التأمين التكافلي يتحين الفرص للازدهار

مليارات دولار حجم الأقساط سنويا ترتفع إلى 10 في 2015
التأمين التكافلي يتحين الفرص للازدهار


15/02/2007 النمو السريع للسندات والمصارف الإسلامية خطف انتباه مراقبي التمويل الإسلامي، مما جعل صناعة التأمين تعتقد ان الوقت قد حان الآن لينطلق التأمين الإسلامي أو التكافل
والمبادئ التي يقوم عليها مفهوم التكافل شبيهة بتلك التي تدعم التأمين التبادلي السائد. غير ان على شركات التكافل اتباع قوانين أخرى صارمة مع وجود عقود إسلامية تبرم للزبائن وعلماء للشريعة الإسلامية في مجالس الإدارات للتدقيق في القرارات الإسلامية لضمان مطابقتها لأحكام الشريعة، وتقدر وكالة التصنيف موديز ان اجمالي اقساط التأمين التكافلي بلغ أكثر من 2 مليار دولار عام 2005 وان الاقساط سترتفع الى 7 مليارات دولار بحلول عام 2015.
نمو السوق
وتقدر 'ميركر أوليفر وايمن' نمو اقساط التأمين التكافلي بأكثر من 30% سنويا، وتقول ان الاقساط السنوية تتراوح ما بين 2 مليار دولار و4 مليارات دولار في الوقت الراهن، وتتركز معظمها في منطقة الشرق الاوسط وماليزيا.
ومع ذلك، فانها تتوقع انه خلال السنوات الخمس الى العشر المقبلة، سينمو الرقم الى ما بين 15 مليار دولار الى 20 مليار دولار سنويا.
وبحسب سايمون غراوت، مدير 'ميركر أوليفر وايمن' فان العامل الاساسي للنمو يكمن في استقطاب زبائن غير مسلمين الى التكافل كأولئك المهتمين في الاستثمارات الأخلاقية. ويعتقد المماسرون، انه بعد اعوام من بناء شركات التكافل على منتجات التأمين العام، فان الفرص اليوم سانحة امام التأمين على الحياة.
الشركات الدولية
وقد تحركت الشركات الدولية الكبرى، سلفا باتجاه التكافل مثل شركة 'ايه آي جي' اكبر شركة للتأمين في العالم و 'أليانز'، الشركة الأولى في أوروبا، و'اتش اس بي سي'.
'أفيفا'، اكبر شركة للتأمين في بريطانيا، قدمت عرضا لاقتناص حصة في صناعة التكافل في ماليزيا، في حين تم العام الماضي منح مشروع 'برودينتشيال' المشترك، رخصة لبيع بوالص التأمين على الحياة وفقا لمبدأ التكافل في ماليزيا، كما تبحث شركة 'اكسا' الفرنسية دخول سوق التكافل.
شركات إعادة التأمين تخشى هي الأخرى، باتجاه صناعة التكافل، فشركة 'ميرينك ري' و 'سويس ري' وصانوفر ري' و'كونفيريوم'، جميعها لديها شركات لاعادة التأمين التكافلي. بل ان هناك مؤسسة في 'لويدس اوف لندن' تقدم عروضا للتأمين التكافلي.
يقول آرثر وايت، مدير كبير في ميرك اوليفر وايمن انه سيكون هناك 'طلب كبير' على التأمين التكافلي مع وجود الكثير من مشروعات البنية التحتية قيد البناء والتخطيط في منطقة الشرق الاوسط.