النفط كإيرادات لموازنة الميزانية في العام الجاري بينما تحتاج كل من الإمارات والكويت إلى 32.40 دولارا و45.70 دولارا للبرميل على التوالي لإحداث الموازنة في الموازنة الخاصة بهما.

ويقول تقرير المصرف البريطاني إن الموازنات الحالية للدول الخليجية تشهد فائضا والتي تتجاوز الناتج المحلي (GDP) لهذه الدول بنسبة 20% كما أن المنطقة تستحوذ على أصول أجنبية تتخطى حاجز الـ1 تريليون دولار.