القيلوله،تساعد في تحسين مستوى الذاكرة،والتركيز
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القيلوله،تساعد في تحسين مستوى الذاكرة،والتركيز
ومن السنن المهجورة،القيلولة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (قيلوا فإن الشياطين لا تقيل)والحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع،
من فوائد القيلولة، أنها تعطي النفس حظها من الراحة في النهار، فإذا جاء الليل استقبلت السهر بقوة ونشاط وانبساط فيقوي ذلك على الطاعة في الليل بالتهجد والمذاكرة،
إن القَيلولة هي نومة قصيرة ،أو إستراحة وإسترخاء لبعض الوقت في نصف النهار وإِن لم يكن معها نوم،والهدف منها طرد الكسل و استعادة النشاط والحيوية لمتابعة العمل،
والقَيلولة،الاستراحة نصفَ النهار وإِن لم يكن معها نوم،
فإن القيلولة،سنة نبوية شريفة،في صحيح البخاري،عن أنس بن مالك قال(كنا نبكر بالجمعة ونقيل بعد الجمعة)
أخرج البخاري عن سهل بن سعد قال،جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت فقال،أين ابن عمك، قالت،كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل (ينام القيلولة) عندي،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم،لإنسان،انظر أين هو، فجاء فقال،يا رسول الله،هو في المسجد راقد،فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم،وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم،يمسحه عنه ويقول،قم أبا تراب،قم أبا تراب،
وقد أتى العلم الحديث،في فوائد القيلولة في زيادة إنتاجية الفرد، ويحسن قدرته على متابعة نشاطه اليومي،
أن نوم القيلولة التي تدوم 45 دقيقة على أكثر تقدير أثناء النهار قد تساعد في تحسين مستوى الذاكرة،والتركيز،وجعل استرجاعها أسهل، وفقاً للباحثين، كما تشدد على عدم الاطالة في القيلولة لان الراحة المفرطة قد تؤثر على نمط النوم العادي،
فوائد علمية للقيلولة، أكده الباحثون أن القيلولة لمدة 10 – 40 دقيقة (وليس أكثر) تكسب الجسم راحة كافية، وتخفف من مستوى هرمونات التوتر المرتفعة في الدم نتيجة النشاط البدني والذهني الذي بذله الإنسان في بداية اليوم،
ويرى العلماء أن النوم لفترة قصيرة في النهار يريح ذهن الإنسان وعضلاته،ويعيد شحن قدراته على التفكير والتركيز، ويزيد إنتاجيته وحماسه للعمل،
وأن القيلولة في النهار لمدة لا تتجاوز 40 دقيقة لا تؤثر على فترة النوم في الليل، أما إذا امتدت لأكثر من ذلك،فقد تسبب الأرق وصعوبة النوم،
كما شدد الباحثون على عدم الإطالة في القيلولة، لأن الراحة المفرطة قد تؤثر على نمط النوم العادي،
فإننا نشير إلى القيلولة على أنها سنة نبوية مهجورة،وحين يطبقها المسلمون يطبقونها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، حتى يكون في فعلها اتباع للنبي صلى الله عليه وسلم،ينال منه المسلم ثواباً من الله تعالى، مع ما فيها من الفوائد،
أن القيلولة هي نومة وسط النهار، وكان من السنة أن يقيل المسلمون إذا كان الجو حاراً،
أن الصحابة،كانوا يحرصون على وقت القيلولة حرصاً شديداً،حتى إن أحدهم إن لم يستطع القيلولة بالبيت، قال في المسجد،بل الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم،أنه كان يحافظ على نومة القيلولة،
فوائد القيلولة الإيمانية،إراحة الجسم حتى يستطيع القيام بالعبادة، فكلما كان الجسد في راحة، بعيدا عن الإجهاد والتعب، كان أداء الإنسان لعبادته أفضل، إن إراحة الجسد بالقيلولة فيه دعوة لإتقان العبادة،
الاستعداد لقيام الليل، فإن استرخاء الجسد بسنة القيلولة لا يجعل الجسد ينام كثيراً، مما ينهض أصحاب الليل لأداء أشرف عبادة في الإسلام، وهي قيام الليل،
فقد أخرج ابن ماجه والطبراني،عن ابن عباس،إلى النبي صلى الله عليه وسلم(استعينوا بطعام السَحَر على صيام النهار، وبالقيلُولَة على قيام الليل)
قال حجة الإسلام،وإنما تطلب القيلولة لمن يقوم الليل ويسهر في الخير فإن فيها معونة على التهجد، كما أن في السحور معونة على صيام النهار،
القيلولة،من شيم الصالحين،وقد كان السلف رضوان الله عليهم يحرصون عليها أشد الحرص،لما لها من أثر كبير في حياة الإنسان،
حتى إن الواحد ليتابع عماله وأهل بيته في المحافظة عليها، ففي حديث مجاهد قال،بلغ عمران عاملاً له لا يقيل، فكتب إليه أما بعد فقِل فإن الشيطان لا يَقيل،
اللهم اجعلنا ممن يتبعون سنة نبيك،ويموتون على ملته ويحشرون في زمرته،
اللهم اجعل غِنانا فِي أنفسنا،واليقين فِي قلوبِنا،والإِخلاص فِي أَعمالِنا،والنور في أبصَارِنا،والبصِيرة فِي دِينِنا ،
اللهم بفضلك ارحمنا،وبحفظك أكرمنا،وبعفوك عافنا واعف عنا،
اللهم آميــــن.