الجمعية العامة لكيوتل تصادق علي توزيع أرباح بنسبة 85%
صادقت الجمعية العمومية لاتصالات قطر كيوتل في اجتماعها أمس علي اقتراح مجلس الإدارة الخاص بتوزيع أرباح بنسبة 85% من القيمة الاسمية للسهم كما وافق المساهمون أيضاً علي إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن السنة المالية لعام 2004 وتحديد مكافآتهم للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2004 ولذلك وافقت عمومية كيوتل علي اقتراح مجلس الإدارة الخاص بتوزيع أرباح نصف سنوية وتفويض مجلس الإدارة بذلك والموافقة علي زيادة مكافآت مدقق الحسابات وذلك نسبة لزيادة الأعباء بدخول شركة النورس في إطار عملهم.
وكانت عمومية كيوتل قد أنهت أعمالها بهدوء شديد حيث عبر المساهمون عن رضائهم التام بأداء مجلس الإدارة والشركة خلال الفترة الماضية وأشادوا بالنتائج المالية التي تعبر عن الأداء القوي للشركة.
وكان سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس مجلس إدارة كيوتل قد بدأ أعمال الجمعية العامة للشركة بكلمة جاء فيها: يسرني أن أعلن عن تحقيق الشركة تقدماً كبيراً في الأداء العام وفي تنفيذ برامجها الاستثمارية الاستراتيجية.
فقد فازت كيوتل بالاشتراك مع شركة تي. دي. سي الدنماركية ومجموعة من الشركاء العمانيين بالترخيص الثاني لتشغيل شبكة الهاتف الجوال في سلطنة عمان الشقيقة بعد منافسة قوية مع كبريات شركات الاتصالات في العالم.
وسيؤدي هذا الترخيص إلي تعزيز وضع الشركة ويفتح لها مجالا كبيرا لزيادة الإيرادات.
ونتيجة لذلك قمنا بتأسيس شركة النورس للاتصالات وتزويدها بالموارد البشرية والمالية والتقنية اللازمة لإنشاء وتشغيل شبكة الهاتف الجوال في سلطنة عمان والتي من المتوقع أن تقدم خدماتها للجمهور الشهر القادم.
وقال علي صعيد النتائج المالية ارتفعت الايرادات خلال السنة الماضية بنسبة 16% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث بلغت 2346 مليون ريال مقابل 2026 مليون ريال في سنة 2003 بينما بلغ صافي الأرباح مليارا وأربعمائة وتسعة وسبعين مليون ريال مقابل مليار ومائة وتسعة وأربعين مليون ريال في عام 2003 ، أي بزيادة قدرها 29%.
وقد وصل سعر سهم كيوتل إلي 80.229 ريال آخر السنة الماضية أي بزيادة قدرها 50.44% عما كان عليه في نهاية سنة ،2003 وهذه القفزة تدل علي ثقة المستثمرين الكبيرة في إدارة واستراتيجية ومستقبل كيوتل وقدرتها علي مواصلة النمو القوي وتحقيق قدر مرتفع من الربحية.
وقد زادت الاستثمارات الرأسمالية بنسبة 57% إلي 590 مليون ريال قطري مقابل 375 مليون ريال قطري في سنة 2003 وذلك لتمويل المشاريع التطويرية التي نفذناها خلال العام، مثل تطوير شبكة الخدمات السلكية واللاسلكية واستكمال المقر الدائم للشركة إضافة إلي استثماراتنا في النورس للاتصالات.
كما يسعدني أن استعرض معكم بعض انجازات الشركة خلال العام الماضي وهي علي النحو التالي:
لقد كان لوحدة أعمال الخدمات اللاسلكية النصيب الأكبر من النجاح فقد حققت الوحدة المذكورة نمواً كبيراً جراء طرح المنتجات والخدمات الجديدة. وقد بات 62% من سكان قطر يستفيدون من خدمة الهاتف الجوال ليصل عدد المشتركين إلي 490 ألف مشترك بنهاية عام 2004.. وقد رصدت الشركة مبلغ 800 مليون ريال لتطوير شبكة الجوال خلال العامين القادمين لكي نضمن الاستمرار في تقديم أحدث الخدمات وفق آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال.
كما واصلت وحدة أعمال الخدمات السلكية نموها حيث زادت إيراداتها بنسبة 10% خلال عام 2004.
وقد تحقق هذا النمو بالدرجة الأولي نتيجة الطلب علي خدمات الإنترنت المنزلية عالية السرعة باستخدام تقنية أي. دي. اس. ال وخدمات البيانات والخطوط المؤجرة حيث وصل عدد المشتركين بنهاية عام 2004 إلي 500.10 مشترك مقابل 2500 مشترك بنهاية سنة 2003 .
وفي إطار سعينا المستمر لتقديم خدمات أفضل وأسرع لعملائنا فقد قمنا في نوفمبر 2004 بطرح نظام الفوترة الجديد والذي يسهل علي العملاء معرفة التفاصيل ويعجل عمليات دفع الفواتير بطريقة سهلة وسلسلة، إذ سيتيح هذا النظام للعملاء امكانية الاطلاع علي فواتيرهم من خلال الانترنت وسدادها الكترونياً.
أما المساهمة في نهضة قطر فقد أصبحت كيوتل تلعب دوراً رئيسياً في إنجاح المشاريع والمؤتمرات والمناسبات التي تحتضنها دولة قطر.
وفي التقرير السنوي المعروض أمامكم ستجدون معلومات مفصلة عن التقدم الذي أحرزناه وعن النتائج الايجابية التي سيجنيها المساهمون والعملاء.
وفي ضوء التقدم الذي أحرزناه هذا العام يقترح مجلس الإدارة توزيع أرباح إجمالية علي المساهمين مقدارها 85% من القيمة الاسمية للسهم مقارنة مع 73% في العام الماضي.
وبذلك سيبلغ إجمالي الأرباح الموزعة لعام ،2004 850 مليون ريال قطري أي ما يعادل 5.57% من صافي الربح خلال العام.
وسيتم توزيع الأرباح علي المساهمين بعد مصادقتكم عليها في اجتماعنا هذا.
في الختام أود أن أعرب، باسمكم جميعاً وباسم مجلس الإدارة والموظفين وباسمي عن أسمي آيات الشكر والتقدير لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي، ولسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولي العهد الأمين، علي دعمهما المتواصل للشركة وحرصهما علي متابعة مسيرة نموها.
ثم بدأ بعد ذلك طرح الاسئلة والاستفسارات بدأها العضو عبدالله طاهر الذي أثني علي أداء الشركة وقال: إننا لم نجد في أية ميزانية من ميزانيات الشركات العاملة في قطر مثل وضوح ميزانية كيوتل كما نشكر الشركة علي هذه الأرباح العالية ونزاهة مجلس الإدارة وأبدي عبدالله طاهر بعض الملاحظات حول مسألة قطع بعض الخدمات وطالب بمراعاة ذلك.
كما طالب بتحسين أداء شبكة الهاتف النقال وفي رده علي ملاحظات عبدالله طاهر قال سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني: لقد حرصنا أن تكون البيانات المالية واضحة لكل المعلومات التي طلبها المساهمون في اجتماع الجمعية العمومية السابق وقال سعادته: بالنسبة لقطع الخدمات فإننا ناقشنا هذا الأمر وكيفية الحد من هذه الظاهرة وقال: إننا نتفق أن هذه الظاهرة غير حضارية ولكن في نفس الوقت نسعي لحماية حقوق الشركة وحول تحسين شبكة النقال قال: إن الشهر القادم سيشهد إضافة 65 محطة سيتم توزيعها بالتنسيق مع جهات الاختصاص وقبل عام 2006 سيرتفع عدد محطات النقال إلي 300 محطة.
وفي نفس الإطار قال د. ناصر معرفية الرئيس التنفيذي لكيوتل: إن الشركة سوف تراعي مسألة القطع الذي يتم علي مراحل تبدأ بإعلام المشترك ثم مسألة قطع الإرسال وأخيراً قطع الاستقبال.
وتناول عضو آخر مسألة الأرباح حيث أشاد بالأرباح العالية وقال: إن أرباح الشركة لعام 2004 كانت عالية وأتصور بعد خمس سنوات أن تصل إلي نسبة عالية و قال من الملاحظ أن خدمات الجوال حققت الجزء الأكبر من هذه الأرباح والخوف أن تتأثر الأرباح بدخول منافسين آخرين وسأل نفس العضو عن خدمة الكيبل وأسعارها المرتفعة.. وطالب بإعادة النظر في هذه الأسعار وفي هذا الإطار قال سعادة رئيس مجلس الإدارة: لا خوف من التأثير علي أرباح الشركة مستقبلاً لأن كيوتل قامت بخطوات كبيرة حيث أسست بنية تحتية جيدة يصعب معها التنافس كما أن علاقة كيوتل مع العملاء فيها نوع من التميز أما بالنسبة لأسعار الكيبل فإن الشركة تتحمل أعباء كبيرة في هذه الخدمة حيث تدفع رسوما عالية للقنوات التي تتعامل معها وقد أتاحت كيوتل حرية الاختيار للقنوات حتي لا تكون الأعباء علي المشترك عالية وقال د. ناصر معرفية: إن قطاع النقال قطاع مربح ولذلك بدأنا في الاستثمار في هذا القطاع خارج قطر وبالتحديد في سلطنة عمان من خلال شركة النورس.
