تضارب المعلومات بشأن توقيع صفقة بيع الوطنية للاتصالات

تضارب المعلومات بشأن توقيع صفقة بيع الوطنية للاتصالات

كتب الأمير يسري:

تداخلت المعلومات أمس بشأن ابرام صفقة بيع %51 من اسهم الشركة الوطنية للاتصالات من قبل تحالف تقوده مشاريع الكويت القابضة ليكتسي الأمر غموضا اضافيا..
ففي الوقت الذي راجت فيه معلومات واسعة ذات مصداقية تؤكد ابرام الصفقة وتوقيعها فعليا على أساس سعر 4.600 دنانير للسهم نشطت معلومات أخرى تشير الى ان التوقيع لم يتم لكنه يتوقع ان يتم في أي لحظة ضمن مفاوضات تجري على مستوى 3 أطراف أبدت رغبتها في شراء الحصة.

ووفقا لمصدر مقرب فإن عرضين قطري وسعودي يتم التفاوض معهما حاليا بشأن شراء الشركة قد يتم مع أحدهما حسم الأمر معتبرا ان ما أعلنته مؤسسة الامارات للاتصالات »اتصالات« أمس عبر وكالة رويترز بعدم تقدمها بعرض لشراء الوطنية انه شأن خاص مؤكدا ان التفاوض لا يقتصر على عرض اتصالات الاماراتية ولكنه يشمل عرضين قويين من قطر والسعودية.

بيان المشاريع

وفي بيان على موقع سوق الكويت للأوراق المالية أعلنت شركة مشاريع الكويت القابضة، ان مفاوضات تجري حاليا مع عدد من الأطراف التي أبدت رغبتها في شراء حصة الشركة في اسهم رأسمال الشركة الوطنية للاتصالات الكويتية، بالاضافة الى حصة المساهمين المتحالفين معها. موضحا ان »مشاريع« تقود تحالفا يضم عددا من المساهمين الراغبين في بيع حصصهم في رأسمال الشركة الوطنية للاتصالات، وتقوم »مشاريع« بإجراء المفاوضات الخاصة ببيع هذه الحصص بالأصالة عن نفسها وبالنيابة عن هؤلاء المساهمين.
كما تم الاتفاق حسبما جاء في البيان مع المساهمين على الالتزام بالتحالف بحضور الجمعيات العامة (أيا كان نوعها) والتصويت والبيع مجتمعين فيما يتعلق بملكياتهم في الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة.
وتبلغ نسبة ملكيات المساهمين الملتزمين بالتحالف ضمن هذا الاتفاق نحو %51 من رأسمال الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة بإجمالي 233.687.916 سهما.
وارتفع سهم »مشاريع« خلال تعاملات سوق الكويت المالية أمس بنحو 50 فلسا مسجلا سعر 750 فلسا.


إعلان اتصالات

من جهة أخرى، قالت مؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) أمس انها قررت عدم التقدم بعرض لشراء حصة أغلبية في الشركة الوطنية للاتصالات (الوطنية) الكويتية.
وكانت اتصالات قالت يوم السبت انها ستدرس تقديم عرض لشراء حصة أغلبية بالوطنية وهو ما أدى الى ارتفاع أسهم الشركتين.
وارتفعت أسهم شركة مشاريع الكويت (كيبكو) التي تمتلك نحو %24 من اسهم الوطنية بأكثر من %7 مدفوعة بتوجهات البيع أمس عندما استؤنف التداول في الكويت بعد عطلة عامة استمرت ثلاثة ايام.
وقال المدير العام للعمليات الدولية في شركة اتصالات جمال الجروان لرويترز أمس: »لن نتقدم بعرض ..وقد اتخذ القرار«. واضاف »نحتاج في هذا الوقت الى التركيز على ما لدينا وتركيز مواردنا على النهوض بالشركات التابعة لنا«. وأقبل المستثمرون على اسهم اتصالات يوم الاثنين مما أدى الى ارتفاعها بنسبة %2.81 وسط تكهنات بأن الاستحواذ على الوطنية من شأنه توسيع الشركة عالميا.
وقال الجروان »لديهم شبكة جيدة..ولكن سيكون هناك دائما شيء ما على الجانب الاخر (بالنسبة لاتصالات)«ولشركة الوطنية التي ارتفع سهمها بنسبة %1.39 أمس وحدات في العراق وتونس والسعودية والجزائر وجزر المالديف.
وقالت كيبكو الاسبوع الماضي ان مجموعة من المساهمين الاخرين كلفتها بالتفاوض لبيع حصتها المجمعة في الوطنية وتصل الى %51 من رأس مال الشركة.