الوحدة النقدية الأوروبية مهددة بالانهيار

اليورو يهبط لأدنى مستوى في 9 أشهر أمام الدولار
الوحدة النقدية الأوروبية مهددة بالانهيار

بروكسل، فرانكفورت: رويترز
قال كبير الاقتصاديين ومستشار رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أمس إن الوحدة النقدية في منطقة اليورو تتعرض لخطر الانهيار إذا لم تدعم بتكامل سياسي أوسع نطاقا. ونقلت مصادر صحفية عن بول دي جروي أستاذ الاقتصاد الدولي في جامعة ليوفين في بلجيكا قوله "بدون تكامل سياسي تصبح منطقة اليورو منزلا بلا سقف وهو ما يزيد من اضطرابها. فالعديد من السكان سيرغبون في ترك هذا المنزل إن عاجلا أو آجلا." وأضاف "الوضع الراهن خطير... اليورو لا يوفر ميزات واضحة لبعض الدول ويعتبر مصدرا للتباطؤ السياسي فيها." ورشحت بلجيكا دي جروي مرتين دون جدوى لمقعد في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي. وهبط اليورو إلى أدنى مستوياته في 9 أشهر أمام الدولار أول من أمس
بعد تقرير أشار إلى أنه جرى بحث انهيار محتمل للوحدة النقدية الأوروبية - وهو النظام الذي مهد لظهور اليورو - في اجتماع حضره مسؤولون ألمان بارزون. لكن البنك المركزي الألماني ووزارة المالية أصدرا بيانات تفيد أنهما يستبعدان انهيار النظام. من جهة أخرى تمسك البنك المركزي الأوروبي بموقفه وسط عاصفة بشأن مستقبل أوروبا وأبقى على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 2%. لكن البنك المركزي الأوروبي قال كما هو متوقع إنه قرر الإبقاء على السعر الرسمي لاعادة التمويل عند مستوى 2% مشيرا إلى أنه ملتزم بمبادئ مكافحة التضخم ومصمم على الحفاظ على مصداقيته على هذا الصعيد. وأبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة بدون تغيير منذ يونيو عام 2003 حتى رغم فشل منطقة اليورو التي تضم 12 دولة في تحقيق انتعاش مطرد ورغم مطالبة رجال أعمال وساسة في ألمانيا وإيطاليا بخفض الفائدة. وأشار إلى ضغوط تضخمية من ارتفاع أسعار النفط. ولم تتأثر أسواق المال بدرجة تذكر بالقرار. وكان تدهور التوقعات الاقتصادية قد دفع الأسواق لاستبعاد أي رفع للفائدة هذا العام لكن المتعاملين في سوق السندات يضاربون على خفض محتمل لأسعار الفائدة مما دفع عائدات السندات إلى أقرب مستويات قياسية في الانخفاض. وأبقى البنك المركزي كذلك على سعر الإقراض عند مستوى ثلاثة بالمئة وسعر الفائدة على الودائع عند 1%.