من هم الارحام الذين تجب صلتهم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هم الارحام الذين تجب صلتهم
قوله تعالى(فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم،أولئك الذين لعنهم الله فاصمهم وأَعمى أَبصارهم)
عن أبي هريرة قال،قال رسول الله (من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)رواه البخاري،
عن أنس بن مالك قال،قال رسول الله (من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه)
عن النبي عليه السلام،قال(من سره أن يمد له في عمره، ويوسع له في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء، فليتق الله وليصل رحمه)رواه الحاكم
عن عائشة رضي الله عنها،عن النبي عليه السلام، أنه قال(الرحم متعلقة بالعرش تقول، من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله)رواه مسلم
عن النبي عليه السلام،أنه قال(يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)رواه أحمد،والترمذي،
عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال(ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)
عن أبي هريرة أن رجلاً قال(يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني ، وأحسن إليهم ويسيؤون إليّ، وأحلم عليهم ويجهلون عليّ فقال،إن كنت كما قلت فكأنما تُسِفهّم المَلّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك)رواه مسلم،
عن أبي بكر عن رسول الله قال(ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم )رواه أبو داود،والترمذي،
قال الشبخ ابن عثيمين رحمه الله،فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وصلوا ما أمر الله به أن يوصل من حقوقه ومن حقوق عباده صلوا أرحامكم والأرحام والأنساب هم الأقارب وليسوا كما يفهم بعض الناس هم أقارب الزوج أو الزوجة فإن أقارب الزوج أو الزوجة ليسوا أنساب وليسوا أرحام وإنما هم أصهار إنما الأرحام والأنساب هم أقارب الإنسان نفسه كأمه وأبيه وأبنه وبنته وعمه وعمته وخاله وخالته وكل من بينه وبينهم صلة من قبل أبيه أو من قبل أمه أومن قبل أبنه أو من قبل أبنته،
صلوا أرحامكم بالزيارات والهدايا والنفقات، صلوهم بالعطف والحنان ولين الجانب وبشاشة الوجه،صلوهم بالإكرام والاحترام وكل ما يتعارف الناس من صلة،
إن صلة الرحم ذكرى حسنة وأجر كبيرأنها سبب لدخول الجنة وسبب لصلة لله للعبد في الدنيا والآخرة اقرءوا إن شئتم قول ربكم عز وجل ( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ،)
وفي الصحيحين عن أبي أيوب الأنصاري رضى الله عنه أن رجلا قال(يا رسول الله أخبرني بما يدخل الجنة ويباعدني من النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم،لقد وفق أو قال لقد هدى كيف قلت فأعادها الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم( تعبد الله ولا تشرك به شي وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل ذا رحمك فلما أدبر قال النبي صلى الله عليه وسلم،إن تمسك بما أمرته به دخل الجنة )
إن صلة الرحم سبب لطول العمر ولكثرة الرزق،قال النبي صلى الله عليه وسلم( من سره أن يبسط له في رزقه أي أن يوسع له في رزقه وينسئ له في أثره فليصل رحمه ) أخرجه البخاري ومسلم،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم( إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال الله،نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت، بلى قال الله عز وجل فذلك لك قال الله عز وجل، فذلك لك)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم(الرحم متعلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله ) أخرجهما البخاري ومسلم،
ولقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن صلة الرحم أعظم أجرا من العتق،
إن بعضا منا لا يصل أقاربه إلا إذا وصلوه وهذا في الحقيقة ليس بصلة فإنه مكافأة لأن المروءة والفطرة والسليمة تقتضي مكافأة من أحسن إليك قريبا كان أم بعيدا يقول النبي صلى الله عليه وسلم(ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ) متفق عليه،
فصلوا أرحامكم وإن قطعوكم وستكون العاقبة لكم عليهم إذا وصلتموهم وقطعوكم
فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال(يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليه ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون على فقال النبي صلى الله عليه وسلم( إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل أي الرماد الحار ولا يزال معك من الله ظهير عليهم )أي معين عليهم ما دمت على ذلك) رواه مسلم ،
صلوا أرحامكم فإن الصلة فيها ما سمعتم من الثواب وإن القطيعة إن قطيعة الرحم سبب للعنة الله وعذابه،
وقد تكفل الله عز وجل للرحم بأن يقطع من قطعها حتى رضيت بذلك وأعلنته فهي متعلقة ًبالعرش تقول(من قطعني قطعه الله )
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال(لا يدخل الجنة قاطع يعني قاطع رحم )وإن أعظم القطيعة عقوق الوالدين ثم من كان أقرب فأقرب من القرابة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قلنا بلى يا رسول الله قال،الإشراك بالله وعقوق الوالدين )
فسبحان الله ما أعظم عقوق الوالدين ،وما أشد إثمه إنه يلي الإشراك بالله إن عقوق الوالدين قطع برهما والإحسان إليهما وأعظم من ذلك أن يتبع قطع البر والإحسان بالإساءة،
اتقوا الله تعالى وصلوا أرحامكم و احذروا من قطيعتهم واستحضروا دائما ما أعد الله للواصلين من الثواب وما أعد للقاطعين من العقاب،
عن عائشة،عن النبي قال(الرحم متعلقة بالعرش تقول،من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله)
عن النبي أنه قال(يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)رواه مسلم،والبخاري،
عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال(ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)
عن أبي هريرة أن رجلاً قال(يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني،وأحسن إليهم ويسيؤون إليّ، وأحلم عليهم ويجهلون عليّ فقال( إن كنت كما قلت فكأنما تُسِفهّم المَلّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك)
اللهم اشرح صدورنا لصلة أرحامنا واحفظنا من نزغات الشيطان التي تفرق بيننا يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم وفقنا إلى ما تحبه وترضاه،وأعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك،وأعنّا على صلة الرحم ووفقنا إليها، ولا تجعلنا من قاطعي الأرحام برحمتك يا أرحم الراحمين،
اللهم ألن قلوبنا واجعلنا إخوة متحابين فيك،
اللهم وفقنا لصلة أرحامنا يارب العالمين.
واجعلنا من الواصلين لهم الذين تصلهم ببرك وإحسانك يا رب العالمين