الأوضاع السياسية الساخنة تهوي بالبورصة الكويتية دون الـ 10 آلاف نقطة
الأوضاع السياسية الساخنة تهوي بالبورصة الكويتية دون الـ 10 آلاف نقطة
دبي- شواق محمد
تكبدت بورصة الأسهم الكويتية خسائر حادة اليوم الاحد 14-1-2007، في ظل أجواء قلق وتخوف من تصاعد حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة حول أزمة الملف النووي، علاوة على التطورات الأخيرة بين البلدين بشأن اعتقال عدد من الإيرانين في العراق مؤخراً.
وطالب فهد الحبشي النائب الأول للرئيس التنفيذي بشركة أموال للاستثمار، بالعمل على تكريس مبدأ الشفافية في السوق، وحث الشركات على الإفصاح بشكل كامل عن كافة التطورات الخاصة بها والتي من شأنها التأثري على حركة أسهمها في البورصة، حتى يتمكن المستثمر من اتخاذ قراره على أساس سليم.
الأوضاع الداخلية
وهوى المؤشر السعري بنسبة 1.43% تمثل نحو 134.1نقطة، ليهبط دون مستوى الـ 10 آلاف نقطة التي يعتبرها المحللون مستوى مقاومة مهم، مسجلاً 9886.8 نقطة، فيما فقد المؤشر الوزني 7.81 نقطة، ليغلق على 530 نقطة.
وقال في لقاء مع قناة العربية "عيون السوق لا ترى إلا السلبيات وتتجاهل الإيجابيات، السوق لاتعمل بالكفاءة المطلوبة، هناك تجاهل لمصالح صغار المتعاملين، معتبراً أن حركة البورصة الكويتية في العام 2007، هي امتداد لأوضاع العام الماضي 2006.
ويرى وسيط مالي أن أوضاع السوق الداخلية تدعو للتفاؤل وتدعم الاتجاه الصعودي خاصة وأن الفترة الحالية هي موسم الأرباح السنوية، والتي تشير غالبية التوقعات إلى أنها ستشهد معدلات نمو جيدة.
وأضاف للأسواق.نت "اعتقد أن العامل الأكثر تأثيراً على السوق يأتي من ناحية قلق بعض المتعاملين من دخول السوق في براثن سيجال قانوني جديد بشأن الاستقالات الجماعية التي تشهدها مجالس إدارة الشركات التي تم تحييد أسهمها بقرار من لجنة السوق مؤخراً".
ارتباط الأسواق الخليجية
ويرى فواز العيار مديرالمحافظ في البنك التجاري الكويتي أن هناك ارتباطاً بين أداء أسواق المال الخليجية ليس ارتباطاً مالياً وإنما ارتباط اقتصادي سياسي على حد قوله، من حيث أن اقتصاديات جميع دول الخليج تعتمد على النفط، فما يحدث في سوق ما يكون له تأثر في أسواق أخرى.
وأكد على الأجواء الساخنة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية يمثل العامل الرئيسي وراء هبوط السوق، رغم الأخبار الايجابية التي تشهدها السوق حالياً فيما يخص نتائج أعمال الشركات، موضحاً أن السوق لم تتفاعل مع هذه الأنباء بسبب أن العامل السياسي كان له التأثر الأقوى.
وأضاف أن المتعاملين الكبار والأفراد يترقبون حالياً ما سيسفر عن أزمة الملف النووي الأيراني، حتى يتسنى لهم الإقبال مرة أخرى على التعاملات دون حذر أو خوف.
الرابحون والخاسرون
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 118.6 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4169 صفقة، قيمتها حوالي 72.195 مليون دينار (الدولار يعادل 0.29 دينار).
وإحتل سهم "ك تلفزيون" قائمة الشركات الرابحة على مستوى السوق بنسبة 4.819% مسجلاً سعر 174 فلساً، تلاه سهم "اتصالات" 3.740% إلى سعر 2.740 دينار، متأثراً بالأنباء الغير مؤكدة حول اهتمام مجموعة مستثمرين خليجيين بشراء حصة في أسهم رأسمال الشركة، ثم سهم "مشاريع" 3.5% بسعر 590 فلساً.
وتصدر الأسهم الخاسرة "الهلال" بنسبة 7.14% مسجلاً سعر 560 فلساً، تلاه
"ميادين" 7.1% إلى سعر130 فلساً، ثم سهم "تعليمية" 6.66% إلى سعر 350 فلساً.