الزبير أحمد: تجربة M.t.c للاستثمار في السودان رائدة وربط سوق الخرطوم ببورصة

كلمة للوزير أمام ملتقى ضمانات الاستثمار في السودان بغرفة التجارة
الزبير أحمد: تجربة M.T.C للاستثمار في السودان رائدة وربط سوق الخرطوم ببورصة الكويت قريبا
كتب سيد بغدادي:

اكد النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت خالد الصقر، ان الغرفة تضع كل امكاناتها امام المستثمرين في الكويت والسودان لاقامة شراكة استراتيجية آمنة وتعميق العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات الاقتصادية.
وأوضح الصقر خلال كلمته امام الملتقى الذي عقد امس حول «ضمانات الاستثمار في السودان» والذي نظمته الغرفة بالتعاون مع المنظمة العربية لضمان الاستثمار والمستشارية الاقتصادية بسفارة السودان لدى الكويت ان اواصر العلاقات بين الكويت والسودان ممتدة منذ زمن بعيد وقد تم تتويجها في الاونة الاخيرة بعقد العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية والملتقيات الاقتصادية والتي كان آخرها ملتقى الخرطوم الاقتصادي.

فرص الاستثمار في السودان

ومن جانبه، قال وزير المالية السوداني الزبير احمد الحسن ان الحكومة السودانية تقوم حالياً بتهيئة المناخ لتحسين البيئة الاقتصادية من خلال التغلب على بعض العقبات المتمثلة في اجراءات الجمارك والرسوم وغيرها والجوانب القانونية مع اجراء الاصلاحات المالية والنقدية داخل الاقتصاد السوداني لخلق بيئة جاذبة للاستثمار عبر خطة استراتيجية واضحة.
وأضاف ان هناك جهودا للترويج للاستثمار في السودان في هذه المرحلة من القطاعات الاقتصادية الأخرى.
ونوه بان معدل النمو الحالي في الاقتصاد السوداني وصل إلى معدل %10 خلال العام 2006 اضافة إلى انخفاض معدل التضخم مما يخلق بيئة اقتصادية تشجع على الاستثمار.
وقال ان الحكومة السودانية اجرت سلسلة من الاصلاحات الاقتصادية سواء في المجال المالي أو النقدي لخلق ضمانات اساسية للاستثمار لخلق فرص عمل للمواطنين في السودان.
مشيرا إلى اتجاه الحكومة نحو توفير البيئة الاساسية اللازمة والتوسع في شبكة الطرق والنقل لربط شمال السودان بجنوبه.

الاستثمارات الأجنبية

وأوضح ان حجم الاستثمارات الاجنبية وصل إلى 3 مليارات دولار وهو مبلغ متواضع اذا ما قيس بالامكانات الهائلة وفرص الاستثمار في السودان.
وقال ان السودان يتطلع الى مجالات استثمارية جديدة خاصة في صناعات السكر وفي القطاع الزراعي والانتاج الحيواني، وقطاع البتروكيماويات والاستكشفات البترولية الجديدة اضافة الى انشاء المصارف وشركات التأمين

التبادل التجاري

ولفت إلى ان حجم التبادل التجاري بين الكويت والسودان يقل عن الـ100 مليون دولار مما يستلزم تنشيط التجارة البيئية من الجانبين.

mtc في السودان

وذكر ان هناك تجربة كويتية رائدة في مجال الاستثمار وهي تملك شركة mtc الكويتية لـ%100 من شركة سوداتيل السودانية للاتصالات وهي تسعى الان لتوسعة عملها لتغطي اكثر من %80 من السودان نظرا لمساحة السودان الشاسعة، اضافة الى حصول مجموعة عارف الكويتية على %80 من شركة «هيليج» والتي تستثمر في خدمات البترول وهي شريكة في حقول نفطية مع شركات عالمية اخرى وفي ظل المنافسة المفتوحة مع ظهور مربعات بترولية جديدة.

البورصة السودانية

وفي رده على سؤال لـ«الصحافيين» خلال المؤتمر الصحفي حول البورصة السودانية ذكر وزير المالية السوداني ان سوق الاوراق المالية في الخرطوم هو سوق نشط ويشهد نموا كبيرا في قطاع الصكوك الحكومية مشيرا الى وجود فرص للاستثمار في هذا المجال.
ونوه الوزير ان سوق السودان مرتبط الكترونيا ببعض الاسواق العربية ويتم ربطه مع السوق الكويتي للاوراق المالية قريبا.

ضمانات الاستثمار

ومن جانبه ذكر مدير عام المؤسسة العربية لضمان الاستثمار فهد راشد الابراهيم ان المؤسسة العربية لضمان الاستثمار تابعت وبشكل مستمر وباهتمام التطورات الاقتصادية والسياسية الايجابية في السودان خاصة في مجال تنوع الصادرات وزيادة حصيلتها التي نمت من متوسط سنوي بلغ حوالي 500 مليون دولار خلال عقد التسعينيات الى ما يقارب خمسة المليارات دولار سنويا خلال العام .2005
ونوه الابراهيم ان حجم الضمانات المقدم للسودان بلغ نحو 550 مليون دولار حتى شهر اغسطس 2006 وهو ما يشكل ما نسبته %20 من اجمالي الضمانات الممنوحة من قبل المؤسسة منذ انشائها في العام 1975، وتوزعت هذه الاستثمارات على قطاعات البنى التحتية والسياحة والانتاج الحيواني وغيرها من القطاعات.
واشار الابراهيم ان قيمة الطلبات قيد الدراسة والتي تسلمتها المؤسسة من قبل مستثمرين ومصدرين وممولين عرب لضمان عملياتهم الى السودان بلغ نحو 1.8 مليار دولار.

مجموعة عارف

وفي استعراضه لتجربة مجموعة عارف الاستثمارية في السودان قال الدكتور علي الزميع رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لمجموعة عارف الاستثمارية ان المجموعة توجهت للسودان ضمن 4 دول عربية للاستثمار فيها وكانت تجربة ناجحة نظرا للتطور التشريعي الموجود في السودان والاصلاح السياسي والاقتصادي والشفافية التي يتمتع بها السودان والتي تتفوق على مثيلاتها في دول الخليج والدول العربية.

سلبيات ومعوقات

واضاف الزميع ان السلبيات والمخاطر السياسية التي يخشى المستثمر منها في السودان هي موجودة في كل مكان، مشيرا الى ان مشكلة السودان هي الضعف في الادارة الوسطى وضعف القطاع الخاص، اضافة الى ضعف القدرات البشرية، والتي تحتاج الى اعادة النظر، اضافة الى اعادة المراجعة في الجانب الضرائبي والزكاة وقضية الجمارك وضرورة معرفة اتجاه الحكومة السودانية من اتفاق «الكوميسا» لأنها الطريق الى افريقيا مع ضرورة تفعيلها مع مصر.
ونوه الزميع الى ضرورة توجيه الفوائض المالية في الخليج للسودان حتى لا تأتي بأثر سلبي وتحقق الربح والتنمية المنشودة.

مشاريع جديدة

وذكر الزميع ان مجموعة عارف توجهت بمجموعة من المشاريع الجديدة الى السودان بالتعاون مع الشركات الزميلة والصديقة مثل مشروع انشاء بنك المال وحي المال على النيل في الخرطوم ليكون مركزا ماليا ويتم فيه بناء بورصة الخرطوم، اضافة الى الاستثمار في القيمة المضافة من خلال انشاء قرية تعليمية واخرى صحية ومدينة ذكية وانشاء كورنيش حول الخرطوم، اضافة الى مشاريع النقل النهري بالتعاون مع شركة الرابطة، ومشاريع لانتاج ونقل وصناعة اللحوم بالتعاون مع شركة المواشي، وآخر للبترول تستحوذ فيه مجموعة عارف على %58 من شركة للخدمات البترولية في السودان.
وتوقع الزميع ان تصل استثمارات مجموعة عارف في السودان الى 2 مليار دولار خلال ثلاث السنوات المقبلة، مؤكدا ان الاستثمار في السودان آمن %100 وان السودان سوق واعد ولكنه ليس بالسوق السهل، وتبقى قضية الارادة لتفعيل هذه الاستثمارات.

تاريخ النشر: الثلاثاء 5/12/2006