سوق الكويت: المؤشر يستهل تداولات الأسبوع متراجعاً بنحو 120 نقطة مسجلاً 7488 نقطة كأدن

محلل مالي: السوق يشهد عمليات بيع واسعة وعشوائية
بورصة الكويت تبدأ أسبوعها بخسائر قاسية تجاوزت 1.5%

دبي - الأسواق.نت

بدأت بورصة الكويت أسبوعها بخسائر قاسية بعد أن أغلقت على تراجع تجاوز 1.5% لكنه أفضل من أدنى المستويات التي وصلتها خلال جلسة التداول عندما اقتربت الخسائر من 2%.

وأنهى مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية تداولات الأحد عند مستوى 7487.8 نقطة، متراجعاً بأكثر من 120 نقطة، أي بما نسبته 1.58%.

وتكبد قطاع الاستثمار أقسى الخسائر في السوق حيث تراجع بنسبة 2.66%، بينما تراجع قطاع البنوك بنسبة 1.03%.

وبلغت القيمة الاجمالية للتداولات 40.4 مليون دينار كويتي، توزعت على 177.7 مليون سهم، تم تداولها من خلال 4026 صفقة.

وقال المحلل المالي في (nbk كابيتال) علي أشكناني أن "ضعف التداولات مستمر للأسبوع الثالث على التوالي، رغم عدم وجود أخبار تدفع الى الهبوط"

وأضاف: "لا تفاعل مع نتائج البنوك، وصفقة زين لا زالت تتحكم في حركة التداولات بالسوق".

وأشار اشكناني الى أن "عدد كبير من الشركات يعتمد على السوق في أرباحه، وخلال الربع الثالث لم يشهد السوق صعوداً كبيراً، حتى بالنسبة للشركات التي حققت أرباحاً من الربع الثاني"، معتبراً أن هذا هو سبب عدم اعلان أية شركة استثمار نتائجها المالية حتى الان، اذ أن المتوقع أنها عادت الى تكبد الخسائر.

وحول انخفاض سهم "جلوبل" بالرغم من اعلان الاتفاق مع البنوك الدائنة قال اشكناني ان الخبر كان مذكوراً منذ الأسبوع الماضي، والسهم صعد قليلاً في بداية جلسة التداول لكنه لم يصمد طويلاً أمام الأجواء السلبية التي سادت السوق".

من جهته، قال علي العنزي، المحلل المالي في شركة المشورة المالية، ان السوق يشهد عمليات بيع واسعة وعشوائية على كافة الأسهم، بما في ذلك أسهم الشركات التي صدر عنها أخبار ايجابية مثل "جلوبل".

وأشار العنزي في مقابلة مع قناة العربية الى أن سهم "جلوبل" يشهد انخفاضاً حاداً في تداولات اليوم على الرغم من الأخبار الايجابية المتعلقة بالاتفاق مع البنوك الدائنة.

وأضاف: "جلوبل أيضاً من أكثر الشركات الكويتية سداداً لالتزاماتها المالية، حيث سددت 90 مليون دينار كويتي خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي، وهي 12% من مطلوباتها، ما يعني أن الشركة في طريقها الى حل أزمتها المالية، ورغم ذلك فان سهمها يشهد انخفاضاً حاداً.

ورآى العنزي أن أسباب ضعف السوق الكويتية ترجع الى عدة أمور تميز البورصة الكويتية عن نظيراتها الخليجية، من بينها عدم شفافية كثير من الشركات التي لم تعلن أرباحها حتى الان.

وتابع: "أيضاً هناك شح في السيولة نتيجة عدة قرارات سابقة، مثل القرار الخاص بالآجل. وهناك عملية ايقاف التسويات بعد أن كان كثير من المضاربين يلجؤون الى تسويات عملياتهم، وهناك المشهد السياسي القادم والعلاقة بين السلطتين التنفيذيية والتشريعية التي لا تزال غامضة، حيث ينتظر بعض المستثمرين أن تتضح قبل أن يدخلوا الى السوق".

وكانت بورصة الكويت قد بدأت تداولاتها في أول جلسات الأسبوع على استقرار، دون أي تغير يُذكر، حيث فتح مؤشر السوق عند مستوى 7608، وهو نفس مستوى اغلاقه السابق يوم الخميس الماضي.