( التعامل الواقعي والتعامل النموذجي )
... بــســمــ الــلـــــــه الــرحــمــــــن الــرحــيــمــ ...
قد تجد في مُحيطك أُناساً يتأثرون ويُدمنون التعاطي مَعَ الأخبار سواءً المحلية أو الإقليمية أو العالميّة ، فتجدهم يُؤولون ويُنظّرُون ويُحللون
وقد تجدُ أيضاً ذلك الإنسان المُلتزم بالدّين وقد يتدَرّجُ في فهمه ومُمارساته بين الإفراط والتفريط ، وقِس على ذلك إلتزام الموظف أو تسيّبه ؛
إن التعامُل المثالي والنموذجي للإنسان مَعَ مُحيطه غالباً ما يُشعِرهُ بالندم وتأنيب الضمير لأن الغالبية الساحقة سيقومون باستغلاله وإلقاء مسؤولياتهم
ومَهامهم عليه فيقوم بتأدية مهامه ومهام غيره دُون هوادة وبحُسن نية منه تجاههم ، فيَحضُر ويغيبون ويُحاسَبُ على تقصيره ويُتركُون !!
لكل إنسان مِنَّا طاقة وقُدرة يجب عليه أن يَعرفها ويحسُب حسابها حتى لا يُواجه أي إرتدادات وصَدَمات نفسيّة تؤثر عليه سلباً فتنقلب
قَنَاعاته ومَوازينه ومثاليته ونمُوذجيّته التي تَشَدَّقَ بها وتغنّى بفضائلها وثمارها التي يجهَلَ وقت قَطَافها وحَصَادِها !! فيتفاجأ بأن غيرهُ سيحصد ما زَرَعَه هُوَ !!
إلى أين سيقودنا الخوف والقلق والتفكير السلبي والأخبار والأحداث العالميّة المُتسارعَة ؟! رُغمَ أننا مُسلمون نؤمِنَ "بالقَدَر خيره وشره"
فإن أصابتنا مُصيبة قُلنا الحمد لله فصَبَرنا ، وإن كنا في السراء حَمَدنا الله عليها وشكرنا ؛ ولا نتعامَل مَعَ الآخرين بالبغضاء وبِرُدُود الأفعال
وإنما بالتسامُح والتغاضي وحُسن الظن مَعَ الأخذ بالإعتبار عَدَم التمادي والتكرار ، فلا إفراطَ ولا تفريط.
وهُنا أضع بين أياديكم الكريمة سؤالاً وهُوَ :
هل تميل في حياتك إلى التعامل المثالي والنموذجي ؟ أم أنك تميلُ إلى التعامل الواقعي في شتى الأُمور ؟ فما هُوَ رأيك ؟