اليوم لقاء الأقوياء المرتقب بين منتخبنا والإيراني
اليوم لقاء الأقوياء المرتقب بين منتخبنا والإيراني في المشهد الأخير للتصفيات الآسيوية
يد العنابي في ليلة تحقيق الحلم الأولمبي
يد العنابي في ليلة تحقيق الحلم الأولمبي
متابعة: رمضان مسعد - حسام نبوي - أحمد سليم:
سيكون منتخبنا الوطني لكرة اليد على موعد مع نظيره الإيراني في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم بصالة دحيل الرياضية في المباراة النهائية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية "ريو 2016 ".
ويراود منتخبنا الطموح في تحقيق إنجاز تاريخي جديد بالتأهل لدورة الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في تاريخ كرة اليد القطرية وبالتالي إكمال مسيرة الإنجازات التي كان أكبرها إحراز المركز الثاني في بطولة العالم الرابعة والعشرين " قطر 2015 " التي أقيمت أوائل العام الجاري وتأكيد علو كعب اليد القطرية على المستوى القاري في السنوات الأخيرة حيث احتكرت منتخباتنا وأنديتنا الألقاب الآسيوية ويتبقى تمثيل القارة في الأولمبياد هو الإنجاز الوحيد الذي لم يتحقق حتى الآن واليوم تبدو الفرصة سانحة تمامًا للعنابي من أجل تحقيق "الحلم الأولمبي" وتمثيل أكبر قارات العالم في "ريو 2016 " ، وأما على الطرف الآخر فإن المنتخب الإيراني القادم بقوة في السنوات الأخيرة يمني من جانبه النفس بالحصول على بطاقة التأهل لدورة الألعاب الأولمبية للمرة الأولى وتحقيق إنجاز آخر غير مسبوق له بعد صعوده لبطولة العالم الأخيرة " قطر 2015 ".
وكان تأهل المنتخبين إلى المباراة النهائية أمرًا منطقيًا حيث تصدر منتخبنا الوطني مجموعته الثانية في الدور التمهيدي بعد أن حقق خمسة انتصارات صريحة على أوزبكستان 49 / 9 واليابان 36 / 19 والسعودية 29 / 23 وإيران 32 / 17 وعمان 31 / 20 وفي الدور قبل النهائي فاز على كوريا الجنوبية 30 / 26 بينما حل المنتخب الإيراني ثانيًا بالمجموعة الثانية في الدور التمهيدي خلف العنابي من أربعة انتصارات كانت على حساب عمان 39 / 31 وأوزبكستان 33 / 18 واليابان 31 / 27 والسعودية 30 / 24 وخسارة أمام منتخبنا الوطني 17 / 32 وفي الدور قبل النهائي فاز المنتخب الإيراني على البحرين 35 / 30 .
وربما يعتقد البعض من الوهلة الأولى بأن المباراة سهلة وفي متناول منتخبنا الوطني من منطلق فوزه الكبير على المنتخب الإيراني بفارق خمسة عشر هدفًا 32 / 17 في اللقاء الذي جمعهما يوم الجمعة الماضي ضمن الدور التمهيدي ولكن تبقى لكل مباراة ظروفها الخاصة ومواجهة اليوم بالتأكيد مختلفة تمامًا عن لقاء الجمعة على اعتبارها نهائية ومؤهلة لأكبر حدث رياضي على مستوى العالم والذي يراود كل لاعب ليس في كرة اليد فحسب وإنما في جميع اللعبات طموح التواجد به ولذلك فإن المنتخب الإيراني سوف يقاتل اليوم من أجل الفوز على العنابي، الأمر الذي يجعل المباراة صعبة على منتخبنا ويحتّم عليه في الوقت نفسه عدم الركون إلى نتيجة مباراته السابقة أمام الإيراني والتي قد توحي للاعبين بإمكانية تكرار الفوز بسهولة اليوم وإنما يجب على العنابي الظهور بأفضل صورة ممكنة وتقديم كل ما لديه في سبيل تحقيق الفوز والعبور إلى أولمبياد "ريو 2016 ".
منتخبنا مطالب بالتعامل مع المباراة بشكل جيد ومحاولة الابتعاد بالنتيجة منذ البداية كما فعل في مواجهة الدور قبل النهائي أمام كوريا حيث بدأها بقوة وتقدم بفارق وصل إلى عشرة أهداف وهو الأمر الذي جعله يلعب بأريحية كاملة ويكون بمنأى عن الخطر رغم العودة الكورية القوية في الدقائق العشر الأخيرة التي أثمرت عن تقليص الفارق إلى أربعة أهداف حيث كان للفارق المريح الذي تقدم به العنابي دوره في الحفاظ على النتيجة لصالحه والخروج بالفوز.
وواقعيًا فإن منتخبنا أفضل من المنتخب الإيراني، وإذا كان لاعبونا في يومهم فإن من الصعب على الإيرانيين الصمود أمامهم كما حصل في لقاء الدور الأول حيث يمتلك العنابي لاعبين بإمكانهم صنع الفارق دائمًا ففي حراسة المرمى لديه دانييل سيريتش وجوران ستوجانوفيتش وكلاهما يشكل مصدر قوة كبيرة بدليل تناوبهما على المشاركة في المباريات السابقة، وفي الارتكاز محمود زكي وفي المركز الخلفي الأيمن هداف العنابي في التصفيات زاركو ماركوفيتش والخلفي الأيسر والعائد بقوة من الإصابة رفائيل كابوتي وهما من ضمن المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب لكرة اليد في العالم للعام الحالي 2015 ، وأما في مركز الجناح الأيمن يعتمد منتخبنا على الدير ميميسفيتش والجناح الأيسر عبد الرزاق مراد، وعلى الدائرة يوسف بن علي مع وجود عناصر بارزة أخرى مثل قائد المنتخب حمد مددي وبيتراند روني وماركو بجاريتش وماريو توميك وبورخا فيدال وسامي ياسين .
وأما المنتخب الإيراني فإنه يضم لاعبين جيدين أبرزهم الحارس سعيد حيدريراد الذي كان عاملاً مهمًا في ترجيح كفة فريقه على البحرين في الدور قبل النهائي بالإضافة إلى لاعبي الخط الخلفي الأخوين سجاد والله كرم استكي ومحمد رضا رجبي والجناحين ميلاد ماسيل ومجتبى بركورداري ولاعب الدائرة علي رضا.