ارتداد صعودي قوي للأسهم الكويتية والتداولات تتجاوز الـ 88 مليون دينار
محللون: صناديق تسعى لاقتناص فرص استثمارية في شركات منتقاة ترفع السوق وتبدي بارقة أمل
ارتداد صعودي قوي للأسهم الكويتية والتداولات تتجاوز الـ 88 مليون دينار
تدخل الصناديق
نهاية السنة المالية
نزيف الخسائر يلاحق "اجيليتي" و"وطنية"
إدراج أسهم "أركان"
دبي- شواق محمد
قفزت الأسهم الكويتية بقوة في تداولات الثلاثاء 5-12-2006، إثر عمليات شراء محمومة على قطاع كبير من الشركات المدرجة، كان للشركات الكبيرة حظاً وافراً منها، بعدما أبدى محللون بالسوق قلقهم من التدني الملحوظ لأسعار هذه الشركات جراء الأنخفاضات الحادة التي ضربت البورصة الكوتيتة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال فيصل عبد الرحمن المدلج نائب رئيس مجلس إدارة شركة التمدين الاستثمارية، للأسواق.نت "ليس هناك سبب فني أدى للهبوط الأخير، وكذلك الأمر في ارتفاع اليوم، نظرة المتداولين المتشائمة للغاية مؤخراً كانت وراء الهبوط، ويبدو أنه أصحبت لديهم قناعة بأن هناك مبالغة في انعكاسات هذه القرارات على الشركات ونتائجها".
تدخل الصناديق
وارتفع المؤشر السعري بنسبة 2.27% بما يعادل أكثر من 208 نقاط مسجلاً 9372.6 نقطة، وتبعه المؤشر الوزني بنحو 9.76 نقطة ليصل إلى مستوى 490.49 نقطة.
ويعتقد محللون بالسوق أن ارتفاع اليوم جاء نتيجة تدخل مباشر من جانب الصناديق التي تسطير الدولة على نسبة كبيرة من ملكيتها بالشراء في مجموعات كبيرة من الأسهم، خاصة في الشركات القيادية، مدللاً على كلامه بأن الأسباب التي تسببت في انخفاض السوق وهلع المتداولين لازالت قائمة.
وزاد حجم السيولة المتداولة في تداولات اليوم كثيراً عن الأيام الماضية، ليصل إلى نحو 88.4 مليون دينار(الدولار يعادل 0.29 دينار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 194.5 مليون سهم، من خلال تنفيذ 7515 صفقة.
نهاية السنة المالية
وفي المقابل قال مديري استثمار بأحد البنوك الكويتية، "العديد من المؤسسات والمحافظ الكبيرة، تسعى بجدية لإقتناص فرص استثمارية متوسطة وطويلة الأجل على أسهم منتقاة من شركات العوائد، بعدما هوى انخفاض السوق الحاد بأسعارها مؤخراً"، مشيراً إلى أن الأسعار الحالية جاذبة للاستثمار، بغض النظر عنما إذا كأن تدخل هذه الصناديق اجباري أم رغبة استثمارية.
ولفت إلى أن أزمتي فسخ العقود والأفصاح اربكت السوق والمتداولين، لدرجة أنهم أن السوق مقبلة على نهاية العام المالي لغالبية الشركات المدرجة، والتي يصحبها الاعلان عن الأرباح والتوزيعات النقدية والعينية.
وأضاف أن الأمر المهم الذي دعم صعود السوق اليوم، هو توقف الأفراد الصغار عن عمليات البيع الكثيف التي شهدتها تعاملات الأيام الماضية، مدفوعة بالخوف من قرارات رسمية أخرى تكون لها إنعكاسات سلبية على البورصة الكويتية.
وجاءت أكبر الأرتفعات في شركات الخدمات والاستثمار وتبعهم القطاع البنكي، فيما شهدت قطاعا ت السوق الأخرى صعوداً لكن بمعدلات أقل.
نزيف الخسائر يلاحق "اجيليتي" و"وطنية"
واستمر نزيف الخسائر الفادحة في ملاحقة سهما"اجيليتي" و"وطنية"، كنتيجة لتداعيات أزمة قرار الحكومة الكويتية بفسخ عقود مع هاتين الشركتين، رغم أن محللين بالسوق قالوا "إن عائد هذه العقود لايمثل في أفضل الفرص أكثر من 5% من أرباح هذه الشركات، إلا أن الانطباع السلبي لهذه القرار هو المسيطر على سلوكيات المتاولين تجاه هذه الأسهم.
وتراجع سهم "اجيليتي" بنسبة 6.66% ، متصدراً قائمة الشركات الخاسرة على مستوى السوق ليغلق عند سعر 1.4 دينار، تلاه في قائمة أكبر الهابطين سهم "وطنية" 5.88% مسجلاً سعر 480 فلساً.
وكانت الشركتان قد أكدتا في بيان على موقع السوق أمس، أنه نباء إلى علمهما صدور قرار من وزير التجارة والصناعة بفسخ عدد من العقود الحكومية المسندة اليهما، مؤكدتين على أنه لا يمكن تقدير الأضرار المترتبة على القرار في الوقت الحالي، إلا بعد استلام نسخة رسمية من القرار ودراسة كافة جوانبة بالتفصيل.
إدراج أسهم "أركان"
وأعلنت إدارة السوق أنه سيتم إدراج أسهم شركة أركان الكويت العقارية في السوق الرسمية ضمن قطاع ( العقار ) اعتباراً من الأثنين 11-12-2006.
على صعيد ذي صلة أعلنت السوق الكويتية على موقعها على الانترنت أن بنك الكويت المركزي وافق على طلب البنك الاهلي الكويتي بشراء ما لا يتجاوز 10% من اسهمه المصدرة لمدة ستة اشهر اعتبارا من تاريخ انتهاء الموافقة الحالية في 25-11-2006 وذلك مع ضرورة الالتزام بما وضعه البنك المركزي من ضوابط وشروط في شأن تملك البنك لاسهمه.
ولم يتأثر سهم البنك في تداولات اليوم بهذا الخبر ليغلق دون تغير يذكر عند سعر 770 فلساً.
وقعت شركة الانماء العقارية، عقد انشاء وانجاز وصيانة الكلية الاسترالية المرحلة الاولى والثانية، حيث يتضمن المشروع مبنى الكلية الرئيسي والمباني الملحقة به بقيمة اجمالية للعقد قدرها 5.05 مليون دينار .
كما نفت "الانماء" ما تردد من انباء بخصوص وجود مخالفات في عقود بي او تي ، حيث تفيد الشركة بانها لم توقع منذ تاسيسها اي عقود بي او تي مع الدولة .
فازت شركة المجموعة المشتركة للمقاولات بمناقصة انشاء خطوط انابيب و الاشغال المتصلة بها الابار الحقن في منطقة شمال الكويت، مع شركة نفط الكويت بقيمة 2.933 مليون دينار ولمدة 270 يوماً، علما بان الشركة لم تستلم اي كتاب رسمي بالترسية حتى الان ، وسوف تقوم ادارة الشركة بإخطار ادارة السوق باي مستجدات بهذا الخصوص في حينها .
