التناصح والتذكير بالتوبة ليست مهمة الصلحاء وحدهم.
قال الأصمعي: (بلغني أن بعض الحكماء كان يقول: إني لأعظكم وإني لكثير الذنوب؛ مسرف على نفسي؛ غير حامد لها ولا حاملها على المكروه في طاعة الله، وقد بلوتها فلم أجد لها شكراً في الرخاء ولا صبراً على البلاء.
ولو أن المرء لا يعظ أخاه حتى يحكم أمر نفسه لترك الأمر بالخير والنهي عن المنكر ؛ ولكن محادثة الإخوان حياة القلوب؛ وجلاء للنفوس؛ وتذكير من النسيان.
واعلموا أن الدنيا سرورها أحزان، وإقبالها إدبار؛ وآخر حياتها الموت؛ فكم من مستقبل يوماً لا يستكمله؛ ومنتظر غداً لا يبلغه.
ولو تنظرون إلى الأجل ومسيره لأبغضتم الأمل وغروره).
اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في أمرنا وتحاوز عن سيئاتنا وارحم أمواتنا و آبائنا وأمهاتنا وأبنائنا أجمعين، واكتب لنا أجر هذا اليوم ومغفرته واعط كل مسلم سألك مسألته.. انت جواد كريم