"أوبك" تجني ثمار خفض الإنتاج
"أوبك" تجني ثمار خفض الإنتاج
لندن-رويترز: تستعد أوبك لتطبيق خفض ثان في امدادات النفط بداية من اليوم في ظل احساس بالرضا بان قرارها بخفض الانتاج بنسبة ستة في المئة نجح في إعادة التوازن للسوق ووقف الاتجاه النزولي الذي ساهم في هبوط سعر النفط 24 دولارا منذ يوليو·
وتضخ المنظمة أكثر من ثلث الانتاج العالمي من النفط وقد قررت خفض الانتاج على مرحلتين الأولى بدأ تنفيذها في أول نوفمبر بمقدار 1,2 مليون برميل يوميا والثانية بمقدار نصف مليون برميل بداية من الغد· وحجم الانتاج المستهدف مع تنفيذ التخفيضات الجديدة 25,8 مليون برميل يوميا·
ويستثنى من نظام الحصص العراق وانجولا العضو الجديد في أوبك·
وانخفضت مخزونات النفط في الدول الصناعية نحو 60 مليون برميل في نوفمبر وديسمبر رغم بداية معتدلة للطقس الشتوي في النصف الشمالي من الكرة الارضية·
واخيرا بدأت هذا الشهر موجة باردة في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم·
وتفيد بيانات أوبك أن الدول الاعضاء طبقت 63 في المئة من التخفيضات اي حوالي 758 الف برميل في ديسمبر وأن السعودية أكبر الدول المصدرة جاءت في المقدمة·
ويوم الثلاثاء قال مصدر في أوبك ''يرى الوزراء التزاما طيبا إلى حد مقبول بالجولة الأولى من التخفيضات ونتوقع نفس القدر من الالتزام على الأقل في فبراير·'' وهذا الشهر قال وزير النفط السعودي علي النعيمي ان الاجراءات تحقق نتائج طيبة وان المخزونات انخفضت في الربع الاخير مما يقترب بالسوق من تحقيق التوازن·
وتقول وحدة لويدز مارين انتليجنس إن أوبك خفضت الصادرات المنقولة بحرا بواقع 1,9 مليون برميل يوميا منذ اكتوبر·
ويتوقع بعض محللي النفط أن يتحرك السعر صعودا·في يوليو مع اندلاع الحرب بين اسرائيل وحزب الله في لبنان صعدت الاسعار إلى أعلى مستوى على الاطلاق عند 78,40 دولار للبرميل·
وانخفض الخام دون 50 دولارا في 18 يناير بسبب اعتدال الطقس في الشمال والتحول في اتجاهات المضاربة· وتمسكت أوبك بموقفها وصرح وزير النفط السعودي علي النعيمي بأنه ليس هناك ما يدعو للفزع·
وهذا الاسبوع استقرت الاسعار في نطاق بين 50 و55 دولارا للبرميل وهو أقل كثيرا من مستواه القياسي في يوليو ولكنه ايضا أعلى بكثير من مستوى عشرين دولارا المسجل في أوائل عام 2002 والسعر الوارد في ميزانيات معظم أعضاء أوبك·
ويقول المحلل ادوارد مورس من ليمان براذرز ان السعوديين يبدون عازمين على الدفاع عن 50 دولارا كحد أدنى للخام الاميركي وانهم مستعدون لرفع الانتاج اذا تجاوز النفط سعر 60 دولارا·
ولكنه أضاف ''نشك كثيرا في قدرة السعودية على توجيه حركة هذا السوق·
إذا نشأت حاجة للنفط السعودي فان قرار الحكومة بزيادة الانتاج سيأخذ اياما ان لم يكن اسابيع والنفط السعودي يبعد من 45 إلى 90 يوما عن الاسواق الرئيسية·'' ''مازلنا نعتقد ان العوامل الاساسية في السوق في عام 2007 ستبين تماسكا على مدار العام مع زيادة الطلب بوتيرة أسرع مما تتوقعه السعودية وانخفاض الامدادات من خارج اوبك عن التوقعات السعودية إلى حد كبير·'' وقبل اجتماع أوبك المقبل في 15 مارس يصر اعضاء المنظمة على ان تخفيضات الانتاج المقبلة ستكون كافية لضمان استقرار سوق النفط العالمية التي يبلغ حجمها 85 مليون برميل يوميا خلال الربع الثاني حين يضعف الطلب عادة·
ومع توقعات بأن يبلغ حجم شحنات انجولا العضو الجديد في أوبك 1,6 مليون برميل في مارس يقول محللون ان من شأن ذلك احباط جهود المنظمة لخفض الامدادات·
ويتوقع أن ترتفع شحنات ثاني أكبر منتج في افريقيا جنوب الصحراء بواقع 100 الف برميل يوميا بداية من فبراير نتيجة تطوير حقل بحري جديد·
كما ان وضع نيجيريا غير واضح إذ انخفض انتاجها بمقدار الخمس بسبب هجمات من جانب مسلحين في الدلتا الغنية بالنفط·
وتصدر نيجيريا أكبر منتج في افريقيا قدر استطاعتها خوفا مما يحمله المستقبل·وتوقع تجار يوم الإثنين ان تسجل شحناتها أعلى مستوى في 14 شهرا في مارس·
وحذر كيفين نوريش المحلل في باركليز كابيتال من الاعتماد على هذه التوقعات إلى حد كبير·وقال ''تبين أرقام انتاج شهري نوفمبر وديسمبر التي تدلل إلى حد ما على مدى إلتزام أوبك بالتخفيضات المتفق عليها في نوفمبر أن جميع الدول الاعضاء في المنظمة قلصت الانتاج إلى حد كبير باستثناء نيجيريا·''