«غلوبل» يتوقع نموا كبيرا في أرباح «بيتك»
أوضح تقرير بيت الاستثمار العالمي «غلوبل» في تحديث لتقييم سعر سهم بيت التمويل الكويتي أن بيتك اظهر نتائج متميزة خلال العام 2005 متخطيا توقعاتنا التي أوردناها في تقريرنا الأخير (مايو 2005). حيث حقق البنك ربحاً صافياً بلغ 7‚118 مليون دينار، بنسبة ارتفاع بلغت 19% مقارنة بصافي الربح الذي تنبأنا بتحقيقه عن العام 2005 وبنسبة ارتفاع بلغت5‚59% مقارنة بالعام السابق. كذلك ارتفعت موجودات البنك خلال العام 2005 بما يقارب 5‚13% مقارنة بتقديراتنا.
وذكر التقرير انه عدل توقعاته السابقة برفعها نتيجة للأداء المتميز الذي أظهره بيت التمويل الكويتي خلال العام المالي 2005 والربع الأول من العام 2006 حيث بلغت القيمة العادلة المقدرة للسهم 304‚2 دينار باستخدام طريقة خصم التوزيعات النقدية. ويمثل هذا ارتفاعا في السعر بنسبة 9‚12% مقارنة بالسعر السوقي الحالي. لذلك قمنا برفع توصياتنا السابقة من «الاحتفاظ» بالسهم الى شراء سهم بيت التمويل الكويتي بمنظور الأجل المتوسط.
وارتفعت ايرادات البنك من المرابحات، الاستثناء ودخل الاجارة بنسبة 3‚42% خلال العام المالي 2005 لتصل الى 9‚189 مليون دينار مقارنة بنحو 46‚133 مليون دينار خلال العام السابق.
وتماشيا مع قوة العوائد، شهدت التوزيعات على المودعين أيضا ارتفاعا أسرع بلغت نسبته 5‚71% وصولا الى 6‚122 مليون دينار خلال نفس الفترة. وبالرغم من الانخفاض الذي حققه هامش ربح البنك من 3% خلال العام المالي 2004 الى 6‚2% خلال العام المالي 2005، الا اننا نتوقع تحسناً في هذا الهامش بفضل قوة معدلات العائد والتي من المنتظر أن تعود بالنفع على البنك في زيادة هوامش ربحه.
هذا وقد ارتفع صافي الربح المنسوب الى حقوق المساهمين بنسبة 5‚59% بالغا 7‚118 مليون دينار مقارنة بالعام المالي السابق.
وقد نتج عن تحسن صافي الايرادات هذا ارتفاع ربحية السهم من 2‚95 فلس خلال العام 2004 الى 5‚108 فلس خلال العام 2005 كذلك شهد العائد على حقوق المساهمين تحسنا وصولا الى 6‚25% خلال العام 2005 مقارنة بنحو 4‚24% المسجل خلال العام السابق. ومع ذلك، تجدر الاشارة الى قيام بيت التمويل الكويتي بزيادة رأسماله الى 4‚109 مليون دينار عن طريق تقديم أسهم حقوق أولوية وأسهم منحة مما أدى الى تخفيف اجمالي حقوق المساهمين بنسبة 40% خلال العام 2005.
كذلك ارتفعت ايرادات الأتعاب والعمولات بنسبة هائلة بلغت 5‚139% حيث قام البنك بزيادة أنشطته التي تعتمد على الأتعاب مثل ادارة الصناديق، الاستثمار المصرفي وتداول الأسهم في سوق الكويت للأوراق المالية الصاعد.
وقد حقق البنك ايرادات استثمارية بلغت 5‚140 مليون دينار كويتي خلال الفترة، بمعدل ارتفاع ملحوظ بلغ 8‚190% عن العام السابق. وتمت اضافة مكاسب بيت التمويل الكويتي من بيع الاستثمارات الى صافي الربح الذي سجل قفزة هائلة والذي بلغ 4‚55 مليون دينار خلال العام 2005 مقارنة بنحو 4‚12 مليون دينار خلال العام السابق.
هذا وقد ظل مضاعف حقوق المساهمين لبيت التمويل الكويتي أعلى من الملائم في ظل ارتفاع معدل حقوق المساهمين الى اجمالي الموجودات وصولا الى %8‚12 خلال العام 2005 مقارنة بنحو 4‚9% خلال العام السابق.
وكنتيجة لذلك استمر وضع البنك جيدا بما يمكنه من المساهمة في فرص الأعمال الناشئة عن النمو الاقليمي والدولي. كذلك بلغ اجمالي موجودات بيت التمويل الكويتي 68‚4 مليار دينار في نهاية العام 2005، بما يمثل ارتفاعا قويا بنسبة 4‚35% عن العام السابق. بينما قفز العائد على اجمالي الأصول الى 9‚2% خلال العام 2005 مقارنة بنحو 3‚2% خلال العام السابق.
هذا وقد حقق بيت التمويل الكويتي ربحاً صافياً بلغ 14‚37 مليون دينار خلال الربع الأول من العام 2006، محققا نموا قويا بمعدل 6‚51% مقارنة بنحو 5‚24 مليون دينار خلال نفس الربع من العام السابق. كذلك بلغ اجمالي أصول البنك 95‚4 مليار دينار في نهاية الربع الأول من العام 2006 محققا نموا بمعدل 7‚5% عن المستوى المحقق في نهاية العام 2005 والبالغ 68‚4 مليار دينار. كذلك نمت ودائع العملاء مسجلة 4‚3 مليار دينار في نهاية الربع الأول من العام 2006، بنسبة ارتفاع بلغت 5‚6% عن المستوى المحقق في نهايـة العـام 2005 والبالـغ 19‚3 مليار دينار.
وتوقع التقرير أن يواصل بيت التمويل الكويتي زيادة حصته السوقية في أسواق الشرق الأوسط وخاصة في تلك الأسواق التي يتمتع فيها بوجود قوي وحصة سوقية متزايدة. وقد كان بيت التمويل الكويتي ولا يزال يتطلع بصورة ايجابية الى التحالفات الاقليمية وهو ما يتضح جليا من خلال التقارير التي تشير الى وجود مفاوضات بين بنك الشارقة الاسلامي وبيت التمويل الكويتي لبدء خدمات مصرفية مشتركـة، توسيع الشراكات الاستثمارية واقامة مستوى مرتفع من العلاقات الاستراتيجية في مختلف قطاعات المصرفية الاسلامية.
وهذا سوف يساعد البنك على زيادة بيع منتجاته المصرفية في أسواق متعددة والتي لا يتمتع فيها بوجود قوي. كذلك يعمل بيت التمويل الكويتي على توطيد تواجده في محور مصرفي اسلامي رئيسي آخر هو دولة ماليزيا وذلك بعد تأسيس أول فرع له في الدولة خلال شهر سبتمـبر من العـام 2005.
كذلك عمل البنك باستمرار على زيادة ودائعه باستخدام شبكة كثيفة من الفروع، المبتكرات التكنولوجية واستراتيجيات التسويق الصارمة. كما عمل البنك دائما على اقتناص فرص تغير تفضيلات العملاء وهجرتهم لمنتجات البنوك التقليدية الى منتجات المصارف الاسلامية.
فبالرغم من المنافسة الحادة ارتفع حجم ودائع العملاء بنسبة 4‚24% بالغا 19‚3 مليار دينار كويتي في نهاية العام 2005 وهو ما يعزى بصفة رئيسية الى السيولة المتزايدة وقوة معدلات العائد. هذا ويستمد البنك قوته من تدني مستوى تكاليفه، اضافة الى استقرار وسرعة نمو الودائع والتي تضعه في موقف متميز في مواجهة البنوك الأخرى في دولة الكويت.
وقد شهد القطاع المصرفي الكويتي نموا قويا حيث ارتفع اجمالي صافي ربح البنوك الكويتية بنسبـة 8‚42% خلال العام 2005 بالغا 8‚629 مليون دينار كويتي. ومع ذلك استحوذ قائدو الصناعة المصرفية وهما بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي على 5‚51% من اجمالي أرباح القطاع المصرفي.
هذا وسيشهد القطاع المصرفي الاسلامي منافسة متزايدة في دولة الكويت في ظل تأسيس بنوك جديدة وزيادة الضغوط على البنوك التقليدية لتقديم منتجات اسلامية من خلال أقسام منفصلة بها. وسوف يتطلب هذا من البنوك الالتزام بمواكبة آخر المبتكرات التكنولوجية في القطاع المصرفي، الى جانب السعي بقوة نحو تطوير منتجات جديدة.
ونحن نعتقد أن بيت التمويل الكويتي يتمتع بوضع جيد لاستغلال نمو نشاط المصرفية الاسلامية في دولة الكويت وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى نتيجة لمكانته الرائـدة، امتيازات الودائع القوية، التغطية الممتدة، واستراتيجية ومهارة الادارة في استخدام أحدث التكنولوجيا وتحسين العلاقة بالعميل.
ويرى التقرير أن السعر الذي يتداول به سهم بيت التمويل الكويتي حاليا والبالغ 040‚2 فلسا يشير الى امكانية نمو السعر بمعدل 9‚12% وصولا الى قيمته العادلة المتوصل اليها والبالغة 304‚2 فلوس كما هو موضح سابقا.
وسوف تثبت بيئة التشغيل كونها مفيدة لبيت التمويل الكويتي حيث ان ارتفاع العائد سيساعد البنك بشكل كبير بسبب قاعدة الودائع الاسلامية منخفضة التكلفة.
هذا ونتوقع للبنك نتيجة لذلك أن يحقق نموا كبيراً في الأرباح من خلال توسعة عملياته وزيادة حصته السوقية. لذا نرفع توصيتنا السابقة من الاحتفاظ بسهم بيت التمويل الكويتي الى شرائه من منظور الأجل المتوسط.
