المستثمرون الخليجيون يتجهون للاستثمار في القارة الآسيوية وأمريكا اللاتينية لتنويع است

المستثمرون الخليجيون يتجهون للاستثمار في القارة الآسيوية وأمريكا اللاتينية لتنويع استثماراتهم
أرقام 29/06/2010
قالت مجموعة "كريدت سويس" (Credit Suisse) السويسرية إن المستثمرين الخليجيين أخذوا، وبشكل متزايد، يتطلعون للبحث عن الفرص الاستثمارية خارج المنطقة الخليجية خصوصا في الأسواق الناشئة مع تركيز خاص على العقارات بهدف تنويع استثماراتهم.

ويقول بسام يامين، أحد المديرين التنفيذيين للمجموعة المصرفية لمنطقة الشرق الأوسط في لقاء صحفي مع نشرة "بلومبيرج" من دبي، إن المستثمرين الشرق الأوسطيين بدأوا في الفترة التالية لعام 2001 في توجيه استثماراتهم إلى الأسواق المحلية، خصوصا في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ومن ثم تراجعت الاستثمارات الخارجية من 65% إلى أقل من 40% حاليا.

وأضاف المصرفي في المجموعة السويسرية إن المستثمرين في المنطقة الخليجية في حاجة إلى تنويع الاستثمارات وهم الآن أكثر رغبة في بعض الأسواق الناشئة في القارة الآسيوية وأمريكا اللاتينية حيث بلغت معدلات النمو والثروات مستويات ضخمة في تلك البلدان وبالتالي يريد مستثمرو المنطقة المشاركة في ذلك التحول.

وكان تقرير لـ"ميريل لينش" قد ذكر مؤخرا أن شريحة المليونيرات في منطقة الشرق الأوسط ارتفعت بنسبة 7.1% ليصل عددهم إلى 400 ألف وارتفعت ثرواتهم الإجمالية بنسبة 5.1% لتصل إلى 1.5 تريليون دولار.

يذكر أن هيئة قطر للاستثمار وافقت خلال شهر يونيو الجاري باستثمار 2.8 مليار دولار في الطرح الأولي للبنك الزراعي الصيني بينما أبدت هيئة الاستثمار الكويتية استعدادها لشراء أسهم في البنك الصيني بقيمة 800 مليون دولار، حسب النشرة.

وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية قد كشفت مؤخرا أن مستثمرين من العالم العربي، خصوصا من المنطقة الخليجية، أنفقوا العام الماضي 1.48 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل 2،2 مليار دولار على شراء عقارات تجارية في بريطانيا.

وأضافت الصحيفة أن قطر، ممثلة في هيئة قطر للاستثمار، استحوذت على مجموعة من العقارات الفاخرة في العاصمة البريطانية، من بينها ثكنة تشيلسي ومجمع "بارك هاوس" (Park House) الذي اشترته بقيمة 250 مليون جنيه إسترليني الأسبوع الماضي كما أن شركة جدوى للاستثمار السعودية تعاونت مع شركة الاستثمار العقاري الأوروبية (سي آي تي) لشراء برج كينغ ريتش في جنوب لندن بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني الأسبوع الماضي.