قصيدة للشاعر العماني / مسلم الشحري
( الـجـوهـرة)
.
.
.
حمقى العقول الجائرة لاتُحترم
ولــم تجــد مـعيار فـي تسييرها
تسعى لتشويه المبادئ والقيم
وتقود حـملـة ظـالمة بـنـفيرهــا
ضد جارها وجيرانها أهل الشيم
دون أن تراعي صغيرها وكبيرها
أهوالهم والكـــيد فيهـم أحتزم
وعيوبهم لـلغـير بـت تـصـديـرهـا
والجوهرة ترفض إشاعات التُهم
مـهما أخـتلق أسـبابها وتـدبـيرها
ذات الرزانة في الصراع المُحتدم
مـتماسـكـة بحـقـوقهـا ومـصيـرهـا
متـرفّعة عـن سفـسفات المُنتــقم
مـهما نعتـها وآسـتهل تشـهـيرهــا
وجه الآغر متموم بالحق أعتـصم
لـم ينثـني عـن صـفّها وآمـيـرهــا
فيما الذي بالمستوى مثل الرخم
مُـعتـاد يـكـتـب عنـــهــا ويـثـيـرهــا
سقط القناع عن وجه ثاقل بالذمم
وجـه الضــغائــن مـُمتهن وخبـيرها
واللـي ضـميره مُحتــجزّ ومـافـهم
الــجـوهـرة عـنده يقــل تقــديرها
يظنّ يصنع شي حقائق من عدم
مِن حـول أُمّة مـاصـحى تخديرها
واهي لــوحده خــارج إطار الأمم
وصــار يحـسب لـلأمم تقــصيرها
حاول يعيد أحداث مـرّت وآغتـنم
فرصة لكسب العطف في تمريرها
ياماقت الـطبع النـقي والمحتشم
يكفيك مـقت الجـوهرة وتعـيـيرها
أشعـلت فـتنة نـارها مـثل الـحمم
وآفتيت فـي تأجـيجها وتسعيرها
تـصعيد إعـلامي مُـفـبرك مـنتظم
و اسوأ بِـذات الـفبركة تـزويـرهـا
وجــه الـجزيـرة مـنبـر الحر الأشم
مـــاحد يضاهي أسلوبها وتقريرها
عكس الحدث واللي وراها مُلـتثم
و أم الـحـدث بـثقلـها ومـديــرهـا
كُـل مِـن يـراهن للـدعاية يـنـهزم
وهـزيمـته تشـبه هـزيـمـة زيـرها
مهـما تـهاتف يـالهـزول المـنثلـم
أخـزاك فـعل الـفبـركة وتصويرها
فـرّقت مــابين الأخاء واولاد عــم
جــاوزت حـد التـفرقة وتفسيرها
وش دخّلك في شأن جارك تصطدم
والقدس قــدامك يــتم تــدمــيرهـا
ولـم تــحـرك سـآكـنــة أو تـعـتـصـم
ضــد مــن يـهـد آسوارها وتكسيرها
مـن جـيّشك تـشـتم مـشاهير الكرم
تـخـلق مـعابث ضـدهـم وتـديـرهــا
الأشـكـنازي أو طــاغــوت الــعــجم
أم راعي الــصـفـقة قـبـل تفـجيرها
أو ذاك أبو خمسين نجمة في العلم
يجوز له يهــدم ويــنهـب خــيــرها
لابــد لــه مــن يــوم مــنــك ينتقم
يقلــب عــليك الطــاولة وتـدويرها
يــرمــيك طــفرة بـين أهوال الألم
كــاشف خــبايا الــدهلزة وسفيرها
والـجـرح يـدمل فوق حسرات الندم
والنــفــس تلـهث من عناء تشطيرها
الــنـفس لــمـا بـخـيـرها لاتــنســجم
ترســب وتتــناقـض مــع تفــكيرهـا
السُـحت يفـسد كُل مـعايــير الـنعــم
حتى البــصــيرة تــعتــمي ببصيرها
لو كُـل واحــد فــي حــدوده يلـتزم
ماكان يــسمــح للــفتن تحــضـيرها
قاضي البلآوي خـاب ظنه و ارتطـم
بأمـواج مـن بحــر العــرب وهديرها
يـا ذي الأمـارة شــرعنا مـاهو صنـم
أُم الـعـروبـة صـاحـيــة بـضـمـيـرهــا
.
.
.
الشاعر : مسلم محمد الشحري ( بوغالي)
27/7/2017
سلطنة عُمان / محافظة ظفار