الامارات : ارتفاع أرباح(المشرق) إلى 751 مليون درهم

سجل بنك المشرق ارتفاعاً في إرباحه الصافية لعام 2004 بنسبة 25% مقارنة مع العام الماضي، لتصل الى 1,751 مليون درهم للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2004.



وأوصى مجلس ادارة البنك بتوزيع ارباح نقدية بنسبة 35% وبتوزيع اسهم بنسبة 15% وبذلك تصل نسبة توزيع للمساهمين الى 45% مقارنة مع 35% العام الماضي.



وأعلنت مجموعة بنك المشرق خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده عبدالعزيز الغرير الرئيس التنفيذي للبنك أمس في مقر مبنى البنك بدبي عن زيادة بنسبة 8,21% في الأصول الاجمالية، والتي ارتفعت لتصل الى 9,31 مليار درهم.



كذلك ارتفعت القروض بنسبة 1,21% لتصل الى 8,17 مليار درهم. وخلال العام الماضي ارتفع حجم ودائع العملاء بنسبة 5,12%، وبلغت نسبة القروض الى ودائع العملاء مستوى مثالياً بنسبة 5,84%، وعلى الرغم من النمو الجيد في الاصول الاجمالية، فقد ظلت نسبة الأصول السائلة إلى الأصول الاجمالية عند نسبة 2,15%.



العقار تأثر بزيادة العرض وقلة الطلب، على الرغم من العروض المتعددة المطروحة من الوحدات السكنية باختلاف احجامها، مبيناً أن دبي استطاعت ايجاد الطلب على تلك الوحدات وعدم تأثير سوق العقار فيها بزيادة أو انخفاض العرض.



وقال الغرير ان البنك قام باستحداث ادارة خاصة للاصدارات والاكتتابات العامة الجديدة المطروحة تحت اسم «ادارة الاصدارات والاكتتابات العامة» وهي على استعداد تام لتلقي الطلبات سواء من القطاع الحكومي أو الخاص.



وارتفع الدخل التشغيلي للمجموعة إلى 72,1 مليار درهم ممثلاً تحسناً بلغ 5,20%. كما ارتفع الدخل الصافي من الفوائد بنسبة 4,15%، اضافة الى ان خدمات القيمة المضافة اسهمت في زيادة دخل العمولات والرسوم بنسبة 1,26%، وكانت هناك زيادة كبيرة في حجم الأعمال مدعومة بالتحسن الشامل للانتاجية وبالتالي ارتفعت مصاريف التشغيل بنسبة 7,9% فقط.



وأكد الغرير ان العام 2004 كان عاماً ذهبياً آخر للبنك، حيث تحسن الأداء في جميع قطاعات ومؤشرات العمل.



وأضاف الغرير أن سعر الفائدة خلال الفترة الماضية كان متدنياً ومستمراً في انخفاضه وذلك من المستويات 1% و50,1% إلا أنه لم يحدث تأثير سلبي على أسعار العقار، ولكن لم يحدث.



وبين الغرير ان البنك خلال الاعوام السابقة استطاع تتبع الديون المتعثرة والتي بلغت بنحو 463 مليون درهم، ملفتاً إلى تخصيص مبلغ نحو 825 مليون درهم احتياطات لتغطية تلك الديون.



وطالب الغرير مصرف الإمارات المركزي بضرورة السماح للبنوك الوطنية الانتشار والتوسع في كافة مناطق الدولة وذلك باستحداث قوانين مرنة تساعد البنوك الوطنية الانتشار، خصوصاً مع تطبيق اتفاقيات التجارة العالمية في الدولة.



ولفت الغرير ان مؤشرات الاقتصاد المحلي والاقليمي تبدو والمدة في المستقبل المتطور، بيد انه من المهم ان تستفيد البنوك من فترات الازدهار للاستثمار في بنيتها الاساسية من حيث التقنية والعمليات والقوى العاملة لتعزيزها تحسباً لفترات تباطؤ النمو التي قد تحدث مستقبلاً.



وذكر الغرير أن الجمعية العمومية لمجموعة بنك المشرق ستجتمع خلال الثامن من شهر فبراير المقبل لمناقشة مسألة الحسابات الختامية وتوزيعات الأرباح.



هذا ويشار إلى انه وفي قطاع الخدمات المصرفية للأفراد، واستمراراً في مواصلة دوره الريادي حيث كان أول من طرح بطاقات الائتمان في دولة الإمارات عام 1982، فقد استهل البنك عام 2004 بإطلاق البطاقة الائتمانية wow الجديدة المجهزة بشريحة ذكية، والتي تعتبر البطاقة الأكثر تطوراً في منطقة الشرق الأوسط وآسيا.



وفي اطار الاستثمار الذي بلغ 25 مليون درهم، قام البنك ايضاً باستبدال جميع أجهز قراءة بطاقات الائتمان في نقاط البيع حيث تم تزويد المؤسسات والمحلات التجارية المتعاملة مع البنك بأحدث الأجهزة الرقمية، يذكر ان عدد اجهزة نقاط البيع التابعة للبنك تشكل نصف حجم السوق في دولة الإمارات.



وللاستفادة بشكل كامل من تقنية البطاقات الرقمية المتطورة، دخل البنك في شراكة مع فيرجن ميجاستور لإطلاق أول بطاقة VIP غير المربعة الشكل، وذلك على مستوى المنطقة حيث تتميز هذه البطاقة بمجموعة من السمات الخاصة وهي تستهدف جيل الشباب.



كما قام البنك مؤخراً بإطلاق خدمة الكشوف الالكترونية، وهي خدمة تمكن العملاء من الحصول على كشوف حساباتهم وبطاقاتهم الائتمانية عن طريق البريد الالكتروني متى ما أرادوا بدون أي تأخير وبدون أي تكلفة اضافية.



وتجاوباً مع النمو الذي يشهده السوق العقاري في دولة الامارات، كان بنك المشرق أول بنك تجاري في الدولة يقدم مجموعة كاملة من منتجات التمويل العقاري للأفراد، وقام البنك لاحقاً بتوسعة نطاق منتجات قرض المنزل لتلبية متطلبات التمويل العقاري المتزايدة باستمرار.



في هذا الصدد صرح ستيفن بينتو، النائب الأول للرئيس ورئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد في بنك المشرق قائلاً: «أجمع عملاء بنك المشرق، وهذا ما تأكد من خلال اعداد عملائنا في عام 2004، على أنه البنك الأكثر شعبية في دولة الامارات. وبفضل تركيزنا المتواصل على توفير منتجات وخدمات القيمة المضافة، فقد تمكنا من ارساء علاقات عمل مصرفية مع اثنين من كل خمسة منازل لها معاملات مصرفية في الدولة، ويتعزز هذا الرقم بوتيرة متصاعدة.



ونجح البنك في شهر فبراير في اصدار سندات بسعر فائدة عائم بقيمة 300 مليون دولار أميركي بموجب برنامج السندات متوسطة الأجل باليورو الذي تم اطلاقه العام الماضي، ومن ابرز مزايا هذا البرنامج انه يوفر المرونة لاصدار سندات بعملات مختلفة ولمدد مختلفة مع كوبونات ثابتة، عائمة او مرتبطة بالمؤشرات.



وفي قطاع الأعمال المصرفية التجارية شارك البنك في تمويل العديد من المشاريع في كل الامارات وعلى المستوى الاقليمي. وتشمل هذه المشاريع تمويل المقاولين لكل من مشروع جميرا بيتش ريزيدنس الذي تصل قيمته الى 6,1 مليار درهم والذي يعتبر أضخم مشروع من نوعه في دولة الامارات، بالاضافة الى تقديم تمويل بقيمة 705 ملايين درهم لمقاول مشروع مرفأ البحرين المالي.