محللون: الأسواق الأمريكية تأثرت بالأحداث السياسية والتراجع ي
قال محللون لـ"أرقام" إن التوترات السياسية كان لها بالغ الأثر على أداء الأسهم الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي دفعها للتراجع، ولم يسمح لمؤشرات الأسهم باختراق مستويات مقاومة قوية.
وأشاروا إلى تكون نماذج فنية سلبية على الرسم البياني لمؤشرات الأسهم، وستكون الفترة القادمة حاسمة لتأكيد الاتجاه على المدي المتوسط وطويل المدى .
وأكدوا أنه في ظل عدم تغيير الاتجاه العام لمؤشرات الأسهم وفي ظل التراجعات الحالية ستمثل الأسواق فرصا جيدة للمشترين، في ظل تأكيد المؤشرات الفنية تواجدهم في الأسواق حتى الآن.
وتنتظر الأسواق نتائج استفتاء شبه جزيرة القرم اليوم الأحد وذلك بعدما فشلت المحادثات مع روسيا في إنهاء النزاع بشأنها وما سيترتب عليه من تداعيات.
وأخفق وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" ونظيره الروسي "سيرجي لافروف" في إحراز تقدم من أجل إنهاء الأزمة في أوكرانيا بعد ست ساعات من المحادثات في لندن الأسبوع الماضي.
ووسط تلك الأحداث السياسية لم تفلح البيانات الايجابية الخاصة بطلبات إعانة البطالة في دفع السوق الأمريكية فقد انخفضت خلال الأسبوع المنتهي في الثامن من مارس/آذار لأدنى مستوياتها منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما يشير إلى المزيد من التعافي في سوق العمل.
وعلى الرغم من تلك الايجابية لسوق العمل الأمريكي فقد ظهر أثر الأحداث السياسية بشكل جلي على أداء الأسهم الأمريكية طيلة تداولات الأسبوع حيث انخفض مؤشر "ناسداك" بنسبة 2.1% ليصل لمستوي 4245.4 نقطة
وتراجع أيضا مؤشر "داو جونز" بنسبة 2.4% ليصل إلى مستوي 16065.67 نقطة، و"s&p500" بنسبة 2% عن الأسبوع الماضي ليصل إلى مستوي 1841.13 نقطة.
وانعكست تلك الأحداث والأداء السلبي على ثقة المستهلك الأمريكي والتي تراجعت في فبراير/شباط الماضي حيث جاءت القراءة الأولية لمؤشر الثقة لجامعة ميشجان ورويترز عند 79.9 نقطة وهي الأدنى منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
http://www13.0zz0.com/2014/03/17/12/340796827.png
وقال " محمد احمد اليزيدي اليافعي" - عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين والجمعية السعودية للمحللين الفنيين – لـ"أرقام" إن مؤشر "داو جونز" كون نموذجا سلبيا ومن المحتمل أن نرى هبوطا للمؤشر والعودة مرة أخرى لمستوى 15500.
وأضاف أن النموذج السلبي قد تحقق بدقة وان اتجاه المؤشر على المدى الزمني القصير ما بين أسبوعين إلى شهر قد يكون هابطا ما لم يتم اختراق مستوى 16500 قبل نهاية شهر مارس الحالي ويتحول المسار الهابط قصير المدى ويصبح لمسار هابط متوسط وطويل المدى إذا رأينا كسرا فعليا لأسفل مستوى 15500 نقطه، وفي حال ازدياد الأوضاع السياسية حدة وظهور بيانات اقتصادية توضح ضعف في النمو الاقتصادي الأمريكي أو الصيني أو الأوروبي .
أما فيما يتعلق بحركة مؤشر "الداو جونز" على الإطار الزمني الشهري ( كل شمعة تمثل فترة تداول شهر في الرسم البياني) فيرى "اليافعي" بأنه بعد تكون قاع الأزمة العالمية عند مستوى 6200 تقريباً ثم حدث ارتداد لأعلى مماثل لحدة الهبوط السابقة مكون فيها المؤشر قيعان صاعدة حادة واتجاه صاعد يسمى بالراي ( حركة سعرية سريعة) استطاع من خلالها تجاوز قمة الأزمة العالمية عند مستوى 14000 نقطة ليلامس مستوى مقاومة 16700 نقطة تقريباً.
وعدم تجاوز المؤشر مستوى المقاومة السابق وتكوين شموع شهرية سلبية قد يدفعنا لنرى مستوى 15500 نقطة مره أخرى لأخذ العزم واختراق المستوى المذكور أما في حال تكون سيناريو سلبي فيتغير المسار إلى هابط يتأكد بكسر مستوى 15500 لأسفل وقد نعود مره أخرى لاختبار قمة 14000 نقطة ثم 13500 نقطة.
وقال "روبرت دومبير" – مدير المحافظ بشركة كابيتال مانجيمنت- لـ"أرقام" إن الأسواق تأثرت بشكل كبير بالأحداث الجيوسياسية التي طفت على السطح في الأسبوع الماضي.
واخترق مؤشر "s&p" مستوى مقاومة 1850 ولكنه لم يستطع أن يتداول فوق ذلك المستوى ليتراجع خلال تداولات الأسبوع الماضي، ويرى "دومبير" إن المؤشر يتجه إلى مستوى دعم 1830 ثم إلى الحاجز النفسي القوى عند 1800.
وأضاف "دومبير" إن أخبار التوترات السياسية ستظهر بشكل واضح على أداء الأسهم خلال الأسبوع القادم، ولن تستطيع أسواق الأسهم تجاهل تلك التفاعلات السياسية .
ويرى "دومبير" إن انخفاض الأسواق في ظل عدم تغيير الاتجاه يدفعنا للرجوع للنظرية الهامة القائلة "قم بالشراء عند القيعان" حيث لازال الاتجاه العام هو اتجاه صاعد ولازال المشترون متواجدين بقوة في السوق إلا أن الاحداث السياسية ستمثل فرصا جيدة للمشترين للارتفاع بالسوق مرة أخرى.
المصدر
http://www.argaam.com/article/articledetail/406687