حكم الاكتتاب في شركة الخليج للخدمات البترولية ( حصرية )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد وقدوتنا محمد المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين ، وصحبه الميامين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ....
فتوى بخصوص الاكتتاب في شركة ( الخليج للخدمات البترولية )
فنظراً لكثرة التساؤلات والاتصالات حول مشروعية الاكتتاب في شركة " الخليج للخدمات البترولية " فقد اجتمعنا أنا و أ. د. علي محيى الدين القره داغي ، وليد هادي ، والدكتور سلطان الهاشمي ، والشيخ حمد المحمود للتباحث حول الموضوع .
وقد قدم أ. د. علي محيى الدين القره داغي عرضاً مفصلاً حول طبيعة الشركة ، وأهدافها ، ومكوناتها من خلال النظام الأساسي للشركة ، ونشرتها ، حيث بيّن أن الشركة تتكون من ثلاث شركات : إحداها شركة تأمين تجارية ( الكوت ) وهي محرمة بقرار المجامع الفقهية ، كما ان الشركة تنص على تقرض ، وتقترض من البنوك الربوية ، وتتعامل مع السندات ..
وقد قدّم بعض الحاضرين : أن شركة التأمين ليست عامة ، وإنما هي خاصة بالبترول .
وبعد المناقشات العلمية حولها توصلنا إلى ما يأتي :
1 – أن شركة الخليج للخدمات البترولية من الشركات المختلطة التي اختلف فيها الفقهاء بين مانع مطلقاً ومجيز بشروط وضوابط .
2 – أن أسهم الشركة فيها نسبة من الكسب الحرام ، وبالتالي تجب التنقية / التطهير في الربح الحاصل عند بيعها بنسبة تعرف فيما بعد .
وبالتالي فيمكن الاكتتاب فيها ولاسيما لمن كان محتاجاً ، او مديناً بناءً على عموم البلوى والحاجة وان نسبة شركة التأمين إلى موجودات الشركة نسبة ضئيلة في حدود 5% ، وان ما ذكر من الإقراض والاقتراض تطبق عليه فيما بعد المعايير الشرعية الخاصة بذلك ، ومن أراد اتقاء الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه .
ونحن في هذه الفتوى نوصي مجلس الإدارة بالسعي الحثيث لإزالة المحرمات والشبهات والابتعاد عن الإقراض والاقتراض بفائدة ، لتكون أرباح الشركة حلالاً طيباً مباركاً ، ولا سيما فإن بلدنا الحبيب ( قطر ) بدائل إسلامية كثيرة من خلال البنوك الإسلامية ، والفروع الإسلامية للبنوك التقليدية ،
وفق الله الجميع للمال الحلال والكسب الطيب المبارك
الشيخ حمد المحمود د. سلطان الهاشمي
أ. د. علي محيى الدين القره داغي أ. د. يوسف القرضاوي