مدير عام سوق مسقط لـ الشرق: الارتفاعات المبالغة في الأسعار لابد أن يصاحبها انعكاس تصح
مدير عام سوق مسقط لـ الشرق: الارتفاعات المبالغة في الأسعار لابد أن يصاحبها انعكاس تصحيحي
مسقط - خالد البلوشي :
أكد أحمد بن صالح المرهون مدير عام سوق مسقط للأوراق المالية فى ختام فعاليات ملتقى سوق مسقط للأوراق المالية الثالث الذى شاركت فيه اسواق المال الخليجية والعربية بجامعة السلطان قابوس لمدة يومين فى تصريح لـ الشرق: ان مثل هذه الملتقيات مهمة جدا لنشر الوعى الاستثماري بين شرائح المجتمع وخاصة لطلاب الجامعات.
على اعتبار ان هذه الشريحة، شريحة واعدة، ونشر الوعي الاستثمارى بين الطلاب سوف يخلق لديهم الوعي الكافي ومعلومات افضل، وخاصة انهم تلقوا الكثيرمن المعرفة عن هذه الجوانب الاستثمارية اكاديميا ونحن بدورنا نجسد هذا من الناحية العلمية.
مؤكدا ان مثل هذه الانشطة مستمرة فى جميع أسواق المال العربية وكل دولة لها طريقة معينة فى نشر الوعى الاستثمارى والانشطة المصاحبة بشكل او بآخر.
وحول أسباب النكسات التى تعرضت لها بعض اسواق المال الخليجية منذ سنوات مضت.. أشار المرهون إلى ان الارتدادات القوية التى حصلت 2006 فى بعض اسواق المال الخليجية شيء طبيعي على اعتبار ان السنوات التى سبقت 2005 -2004 كانت الارتفاعات فى الاسهم مغالي فيها، وطبيعى عندما تحصل هذه الارتفاعات الشديدة لابد ان يصاحبه انعاكس تصحيحي وهذا ما حصل العام الماضى فى الاسواق الخليجية وكان متوقعا.
وحول هل الاستثمار مجد فى الاسواق المالية.. أوضح المرهون: اسواق الاوراق المالية تقدم البدائل ونحن نعتقد ان المستثمر يجب ان يدرس البدائل المتاحة، والاسواق المالية عبارة عن وعاء استثمارى ممكن اى مستثمر ان يقيم استثماراته وأينما رأى جدوى لاستثماراته فانه حتما سوف يقبل على هذا.
ودعا المرهون المستثمرين ألا يضيعوا كل استثماراتهم فى قطاع بعينه بل يجب ان يكون هناك تنويع، كما دعاهم ايضا إلى ان يكونوا حذرين فيما يتعلق بخياراتهم الاستثمارية وان يقيموا قراراتهم الاستثمارية بشكل سليم من اجل تفادي اى خسائر قد تلحق بهم.
وحول الوعى لدى المستثمر الخليجى.. قال المرهون: ان بعض المستثمرين يعون اهمية الاستثمار فى سوق الاوراق المالية وبعضهم ربما انضم الى القطيع.
واكد مدير عام سوق مسقط للأوراق المالية ان سوق مسقط ينفذ هذه المعارض والتوعية الاستثمارية من اجل خلق وعى استثمارى، على اعتبار ان هناك مخاطر فى اى استثمار إلى او فى أي قطاع استثمارى ودعا فى الختام المستثمرين ان يقيموا استثماراتهم تقييما موضوعيا وألا يتبعوا القطيع كنوع من التباهى.
ومن جانبها اشارت العنود بن محمد بن كلي رئيس قسم البرامج التثقيفية بسوق ابوظبى للأوراق المالية ان اهمية الملتقيات التى تتعلق بالاسواق المالية تكمن فى انها تعطي فرصة لزيادة الوعى الاستثمارى بين شرائح المجتمع وخاصة شباب الجامعات الذين نأمل منهم فى المستقبل القريب ان يكونوا مستثمرين يستفيدون من مدخراتهم لتنمية المجتمع وتنمية الاقتصاد فى دول المجلس.
والاستفادة من المؤتمرات التى تتم وخاصة المتعلقة بالتحديات التى تواجه اسواق المال.
وحول الانتكاسات التى تعرضت لها بعض الاسواق الخليجية منذ سنوان مضت.. قالت: السبب فى رأيي هو الارتفاع المبالغ فيه فى الاسعار، والناتج بالطبع عن قلة الوعى الاستثمارى والتحليل الفنى المالى لاسهم الاوراق المالية.
او البيع لمجرد التوصية من اشخاص ليس لديهم دراية بامور الاوراق المالية لتحقيق ربح فى اقل فرصة ممكنة، حيث ان ارتفاع الاسعار المبالغ فيه لابد ان يكون هناك تصحيح سعري بناء عليه، وهذا الذى تم فى الاسواق الخليجية.
ونأمل ان يستفيد المستثمرون من الاخطاء الماضية وان يكونوا واعين حينما يتخذون قرارا يتعلق بالاستثمار فى الاسواق المالية.
وأكدت العنود انه على المدى الطويل تبينت من خلال الدراسات الكثيرة ان الاستثمار فى الأوارق المالية وخاصة في الاسهم التي الربح فيها افضل على المدى الطويل. مشيرة إلى ان الاستثمار فى الاوارق المالية له جوانب عديدة اولها انها تشجع لإنشاء شركات جديدة ومشاريع بامكانها ان تحصل على تمويل اذا ما استثمرت فى الاوراق المالية.
وثانيا :تفيد الشخص لتنمية امواله للمستقبل سواء كان للدراسة او لبناء مسكن او لأطفاله.
وحول الوعى لدى المواطن الخليجي بأهمية الاستثمار فى الأوارق المالية.. أوضحت العنود ان المواطن الخليجي له دراية بأهمية الاستثمار فى الأوراق المالية، لكن ليس لديه دراية بالطرق والأساليب والاستفادة من الاستثمار فى الأوراق المالية، بمعنى انه يأخذ قراراته بشكل غير عقلانى دون تحليل للأوراق المالية او تقييم الورقة المالية.
